|
مختارات شخصية من تحفة نيتشه الخالدة.. هكذا تكلم زرادشت الكتاب الاول..
هيناكو ساما
الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 11:10
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
زنديقا ستكون في عين نفسك و ساحرا و عرافا و مهرجا و مشككا و مدنسا و شريرا.. ستريد ان تحرق نفسك من لهبك الخاص.. كيف يمكن ان تغدوا جديدا ان لم تتحول اولا الى رماد؟؟
لقد حبلت حكمتي المتوحشة فوق الجبال المنعزلة.. و فوق الصخور الخشنة و وضعت مولودها.. آخر مولود لها.. و الان هي ذي تركض محمومة مختبلة عبر الصحاري القاسية.. تبحث و تبحث عن عشب طري.. حكمتي الشريرة العجوزة..
انه لا ينبغي على الانسان العارف ان يحب اعدائه فحسب.. بل عليه ايضا ان يكون قادرا على كره اصدقائه..
ليكن عقلكم و فضيلتكم في خدمة معنى الارض يا اخوتي.. و لتكونوا انتم من يعيد ظبط قيم الاشياء جميعا.. لذلك ينبغي ان تكونوا مقاتلين.. لذلك ينبغي ان تكونوا مبدعين..
الكثير من الفائضين عن اللزوم يعيشون و يتشبثون باغصانهم اطول مما ينبغي.. فل يكن اعصار يهب عليهم و ينفض عن الشجرة كل هذه الثمار المتعفنة التي ينخرها الدود..
هناك ثمار لم يكتب لها ان تصير حلوة.. و تتعفن في عز الصائفة.. و ان الجبن وحده و الذي يجعلها تظل متشبتة باغصانها..
هناك من لم يوفق في الحياة.. في قلبه دودة سامة تنخره.. فليعمل اذا على ان يكون اكثر توفيقا في مماته..
حتى الفائضون عن اللزوم يجعلون من موتهم امرا مهما.. و الجوزة الفارغة هي ايضا تود ان تكسر..
بعض الناس لا يحق لك ان تمد يدك اليهم.. بل كف الوحش.. و اريد ان تكون لكفك مخالب ايضا..
هل انت واحد ممن حق لهم ان يتخلصوا من نير؟؟ فهناك من رمى بآخر قيمة له عندما رمى بآخر اواصر عبوديته..
هناك احاسيس تريد قتل المتوحد.. و اذا لم تفلح في ذلك فانه سيكون عليها هي اذا ان تموت.. هل انت قادر ان تكون قاتلا؟؟
انك ترغم الكثيرين على مراجعة معرفتهم بك.. ذلك هو ما سيحاسبونك عليه حسابا عسيرا.. لقد اقتربت منهم لكنك مضيت في طريقك.. ذلك ما لن يغفروه لك ابدا..
اليس من الافضل ان يقع المرء بين يدي مجرم سفاح من ان يقع في احلام امرأة مغتلمة؟؟
تريد ان تكون عاريا امام صديقك؟؟ سيكون ذلك شرفا لصديقك أن تمنح نفسك له كما انت.. لكنه سيبعث بك الى الجحيم بسبب ذلك..
داخل المرأة كان هناك دوما عبد و طاغية مستترين.. لذلك لا تزال المرأة غير قادرة على الصداقة.. انها لا تعرف سوى الحب..
انهم يشعرون بانفسهم صغارا امامك.. و في سر دواخلهم يضطرم و يتأجج انتقامهم.. الم ترى كيف انهم غالبا ما يصيبهم البكم عندما كنت تقبل عليهم.. و كيف كانت طاقتهم تغادرهم مثل دخان يصعد من نار اطفئت للتو..
فر الى وحدتك يا اصحبي فاني اراك فريسة للسع للذباب السام.. فر الى وحدتك و لا ترفع يدك عليهم مند الان فعددهم لا يحصى.. و ليس قدرك ان تكون منشة لطرد الذباب..
انظروا هؤلاء الفائضين عن اللزوم.. انهم يختلسون اعمال المبتكرين و كنوز الحكماء.. و يسمون سرقاتهم تلك ثقافة و كل شيء يستحيل لديهم مرضا و اذى..
اجتنبوا الروائح الكريهة و ابتعدوا عن عبودية الفائضين عن اللزوم للاصنام.. ابتعدوا عن دخان هذا القربان البشري..
التمرد فضيلة العبيد.. فل تكن فضيلتكم في الطاعة اذا.. ولتكن اوامركم ضربا من الطاعة ايضا..
كثير من الفائضين عن اللزوم يأتون الى الحياة.. و لاجل هذا الفائض الكثير ابتدعت الدولة..
إنهم لا يفهمنني.. لست الفم الذي يصلح لهذه الآذان.. أينبغي أن تقطع آذنيهم أولا كي يتعلموا السماع بأعينهم؟؟ أينبغي ان يقرقع المرء بمثل دوي الطبول و خطب وعاظ الكفارات؟؟ أم تراهم لا يصدقون سوى لجلجة الملعثمين؟؟
النوم دون احلام هي الحكمة المنورة لحكماء المنابر المنوه بهم على الدوام.. فهؤلاء لم يعرفوا من معنى افضل للحياة سوى النوم..
لم تتعلم بعد انه ليس هناك من عسل اكثر حلاوة من حليب المعرفة.. و ان سحب الاسى التي تحلق فوقك لابد ان تكون بالنسبة لك الضرع الذي ترتشف منه الحليب الذي ينعشك..
شجعانا ساخرين عنيفين.. هكذا تريدنا الحكمة.. انها انثى و لا تريد دوما الا المحاربين من الرجال..
انها الحقيقة. نحن نحب الحياة لا لاننا تعودنا على الحياة.. لكن لاننا تعودنا على الحب..
هناك دوما شيء من الجنون في الحب.. لكن هناك دوما شيء من الجنون في العقل..
من بين كل ما هو مكتوب.. لا احب غير ذلك الذي يكتبه المرء بالدم .. اكتب بالدم و سوف تكتشف ان الدم عقل..
في ما مضى كان العقل إلها.. ثم تحول انسانا.. و هاهو الان يغدوا رعاعا..
إنني لن اؤمن الا باله واحد يكون قادرا على الرقص..
إن الانسان مثل الشجرة.. كلما رنا الى الاعالي و الى النور الا و نحت جذوره الى التوغل في الارض.. في التحت.. في العتمة و العمق.. في الشر..
عند بلوغي القمة.. أجدني دوما وحيدا لا احد يكلمني.. و صقيع الوحدة يجعلني ارتجف.. أي شأن لي في الاعالي اذا؟؟ ماذا انتظر و انا اسكن قرب موطن السحب سوى اول صاعقة ..
تريد الصعود الى اعالي الفضاء الرحب و روحك تتوق الى النجوم.. لكن غرائزك السيئة هي ايضا تتوق الى الحرية.. كلابك المتوحشة تريد الخروج الى الفضاء الرحب.. انها تنبح غبطة في قبوها عندما يكون عقلك متطلعا الى نسف كل السجون..
#هيناكو_ساما (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كيف تحولت مقومات المرأة الى مصطلحات للسب و الشتم..
-
قالوا عنه..
-
حوارات مع اصدقائي المتصحرين..
المزيد.....
-
شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب
...
-
خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
-
وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا
...
-
جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
-
زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
-
كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
-
مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
-
ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
-
مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
-
جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|