أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الطالبي - خواطر شيخ علماني














المزيد.....

خواطر شيخ علماني


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 02:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شكلت لحظة الأنوار بأوروبا مرحلة حاسمة في تاريخ البشرية،لما أسست له من صروح في البناء الديمقراطي معتمدة على مفاهيم افرزها الحراك السياسي و الفكري و الاجتماعي في دلك العصر.
ومن بين تلك المفاهيم , مفهوم العلمانية .
ولايهمنا هنا إعطاء تعريف للعلمانية، ولا التاريخ لها، بقدر ما يهمنا ما استفادته الشعوب الأوربية من تطبيقات هذا المفهوم في حقل التدبير السياسي , حيث تمكنت جراء ذلك من تحرير نفسها من سلطة الكنيسة التي كانت توظف الدين في دعم نفوذها بتحالف مع الإقطاع ، لاستغلال الإنسان والثروات .
وشكلت الثورة الفرنسية حدا فاصلا بين عهود الإقطاع و الاستبداد وعهود الحرية و الانعتاق, ولم يكن ذلك ليتأتى لولا وعي المواطن الفرنسي بأهمية الحرية.
و تجدر الإشارة إلى إن العلمانية كانت حصيلة حراك اجتماعي ، فكري ، فلسفي، سياسي تفاعل مع جرأة قادة الإصلاح الديني ، الشيء الذي وضع قاعدة لتأسيس وعي جديد و رؤية جديدة للعالم، أساسها التفكير في ما هو نسبي بما هو نسبي, والنسبي هنا يعني الزمني المتغير بمعنى آخر
الدينامية المجتمعية في كل أبعادها : علاقات أفقية وعمودية ، سير المؤسسات ،... .
فولجت المجتمعات الغربية أفقا جديدا حسمت فيه مع الحقد و الكراهية الناتجين أساسا عن التعصب الديني، لتلج حياة جديدة قوامها الاحترام المتبادل وضمان حرية الرأي والعقيدة و التعبد لكل شخص كيفما كانت ديانته أو جنسه أو أو أو ......
و إذا كانت العلمانية ، قد منحت كل هذا التماسك و الإسقرار والتقدم للمجتمعات الغربية ،عكس ما يحدث عندنا من اقتتال طائفي و تعصب ديني و حقد و كراهية وتكفيروعنصرية وهدر للدماء مجانا و باسم الدين.....
و إذا كانت العلمانية كما قلت سلفا فلا بأس أن أقول لكم :
- أنا علماني علماني علماني ....
- فانشروني في أحياء المدينة إن شئتم ..
- أو انشروني في القبائل إن شئتم ..
-أو إقطعوا لساني كما قطع لسان المعتزلي الجعد بن درهم...
- أو إدفنوني حيا كما دفن المعتزلي عمرو المقصوص...
- أو اقتلوني بالتقسيط كما الحلاج ............................

- اقتلوني كما شئتم وبأي طريقة ترون فيها لذتكم فأنتم أدرى بذلك مني ، ولكم أن تبقروا بطني و تأكلوا قلبي أو كبدي......

- لكن....... لكن ............
- عندما ترفعون سيوفكم لجز رقبتي ،لا تنسو أنني ، عندما أسمع الصوامع تصدح بالآذان ، أو أسمع أجراس الكنائس و ابتهالات المسيحيين ... أو اسمع تراتيل اليهود في معابدهم و ملاليحهم ... عندما أسمع كل ذلك أنتشي و أرفع عقيرتي و أصيح :
-الله أكبر...... لا إله إلا الله ...
-سبحان الذي جعلنا شعوبا و قبائل لنتعارف....
-سبحان الذي لو شاء لجعلنا على دين واحد أو ملة واحدة ،
-سبحان الذي لو شاء لآمن كل من قي الأرض جميعا،
لكن مشيئته في كونه شاءت أن نكون كما نحن.....
- وسبحان من منحنا عقلا لنعمله في إدراك معنى هذا الإختلاف بدل تعطيله و الركون إلى الكسل و استهلاك أفكار و قيم الأولين التي ما عادت تنفعنا في شيئ..سوى في جعل الآخر يضحك من جهلنا ....
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ..

يا أمراء الدم ، كفوا عنا ألسنتكم ، كفوا عنا سيوفكم ...وحتى إن رفعتموها في وجوهنا ، فلن نقول سوى ما قاله جبران خليل جبران {{ قدسوا الحرية لكي لا تصبحوا عبيدا }}.....نحن لن نكون عبيدكم ياقتلة مهما فعلتم بنا ...
أتعلمون لماذا ؟

- ببساطة لأننا عباد الرحمن الرحيم و أنتم عبيد الناتو و قطعان البيترودولار إخسؤوا يا جبناء....عاشت الحرية عاشت الحرية ،عاشت الحرية.....
-عاش الإنسان



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصوات على ركح مصر
- رسالة إلى معالي و زير الخفافيش
- وساوس في باب ما جاء في زواج المخزن و الحكومة الجديدة
- وساوس في السياسة
- الوطن أولا و أخيرا
- نحن لا نخاف منهم .
- عن الفساد و الإستبداد و الإستفزاز
- فصل المقال في ما بين الديمقراطية و الشورى من انفصال
- في الحاجة الى العلمانية او الديمقراطية المفترى عليها
- أزمة التنوير في بلاد الاسلام
- التعددية النقابية و مأزق الانتماء
- الانتقال الديمقراطي بين الزعيق المخزني و تكديب الواقع
- ملاحظات بصدد المسألة الاجتماعية - عالى هامش دعوة كدش للاضراب ...
- ما هي السلطة ؟
- هل يمكن التسليم بديمقراطية المخزن ؟
- الديمقراطية تهل علينا من الرحامنة
- هل حقا يتجه المغرب نخو الديمقراطية


المزيد.....




- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون
- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الطالبي - خواطر شيخ علماني