فقراء البلد الغني

ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 21:20
المحور: حقوق الانسان
    

لا يمكن ان يتحدث عابر عن الفقر الا من عانا منه او كان جزء من منظومة مدمرة بكل ما تحمله هذه الكلمة , نتاج هذه الآفة الجريمة و الموت البطيئ و انعدام القيم والاخلاق,كل الأعراف السماوية اتفقت على نبذ هذه الافة المدمرة التي لم تهبها السماء بل من ظلم الانسان للاخية "الامام علي ابن ابي طالب يقول لو كان الفقر رجلً لقتلته" ويقولون لولا الخبز لما صحة العبادة, والفقر في بلد مثل العراق يأتي نتيجة غياب الحق و وانعدام التوزيع العادل للثروات والفساد بكل أنواعه وغياب القانون وهو فقر غير مبرر كون الثروات الطبيعية والبشرية التي انعم بها الله على بلدنا قادرة على ان يعيش الكل ببحبوحة وامان وسلام فنحنوا لسنا بلد من البلدان التي تعيش حالة نقص الموارد وانعدام فرص العمل ليكون الفقر مبرر. تشير الاحصائيات بان عدد كبير من ابناء هذا البلد الغني يعيشون تحت مستوى خط الفقر نسب عالية ومخيفة من الأيتام والأرامل والمطلقات,من الذي يقف وراء هذا التردي وجعل الناس يعيشون تحت رحمت استعراض العضلات عبر وسائل الاعلام ,الامام السجاد يخرج تحت جنح الظلام يوزع الطعام للفقراء والمحتاجين ولم يعرفوا من يعطيهم الا بعد ان مات, والاخوان يذلون الفقير من ابناء جلدتهم يوم يقدمون له حقوقه احدهم في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة نشر صورة على إرجاء واسعة ضمن دعايته يعطي امرأة فقيرة والأخر يستدعي كل الفضائيات يوم يبادر عن تقديم شيئا للفقراء والأرامل والأيتام ولولا الانتخابات والسعي خلف المناصب لما يحصل الفقير على( باره) , يتلذذون بمشهد فيه الفقراء يبكون وتنتزع و تسلب منهم العفة والحياء والكرامة ليحصلون على حقوقهم وليس منه من احد مسكن او مال ليسد به رمق العيش و قسوة البرد وسموم الحر خوفاً من التشرد والانحراف ,رياء وتباهي وتفاخر وحرام وبخس بكرامة انسان, ويوم يقوم غيرهم بالمساعدة ينعتونه هم ومن لف لفهم بالعميل و الطائفي ويحصل على الاموال من دول الجوار من اجل ظرب العملية السياسية, كبحو جماح الفساد والكشف عن المفسدين وزعوا الثروات بعدالة ستجدون شعبكم يقول لمن يريد ان يقدم له المساعد شكرا نحن بلد غني والمسئولين عادلين وسوف ينصفكم ويجزيكم الله والتاريخ وخير مثال الزعيم عبد الكريم قاسم

#ستار_عباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات