أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد المنصور - سني شيعي ...اكو فرق كبير














المزيد.....

سني شيعي ...اكو فرق كبير


خالد المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 13:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سني شيعي اكو فرق
تتردد العبارة التي تقول سني شيعي ماكو فرق فاضافة لاستهلاكها ولكونها اصبحت لاقيمة لها من كثرة ترديدها بلا جدوى بحيث نسمع كل يوم عن استهداف طائفي من قتل او تهجير او احتقان شعبي او اصطفاف طائفي سياسي والسؤال المهم اذا لم يكن فرق بين السني والشيعي فلم يحدث كل هذا ؟ولم تطلق العبارة المستهلكة ؟ السنة والشيعة مصطلحان يقصد بهما مذهبان من مذاهب الدين الاسلامي لهما اتباع بالملايين ويختلف هذان المذهبان مع بعضهما اختلافا كبيرا في الكثير من الامور الفقهية والتفسير ولكن وللاسف الشديد وبسبب سياسات انظمة الحكم الخاطئة والتي تحارب الحديث بين الناس عن شئ اسمه سنة وشيعة ففي العهد البعثي توضع اشارة على من يتعاطى لكذا امور في الجامعات والاماكن العامة والجيش بحيث وصل الحال بانه عندما يلمح احدهم في الحديث عن هذا الموضوع سرعان مايبادر احد الحضور ويغير الموضوع وعلى عجالة كان يكون عن النساء وهو القاسم المشترك بين الرجال وافضل مايبعد اسماع الاستخبارات عن المجلس
ونتيجة لماتقدم تولد لدى الطرفين مفهوم خاطئ وتصور محدود عن احدهما الاخر بحيث اصبح السني بنظر الشيعي هو ذلك الذي لايحب اهل البيت او لايؤمن بالمهدي المنتظر وفي المقابل فان الشيعي بنظر السني هو ذاك الذي جاء بدين جديد بواسطة الفرس المجوس وهذا التصور كان بالامكان لم يحدث لو ان القائمين على الامر وبواسطة الاعلام اعطوا المجال لكل رجال الدين المجتهدين من الطرفين ان يوضحوا للناس السند الفقهي لكل مايختلف فيه المذهبان لاان يتركوا الجمهور يقع تحت خزين الخزعبلات والجاهليات فمثلا للان يعتقد الكثير من اهل السنة بان سبب تحريم اكل الجري عند الشيعة هو لانها قد خبطت الماء امام فرس الامام علي عليه السلام وراحوا اي السنة والجهلاءمنهم طبعا يتداولون النكات عن هكذا موضوع بينما نجد ان العذر الشرعي عند علماء الشيعة بالنسبة لتحريم الجري هو لانها ليست من ذوات القشور حتى لو كانت من البحر الحلال اكل ميته وحيه عند اهل السنة ولكل فريق دليله والبحر هنا يقصد النهر والبحر.. ولي قصة مع مهندس شيعي وكان الحديث في مجلس يضم موظفين من كلا المذهبين وكان يخص المهدي المنتظر فقال ذلك المهندس [والسنة شجابهم ع المهدي المنتظر ] فتدخلت لكوني احمل بعضا مما [ ابحوش ] عنه هنا وهناك وهذه مهمة من يتصدى للكتابة الاجتماعية قلت له استاذ واقول له لانه مهندس وانا فني استاذ المهدي المنتظر متفق عليه عند السنة والشيعة وانه سيظهر في يوم من الايام ليملا الارض عدلا بعد ان امتلئت ظلما وجورا ولكن الاختلاف هو انه عند الشيعة قد ولد سابقا ولكنه غاب وسيظهر في يوم ما اما عند اهل السنة فانه سيولد في يوم ما
من مراجعتنا لهذين المثلين سيتضح لنا كم عميق جهل الفريقين ببعضهما والامثلة كثيرة وهي براينا السبب الرئيس في وصولنا الى ماوصلنا اليه واستنادا الى راي علماء الانثربولوجي بان من الاسباب الرئيسة لوقوع النزاعات المسلحة هو عدم فهم الانسان للاخر الذي يعيش معه فهم معتقداته وانماط سلوكه وفهم طريقة تفكيره حتى وان كان من اسباب الصراع هو الطبقي وخاصة بين السنة والشيعة كما يرى الكاتب محمد الاخرس في كتاب المكاريد فنحن نرى ان الاختلاف في نمط التفكير وممارسة الطقوس وغيرها مما يتصف به الانسان ويربطه مع الغيبيات والاخرين كل هذا يسبق الصراع الطبقي وانه اي الخير يصبح في كثير من الاحيان النتيجة لا السبب ... واذكر يوم كنت صبيا في سبعينات القرن الماضي ان من يسرق بضم الياء يعلن في القرية وكذلك القرى المجاورة انه قد خصص لكل [عرب ] اي ديرة صغيرة كان تكون فخذا او مجموعة متشكلة لكن يضمها حيز جغرافي مشهور بانه يخصص اليوم الفلاني لتحليف العرب الفلانية وان من توجد عنده السرقةعليه وضعها او دفنها في المكان الفلاني ويسلم الجميع بحيث تحفظ كرامة السارق ولايعرف شخصه كما انه لايمكن لاحد ان يخون حظه وبخته بحيث يسلم عمره واطفاله لبو فاضل ابو راس الحار وهو الامام الذي كان يذهب بالمحلفين اليه وهنا نقطتان يكرسان مانذهب اليه الاولى الطريقة النفسية والاجتماعية التي يعمل بها اهل القرية لاظهار المادة المسروقة واسترجاعها بغض النظر عن السارق ولو جاء رجل دين او حاكم بوليسي ومن دون ان يفهم ويخبر هؤلاء لتصرف بما يمكن ان يؤدي الى الاقتتال بين طرفي القضية
والنقطة الثانية هو المقسوم به [ العباس ] عليه السلام فلو تزمت رجل دين وتدخل وفق فقهه بان القسم بغير الله هو شرك واعمل ضجة بين هؤلاء المنسجمين مع تفكيرهم وتمشي حياتهم نحو السلام بما يعتقدونه منسجما مع ثقافتهم ولو ان قاضيا اصر ان يكون القسم بالصيغة الرسمية تصور ماذا سيحدث انذاك وفعلا يروي البعض ان في اواسط القرن الماضي جئ بمتهم واقسم امام القاضي بالقسم الرسمي وكان عكس مامتوقع وكان القاضي [ حضريا ]غير فاهم بثقافة الديرة المنحدر منها ذلك المتهم وكرر عليه القاضي ذلك دونما فائدة وماكان من محامي الضحية الا ان يتدخل وكان من نفس الديرة تدخل بان طلب من القاضي ان يكون القسم بما هو منسجم مع معتقد ذلك المتهم وفعلا فعل القاضي فبان الحق تامل عزيزي وتصور فضاعة الامر لو لم يكن المحامي صاحب وعي وفهم لاهل منطقته المتعايش معهم
وعليه نحن نؤكد على ضرورة ان يعطى المجال لعلماء الدين المعتبرين ومن كلا المذهبين ان يوضحوا وعبر الاعلام وبمساعدة علماء النفس والاجتماع لتوضيح العلم الشرعي للناس وتصحيح مفاهيم خاطئة موروثة عن جهل كما من الضروري ان تدخل مناهج الاجتماع والنفس في دراسة الخطباء اضافة الى الاعلام النفسي ودراسة علم النفس الشعبي ومذاهب السلوك البشري ودراسة فلسفة المجتمع وفق احدث النظريات مع بث ثقافة النقاش في امور الدين بمختلف مذاهبها والتي وللاسف الشديد لحد الان نجد الكثير ممن يتذمرون عندما يسمعون بجانبهم او وسطهم من يخوض في اختلاف المذاهب مما سيولد الظلامية والسوداوية لدى الفريقين ويستمر الاحتقان او ربما سيزيد



#خالد_المنصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويسالونك عن الكهرباء ..قل هي من امر الواقع العراقي
- ابو خصيوة
- واقعية الارقام
- مثقف ام مسقف ؟
- دائما تتبدل الالوان
- ياساحلي
- الفشخة تطيب والكلام ماينمحي ..الماضوية التي سحلت شحاته
- بين الضدين الظلاميين .....هل يظهر المعتدل التنويري
- شايفتلج مره تحبل مره من بيضة حية وكمبره __من السرديات
- نجمة ام ذويل العراقية
- الحاء حوبة بالعراقي
- قسم
- عن الدين والطائفة وحقيقة الاشكالية في الواقع العراقي
- نقل المحصول ودوسه وتصفيته ...من فقرات موسم الحصاد ايام زمان ...
- نحو دولة الغربية في العراق
- احتجاج ...شعر
- حكمة المساطر ....شعر
- هذه هي العشائرية التي عنها يدافعون
- الاكراد وفرصة اعلان الدولة الكردية العراقية
- النعلان


المزيد.....




- لحظة قفز رجل من مقعده أثناء ركوبه لعبة -الأفعوانية-.. شاهد م ...
- للحصول على السلام بالقوة.. ترامب يعين جنرالا سابقا موفدا إلى ...
- فرنسا تحدد موقفها بشكل واضح بشأن مذكرة توقيف نتنياهو
- الداخلية الكويتية توضح بعد فيديو كميات كبيرة من -الحطب- تحت ...
- مقتل نحو 100 شخص في معارك عنيفة على مشارف حلب السورية بين قو ...
- تحذير استخباراتي ألماني من تصعيد روسي محتمل ضد ألمانيا والنا ...
- مشاركة عزاء للرفيق رائد حجاج بوفاة خالته
- الجيش السوري يعلن عن -هجوم كبير- تشنه تنظيمات إرهابية على من ...
- سيارة شرطة تصطدم بسيارة تقل رئيس وزراء نيوزيلندا
- الصين تدعو إلى ضبط النفس بخصوص تسليم أسلحة نووية إلى أوكراني ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد المنصور - سني شيعي ...اكو فرق كبير