أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - ما بين- مكرمة صدام حسين- والحرية السياسية















المزيد.....

ما بين- مكرمة صدام حسين- والحرية السياسية


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 295 - 2002 / 11 / 2 - 03:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام العراقية والعالمية حول اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين العراقيين اثر نجاح صدام حسين بفترة رئاسية جديدة لمدة سبع سنوات اخرى في الاستفتاء المسرحي الذي اقيم في 15 اكتوبر المنصرم ،هو مبعث فرح وامل الامهات والاباء والحبيبات والزوجات والاسر الذين غيب عنهم فلذات اكبادهم واحبابهم  لسنوات وسنوات طويلة . ويمكن لمثل هذا الخبر ان يمسح بعض الدموع على الخدود وان يسكن الام الفراق ووجع البعاد وحرقة الغياب لكن لن يستطع ان يعود بعقارب العمر ابدا الى الوراء.ويبقى هذه النظام المجرم الفاشي مطلوب لمحاكمة علنية امام جماهير العراق لسلبه حق الحياة لمن حمل فكرا مخالفا للعقيدة القومية البعثية ورئيسه الجلاد صدام حسين .

ليس منة من صدام حسين ولا مكرمة من عزت الدوري وطارق عزيز ووزير اعلامهم الصحاف عندما اعلنوا قرار اطلاق سراح المعتقلين السياسيين تحت عنوان "عفو عام". لم يقترف اي من اولئك الذي حملوا افكارا ومعتقدات سياسية مختلفة جريمة حتى يسجنوا، ويسلب اجمل ايام عمرهم ويمارس بحقهم انواع من التعذيب الجسماني والنفسي يشيب له الرأس ويقشعر له البدن عند السماع به. وتعرض ذويهم لمضايقات امنية شتى طوال الزمن الذي كانت تتساقط اوراق سنين عمرهم الواحدة تلو الاخرى .وبعد ذلك تطلق مقولة "العفو " علىاعادة الحرية لهم . تلك المقولة القبيحة والتي اقبح من وجه النظام وممارساته الشنيعة بحق الانسانية. من اين استمدوا هذا الحق كي يسلبوا ارواح واعمار وحياة الابرياء ومن اين لهم كل تلك الجرأة بعد مماداتهم بجرائمهم ان يطلقوا تلك الصفة على ضحاياهم بعد اطلاق سراحهم .فهذا النظام الفاشي الذي يعيش بالتناقض مع الصفة الانسانية في المجتمع العراقي، لو اصدر مئات العفو والمغفرة ولو اثبتت تقارير لندن وواشنطن واقطاب المعارضة العراقية بجميع فصائلها على صحة ادعاءات النظام في اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، فلا يمكن ان نسمح له ان يفلت دون عقاب. فهل يستطيع ان يقول لنا اي عاقل لو كان موجود في صفوف هذا النظام ماذا عن الذين اذابهم في احواض الاسيد وما هو حكم العدالة على من علق 200 امرأة على اعمدة الكهرباء لتتدلى رؤوسهم وفدائي صدام يبتهجون ويرقصون. وكيف ترَضي من اوشم جباه وقطعت آذانه وجذف انفه ومن هو المسؤول على جرائم الانفال وحلبجة والاهوار. ومن يخفف الالام والاهوال التي الحقت بذوي السجناء الذين ارتكب بحقهم اكبر تصفية جسدية في الرضوانية وابي غريب والموصل تحت عنوان تبيض السجون !!!

يحاسب جزائيا كل من هدد بالقتل في القانون المدني في الغرب حتى ولو لم يتجاوز الكلمات فقط.اما هذا النظام فاضافة الى كل جرائمه يزامنه اشاعة الهلع والرعب في صفوف الناس مع التهديدات التي اطلقها ويطلقها ازلامه ومأجوريه ضده ، يحاول ان يفلت بجلده من عقاب العدالة الانسانية .

   ان مهزلة "المكرمة" لصدام حسين الانفة الذكر يدفعنا ان نطرح مرة اخرى واخرى مطلب "الحرية السياسية بدون قيد او شرط".هذا المطلب يجرد نظام مثل صدام حسين او اي نظام آخر حق انتزاع الحياة لمن يجاهر بعقيدة مخالفة للسلطة الحاكمة ليطلق بعدها منة على المجتمع عندما يحاول يفك قيوده  لاغراض دعائية وسياسية . ذلك المطلب يطرح بكل قوة حرية التعبير والرأي والتنظيم والدين والالحاد والتظاهر والاضراب .يجب ان تكون تلك الحريات مقدسة متلازمة لا تنفك عن قدسية الانسان نفسه.فكما قال الرفيق الخالد منصور حكمت" الانسان يولد مرة واحدة، فله الحق ان يقول رأيه مهما كان ".هذا المطلب هو مطلب الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي لم ولن يساوم عليه . ان جميع اقطاب المعارضة العراقية علقت على مكرمة صدام حسين بمختلف الاشكال لكنها لم تشير ابدا باي حق صادر النظام البعثي الفاشي  "الحرية الانسانية " وبأي حق اطلق عليها "منة" عندما اطلقها !



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة رسائل من الحزب الشيوعي العمالي العراقي في تورنتو
- BBC تسبح عكس أتجاه التيار الانساني
- ان كنت تكذب فأصقله جيدا ! لماذا هذا هذا العويل على -الشعب ...
- -الشيطان الاكبر- عراب الاسلاميين في -تحرير العراق-
- في الذكرى الرابعة لرحيل القائد العمالي والشيوعي الرفيق حكمت ...
- الانهزامية والاوهام في ذلك الفصيل من اليسار العراقي !
- رسالة مفتوحة الى الجالية العراقية في كندا
- دول وانظمة وكوفي عنان والانسان العراقي
- في الدفاع عن المجتمع المدني العراقي
- جريمة التكفير ..من المسؤول ؟ من نجيب محفوظ إلى نوال السعداوي ...
- رسالة مفتوحة الى وزير حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان - ...
- الاستفتاء والحصار
- السياسة الامريكية والسيناريو المظلم للمجتع العراقي
- تحالفات المعارضة العراقية والمشروع الامريكي والمجتمع العراقي
- شباب العراق وقود التيار القومي
- الحزب الشيوعي العراقي والحصار الاقتصادي
- الارهاب في الفكر القومي
- ثقافة العنف وثقافة حقوق الانسان ..حقوق الانسان من منظور الحز ...
- امريكا والمعارضة العراقية في مأزقهما الاخلاقي
- العولمة واليسار..ملاحظات اولية


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - ما بين- مكرمة صدام حسين- والحرية السياسية