أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - هل القرآن فعلا كتاب الله؟














المزيد.....

هل القرآن فعلا كتاب الله؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 20:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين أقرأ بعض السور وبعض الآيات من القرآن لا يمكن لي أن أصدق بأن هذا القرآن هو كلام الله الخالص والصادر من الله شخصيا,فكيف الله يقاتل أيضا مع فئة دون الأخرى وينحاز الله إلى قبيلة على حساب قبيلة أخرى...وكيف الله يرتب سور القرآن بهذا الشكل وكيف مثلا يأمر الناس بالصلاة على النبي وكيف يصلي هو ليل نهار على النبي الأمي راعي الغنم؟أكيد هنالك لبس من المؤرخين وهنالك تزوير من قِبل المؤرخين للأحداث وللروايات,هنالك حلقة مفقودة , فمثلا لا يمكن أن أصدق بأن الله يحارب الشرك وبنفس الوقت يشرك محمدا في اسمه فدائما ما نقول:لا إله إلا الله محمدا يا رسول الله,وهنالك في كل السور وفي الأسلوب القرآني لا يمكن لي أن يجعلني هذا الأسلوب مصدقا أن هذا الكلام هو كلام الله 100% مطلقا,فأسلوب القرآن في سرد القصص غير منتظم نهائيا فيذكر قصة موسى في هذه السورة ومن ثم يذكرها في سورة أخرى مكررا نفس الحديث وبعد فترة يجيء ذكر نفس القصة في سورة أخرى,وهنالك ضعف كبير في الوحدة العضوية للقصة, فميكانيكا القرآن بحاجة إلى دراسة جديدة وإلى كشف جديد على الوحدة العضوية في القرآن فهذه الوحدة فقيرة جدا وضعيفة وبالتالي البشر أمثالي من الناس يكتشفون هذه الهفوة في القرآن ولو أن الذي خلق هذا الكون نفسه الذي كتب القرآن لا يمكن ولا بأي حالة من الحالات أن يكتب هذا الإله هذا القرآن بهذا الضعف.

إن أسلوب القرآن يجعلنا نقف أمام هذه المعجزة غير مصدقين بأن الذي كتبها هو نفسه الذي خلق هذا الكون, فهنا يوجد تلاعب وقد يكون هنالك قرآن نزل على محمد من السماء وتم تحريفه وتبديله وليس هو هذا الذي بين يدينا نقرأه اليوم ومكتوب بأسلوب كله ملل وتكرار وضياع,فلا يمكن أن يكون الله بهذا المستوى الفني في الكتابة,ومن ثم هنالك مشكلة التحدي الهشة والضعيفة والتي لا يمكن لأي إنسان لديه عقل أن يصدق هذا : وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين,سورة البقرة,فهذا التحدي ناقص جدا على المستوى الفني فلا يجوز مثلا أن يجهل الله موضوع اختلاف الأقلام باختلاف المشاعر,فكل إنسان قلمه وأسلوبه مختلف عن الآخرين باختلاف شعورهم ومشاعرهم فلو قلنا ل100كاتب أن يوصفوا أو أن يكتبوا جميعهم حول موضوع واحد لاكتشفنا بأنه من المستحيل أن يتشابه نصٌ مع نص آخر,وهكذا هو القرآن فالذي كتب القرآن لا يستطيع أي أحد غيره أن يكتب مثله فلا بد من الاختلاف الضمني وغير الضمني.

ومن ثم إذا صدقنا بأن القرآن نزل غير مُنقط(معجم) وغير مُشكل بالحركات الإعرابية, فكيف الله يترك القرآن ناقصا كل هذا النقص الكبير لأناس مثل أبي الأسود الدؤلي ولعلي بن أبي طالب ولأبي علي الكسائي ولسيبويه...إلخ والقائمة تطول, فكيف بالله عليكم يكتب ويؤلف الله كتابا ناقصا كل هذا النقص ويترك هذا النقص لرجال عاديين من العرب لكي يكملوا مشوار الله الذي بدأ بخطوة واحدة من خلال تأليف آخر كتبه؟,كيف يجوز مثل هذا الكلام؟.

وإذا قرأنا المعلقات التي كُتبت قبل القرآن كيف سنقتنع بأن هذه القصائد الشعرية المسماة بالمعلقات موزونة ولا يوجد فيها أي خطأ نحوي أو إعرابي,فهذا معناه أن علم النحو كان معروفا قبل القرآن ونزوله وقبل أن يأت محمد نفسه إلى هذه الحياة, إن هذا أيضا معناه أن العرب ما كانوا أبدا في عصر جاهلية بل كانوا في عصر تنوير بدليل كتابة المغلقات ورواية الشعر الجاهلي كله من الألف إلى الياء.

وبناء على ما ذكر أنا شخصيا لا أصدق بأن هذه النسخة التي بين يدي من القرآن هي نفسها التي نزلت على محمد غير مُنقطة وغير مشكلة وفيها الكثير من الأخطاء اللغوية والإعرابية والنحوية والصرفية, هذا الذي بين يدي ليس من عند الله في شيء والذي كتبه وألفه مجموعة من الرهبان أو راهبا واحدا عقله ممتلئ بقصص التوراة والإنجيل , ومن ثم ألف هذا الكتاب بهذا الأسلوب الرخو وغير الجاد,فالله مثلا لا يخلق البشر ومن ثم يرسل إليهم برسل ومراسيل وبرسل يعشقون النساء عشقا كبيرا ويقتلون أزواج وإخوان بعض الرجال في سبيل الوصول إلى الجميلات ,وفي النهاية الله لا يؤلف هذا الكتاب ومن ثم ينشره بين النساء وهو غير مكتمل لا نحويا ولا إعرابيا وفيه من الهفوات والأخطاء الشيء الكثير....,ومن ثم يكرر ترديد القصص نفسها في سور أخرى وهذا يدل على أن هنالك ضياع أكيد لكثير من سور وآيات القرآن وقد جُمع القرآن على عجل والذي جمعه كان مستعجلا جدا على عجل ومتوتر الأعصاب لذلك جاءت القصص مبتورة ومتكررة,ثم كيف يشغل الله مخه ونفسه في رغبات الرسول في النكاح ويترك مواضيع لها أهمية كبيرة ولا يبحثها في القرآن مثل مشكلة القضاء النهائي على الفقر..,وحتى لو كان كلامه فيجب أن يكون بمستوى أعلى وأفضل من هذا المستوى,فهذا المستوى من الكتابة لا يليق بمستوى الذي خلق هذا الكون كله....مالكم ألا يوجد بينكم رجل يُشغل مخه؟.

لا يسبني أحد ولا يشتمني أحد والذي يملك ذرة من العلم ومن الثقافة عليه أن يفكر معي في كل ما طرحته من أجل أن يقنعني بأنني مخطئ وأتمنى أن أكون مخطئا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكيا والإسلام
- التعب الفكري
- نشرنا الغسيل
- أنا مليونير حقيقي
- فشلوا في تربيتي
- الكفار هم خير أمة أخرجت للناس
- نحن أكذب أمة عرفها التاريخ
- خوفي وقلقي
- أيهما أفضل المواطن المسلم أم المُلحد؟
- حقيقة الدين الإسلامي
- بين الأمس واليوم
- نحن
- عصر التنوير
- السحر الحقيقي
- بوذا والتخلص من الرغبات
- نفحات مسيحية
- العودة للتراث
- نحن أمةٌ مجرمة
- وسخ الدنيا
- من الذي سيصلح الأرض,المسيح أم المفكرون؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - هل القرآن فعلا كتاب الله؟