أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام القروي - قضية للمناقشة : هل الدبلوماسية الفلسطينية لها مصداقية؟














المزيد.....

قضية للمناقشة : هل الدبلوماسية الفلسطينية لها مصداقية؟


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1191 - 2005 / 5 / 8 - 07:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على امتداد يومي الاربعاء والخميس 4 و5 ماي/ ايار الجاري , عقد وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة اجتماعا في رام الله مع سفراء السلطة الفلسطينية في مختلف انحاء العالم . كان الوزير أعلن يوم الاثنين أن الحكومة ستحيل في جلستها الأسبوعية - يوم الثلاثاء - قانون السلك الدبلوماسي إلى المجلس التشريعي، تمهيداً لمناقشته وإقراره. وفي يوم الاربعاء بدأ اجتماع السفراء ...ووفقاً للقدوة، فإن اجتماع رام الله، وهو الأول من نوعه، يناقش القانون الدبلوماسي وحركة التنقلات وقواعدها والعلاقة بين الوزارة والسفارات والممثليات في الخارج.
وأشار الوزير إلى أن الدعوة وجهت لكافة السفراء الفلسطينيين العاملين في الخارج، إلا لمن يعيق الاحتلال الإسرائيلي وصولهم إلى أرض الوطن، موضحاً أن السفراء يلتقون بالرئيس محمود عباس "أبو مازن"، ورئيس الوزراء أحمد قريع "أبو علاء"، ورئيس المجلس التشريعي روحي فتوح، وعدد من الوزراء ذوي العلاقة كوزيري الاقتصاد الوطني والمالية، من أجل تفعيل العمل الاقتصادي في العمل الدبلوماسي. وأضاف القدوة في نفس التصريح قائلا إن القانون الفلسطيني الدبلوماسي وضع حسب الأولويات والاحتياجات، ويأخذ بالاعتبار التأسيس الإيجابي لسلك دبلوماسي حديث، كما يضع مسميات دبلوماسية ويحدد القوانين والأنظمة المعمول بها في السفارات بعد الإطلاع على قوانين مختلفة وحديثة من العالم.
ونفى احتمال إغلاق عدد من السفارات في الخارج، موضحاً أن الحديث يدور عن ترتيب الوضع الدبلوماسي عموماً، مشيراً إلى أن عملية الترتيب ستتم وفقاً للمناطق الجغرافية في العالم. وقال إنه سيجري التركيز على البلاد العربية وزيادة عدد الموظفين العاملين في السفارات بها، ومنها مصر والأردن، إضافة إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية والبعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة.
وتقول بعض التقارير ان هناك مئة سفير فلسطيني في الخارج، (حسب أرقام رسمية) علاوة على خمسة اضعاف هذا الرقم من الموظفين والملحقين، ومعظمهم لا يعملون الا القليل، سواء لعدم الكفاءة او التقدم في السن او الاثنين معا.
وهذا الرقم كبير في رأي بعض الملاحظين ، الذين يرونه عبئا على ميزانية السلطة . ويقول المنتقدون إن مفهوم التمثيل الفلسطيني تغير، ولم يعد السفراء يتصرفون كممثلين لحركة تحرير وانما لدولة كبرى قائمة فعلا، وهي خدعة كبيرة، فلا الدولة قائمة، ولا السفراء سفراء. ويرون أن الامر الذي يثير الخوف والريبة من هذه الاجتماعات، يتعلق بتآكل دور منظمة التحرير، واستيلاء دولة اوسلو الوهمية على صلاحياتها ومؤسساتها الواحدة تلو الاخرى، وبطريقة ملتوية. فالسلطة تمثل ثلث الشعب الفلسطيني تقريبا، ولا يوجد للثلثين اي دور او تمثيل حقيقي فيها، او مشاركة فعلية في قراراتها, أو في سفاراتها. والخلاف القائم حاليا بين السلطة والسيد فاروق قدومي حول مسألة الاشراف على السفارات والعمل الدبلوماسي خلاف مشروع واساسي, من وجهة نظر هؤلاء الملاحظين . فمنظمة التحرير هي المرجعية العليا للسلطة، ولكن هناك من يريدها مرجعية شكلية فقط وهذا امر مرفوض في رأيهم.
فيقولون انه وقع تغييب المجلس الوطني الفلسطيني، وانهاء دور الصندوق القومي، وتهميش اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والان جاء دور الاستيلاء على السلك الدبلوماسي الفلسطيني، وتوظيفه في خدمة السلطة ومؤسساتها.
ويلاحظون بريبة الصمت الاسرائيلي على هذا "الزحف السلطوي" على مؤسسات منظمة التحرير، واجراء تغييرات في السفارات والسفراء. فاتفاقات اوسلو لا تنص على اي تمثيل خارجي للسلطة، وكون الحكومة الاسرائيلية تقبل بهذا التمثيل يعني ان هناك خطة لحصر القضية الفلسطينية في هذه السلطة وولايتها الجغرافية، وانهاء الخارج كليا ( أي لا دور للاجئين )، بما في ذلك حق العودة.
ويقول المنتقدون : " نحن لسنا ضد التغييرات، ولكن بعض السفارات الفلسطينية اصبحت مبعث خجل ومصدر اساءة للشعب الفلسطيني ونضاله وشهدائه ومقاومته، كما ان بعض السفراء تحولوا الى تجار ومقاولين ورموز للفساد. نريد دماء جديدة في السفارات الفلسطينية بكفاءات ممتازة، اناس يغلب عليهم التواضع، والتمسك بالصفات النضالية، ويمثلون حركة تحرير، وليس دولة تقليدية. نريد سفراء يكونون قدوة، ومثلا في التفاني والعمل الدؤوب يتسلحون بالعلم والدراية، ولا نريد سفراء يتصرفون كما لو انهم يمثلون السويد واستراليا، ينشغلون بالحفلات الاجتماعية، والمجاملات الدبلوماسية، سفراء يحولون السفارات الى مخزن للمعلومات، ومركز للرد على كل الاستفسارات، والتفاعل مع محيطهم بشكل نشط ومؤثر.
السفراء الرواد ادى معظمهم دوره ويجب ان يحظوا بالتكريم والتقدير، ولكن المرحلة الجديدة تتطلب نوعيات مختلفة، ومعايير في الاختيار لا تقوم على المحسوبية. القضية الفلسطينية لم تحل، والصراع مع الاسرائيليين ما زال قائما. وهذا ما يتوجب أخذه في الاعتبار..."



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطر مهنة في العالم
- انتهاكات حقوق الفلسطينيين من طرف سلطتهم
- جلادون في خدمة الولايات المتحدة
- لجنة للدفاع عن الفتيات المحجبات في فرنسا
- أرقام جديدة عن الولايات المتحدة
- رامسفيلد والعراق
- اعادة الاستقرار الى العراق
- مناهج التعليم الإسرائيلية والصراع
- -الآخر- في البرامج التعليمية
- الدعم الأمريكي لاسرائيل بالأرقام
- أزمة هوية في اسرائيل
- بذور حرب اهلية في اسرائيل
- وولفويتز والعراق
- قراءة للخريطة الحزبية في مصر
- عدو مصر ... الفقر
- التعذيب بالوكالة
- حماس وعصر ما بعد عرفات
- مفاوضات حماس وكتائب الاقصى
- هل تعهد بوش لشارون بالمساعدة في قضيةالاستيطان بالضفة؟
- الامبراطورية الصغيرة


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام القروي - قضية للمناقشة : هل الدبلوماسية الفلسطينية لها مصداقية؟