أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - دردشة على فنجان قهوة















المزيد.....

دردشة على فنجان قهوة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1191 - 2005 / 5 / 8 - 07:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أكثر المخلوقات ثرثرة ولغوا هن النساء ولا فرق بينهن .. هي الثرثرة بعينها عربية كانت أم فارسية .. ولا منافس سوى رجال السياسة ذوي المصالح الخاصة ، وبالتركيز على سياسيو الشرق الاوسط وأدق تعبير في الساحة السياسية العراقية وزاد ذلك بعد الاحتلال .

الكل يلاحظ ظهور (زعاطيط) الساسة في الساحة العراقية ، أختلط الحابل بالنابل في أفواه قسم منهم لا يزال حليب الام ممزوج بأنتهازية مصلحية صارخة لا يخجلون من أنهم عملاء ويتعاطون العمالة ولا يخفون بأنهم من ذوي القلم في تحرير التقارير السياسية والاقتصادية بل ويذهبون الى أبعد من هذا فيعلنون أنهم نعم قدموا تقارير شهرية وتقاضوا أتعابهم كاملة وهي أ كثر من 385000 دولار .أنهم بهذا يتنومسون بها ويعتبرونها عمل وطني ساهم في أسقاط الدكتاتوريةوالقارىء يفهم ما أعني ومنهم هؤلاءز

يتبارون مع بعضهم على القرب من حلمة ثدي(البنتاكون) ومهما كانوا حتى يصلوا الى حد يصل أن لا غبار على التعاون مع أسرائيل والموساد رغم أخفاءهم للزيارات السرية المتتالية والتي لا يعلم بها الشعب العربي ولا يطلع على تفاصيلها الا عن طريق الصحف الاسرائيلية منها جريدة(بيد عوت أحتروت) .

قافلة أخبارهم فضائحية وبشكل أعلن الكثير منها على الساحة.. وبكل أسى وألم تذكرني هذه الحالة بأيام الاحتلال العثماني للعراق اذ نصب على العراق آنذاك والي جديد وعلى عادة الولاة الجدد يقوم بجمع ذوي الجاه والنفوذ في مجلسه بعد صلاة الجمعة ويولم وليمة كبرى لهم ثم وقف الوالي وصاح أيها الناس يا رعايا الامبراطورية العثمانية في بغداد أنا واليكم ويؤلمني أستشراء الفساد في بلدكم وبغداد بلد أسلامي وهي عاصمة للفكر النير فلماذا كل هذا الفساد وعلام كل هذه الفوضى الاخلاقية البعيدة عن الشريعة والخلق الاسلامي الحنيف . هنا نهض أحد ختيارية الجالسين وكان في العقد السابع تتناثر الكلمات من فمه الخالي من الاسنان .. مولاي يا والينا أريد أولا منك الرآي والامان .. فأومأ له الوالي برأسه ... وقال تكلم .. أستطرد قائلا سيدنا نعم أنا معك مستغرب من حالة الفساد الحالية وقال في شبابي كنا ثلاثة فقط في بغداد نتهم بالشذوذ والفساد والابتعاد عن الدين وبيع ضمائرنا للمحتلين كما هو اليوم .. أقسم لك يا سيدي أن أكثرية الحاضرين في هذا المجلس هم من المثليين (هومو)فاسدين في الدين والتصرف وأسغفر الله أن أشك تكون أنت أحدهم .. وما أن أنتهى حتى سحبته الجندرمة الى مصير مجهول . وأخشى اليوم أن من يرد د مثل هذا القول على من يشبه ذاك القوم وذاك التاريخ سيكون مصيره نفس المصير مع الفارق بين الجندرمة بالمارينز الامريكي .

نحن نعلم أن الكلام كلمات والكلمات مركبة من حروف وصياغتها تأتي بدرجات حسب تفنن القائل وكاتبها .. وهذه الصياغة اللغوية يتعمد بعض المتحذلقين أن يجعلها غامضة حتى يجعلها تتحمل عدة تفسيرات .

يأخذ بالتفسير ما هو صالح لتلك الفئة أو الجماعة التي يكون عادة المتحدث بأسمها.

وأقرب مثال يرد الى ذهني أنه في أحدى الاتفاقيات مع أسرائيل كتب وزير الخارجية البريطانية ماكلان في حينه جمل تفيد أنه على الجيش الاسرائيلي أن يخرجوا من أراضي التي أحتلها الجيش الاسرائيلي.

هنا تعمد كاتب هذه الاتفاقية في ذكر كلمة أراضي ويقابلها بالانكليزية (لاند) وترك كلمة ألاراضي وهي (ذلاند) حتى يعطي الحق للمحتل الاسرائيلي أن يختار أي الاراضي يبقيها وأيها ينسحب منها ، الفرق فقط في ال التعريف وهكذا ضاع الحق الفلسطيني ولا زال يقدم الشهداء وكان المفروض أن يتم الانسحاب الكامل بتاريخ سابق وقبل ثلاثة عقود .

الكلام في اللغة العربية وفي المفردات المتشابه(سينومس) وابسط مثال أن هناك عدة أسماء للسيف ألا أن الانكليز كأستعماريين برعوا أيضا في التورية(دبل ميننك) في كتابة نصوص أتفاقيات مع الدول التي أحتلتها جيوشهم بعد الحرب العالمية الثانية ومنها العراق .

منهم يكتبون ما لا يعنون خاصة في رسائلهم الموجه الى نوري السعيد ويوما أرسل نوري السعيد على المطران أنستاس الكرملي طالبا منه أن يقرأ رسالة سرية موجه له من السفير البريطاني وخاطبه مع بقية المترجمين ...
يا جماعة الخير ربعنا الانكليز يكتبون ما لا يضمرون في عقولهم وفي آخر المطاف يتعمدون كتابة الرسائل التي تفسر لمصلحتهم.

وأذا كانت اللغة هي الوسيلة المعبرة عن الرغبة والشعور فأن بعض المذاهب الدينية أستعملتها بذكاء في تكييف أحوالها الاجتماعية مع السلطات وخاصة القمعية منها مثل دكتاتورية صدام حسين فيكون كلام البعض في اللفظ والصياغة الكلامية لا ينبع ويترجم من واقع حال المتكلم ولا يعبر بصدق عن مشاعره الصحيحة .
وقد أشتهر في التاريخ القديم المذهب الباطني .والباطنية .. أصحاب فكرة التقية.

أنا لست من الذين يعترضون على التقية الواردة في المذهب الجعفري لكن أعتراضي أن التقية تستعمل مع حاكم جائر ظالم يستغل شعبا مقموعا لاجل مصالحه السلطوية ولكن أعتراضي وألمي أن تستعمل هذه الطريقة في حوارات وطنية لا تشكل خطرا من فئة على فئة.

هذا ما يعكسه اليوم في حوارات التلفزة التي تدور بين نخب من السنة والشيعة وآخرها أن بعض المتمرسين يرفعون شعارا هو وحدة المرجعية في العراق ، وهذا كلام يقال عنه في القانون المصادرة على المطلوب ، أذ أن أذا لم يكن هناك فروقات في المذاهب والأئمة مثل جعفر الصادق ، وأبو حنيفة ، والشافعي لما تطور الاسلام في الفقه والتفسير .

مثل هذه الشعارات في رأيي هو لغو وابتعاد عن الواقع وما يجب أن يكون عليه أحترام المذاهب والمذهبية وعدم تهميش طائفة عن أخرى وعدم أقصاءها عن الساحة السياسية كما يحدث الآن . برأيي أن ليس هناك خطر على المذهب ولكن الخطر هو أستعمال الطائفية لاضطهادات أخرى وبالتالي حرمانهم من الحقوق وبأي نوع كان والكف عن الاستقواء بالاجنبي وتقديم كل ما يخدم أغراضه ويريحه في البقاء ومنها عدم أعلان طلب الجلاء للقوات المحتلة أو تحديد الفترة للرحيل على الاقل.

أن الخلافات السياسية يجب أن تذوب في حوار له سمة الوطنية والرغبة في التعايش تحت علم العراق للجميع وليس العبرة أيضا بوصول ممثلين عن هذه الطائفة وتلك وخاصة في حالة الانتخابات الاخيرة التي سيس فيها الدين ونهضت الشعارات الطائفية وألصت واستغلت صور المرجعية. وهذا يخل في حرية الرأي ويبتعد عن خدمة الشعب ومصالحه العليا والكل يعلم أن ما حصل في العراق وما يحصل مستقبلا وفي ظل تواجد القوى المتحالفة سيبقى الامريكان هم الوحيدون مصدرا لكل قرار . ومن الحوادث المؤلمة أن ينبري البعض من أن الاكثرية النيابية التي جاءت عن طريق الانتخابات تستحق تولي السلطة ويحق لها أن تقبل بالاشخاص من الطوائف الاخرى كما يروق لها. كما أصبحت الحالة يوم أعلن الاحتلال في فلسطين أن لا مفاوضة ولا جلسة عمل مع ياسر عرفات والخلاصة برأيي أذا أستمر مثل هذا الحوار وأطلاق جمل خاوية لا معنى لها أولها معنيين أو ثلاث حسب التفسير فأن التطرف المذهبي سيزداد سوءا ويقترب العراق من نار آكلة تحرق الاخضر واليابس والله يقينا شر ذلك ويقي العراقيين كل العراقيين من شرورها.

ويسبغ عليهم روح التآخي والتعايش السلمي كما كان أيام زمان .....

أبو خلود
5/5/2005



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العمل والعراق .... يشتعل
- لما هو صالح العراق نركع مصلين .. داعين الله ان يرشد الرئيس ا ...
- الحوار النظيف .. مطلوب الان لوحدة وطنية مرجوة
- لماذا يتعمد البعض على تغييب الاثر السياسي المسيحي
- لاشك .. ان الهاجس الوطني اسبغ على المعادلات الطائفية زخما كب ...
- من يطلب ارجاع عقارب الساعة لنظام لم يسلم من آذاه وجرائمه .. ...
- ماذا سيحدث بعظمة جيوشه بعدما يرحل الاحتلال وما مصير المتعاون ...
- ما أصعب القيادة ما أصعب القيادة
- ماهكذا تورد الابل ...!العدالة لها نبع واحد
- قد يكون الدكتور علاوي فرس الرهان على استتباب الامن العراقي
- في غياب العقاب القانوني الجسد الفلسطيني ملعبا للممارسات السا ...
- يهود العراق .. لايحتاجون من يرحب بهم في الوطن .. العراق ولكن
- بقعة سوداء في تاريخ العراق المعاصر اذا استمروا على تهجير الم ...
- دهاليز السياسة تؤدي الى مخالفات لاتكون في مصلحة البلاد
- يخطأ المطالبون بجعل الشريعة الاسلامية مصدرا وحيدا للدستور
- العراق بنى قصورا من الرمال وجاء الاحتلال ليهدمها
- دردشة على فنجان قهوة - كيف استطاع صدام حسين تجاوز واحتواء قد ...
- الطريق الامثل في معاملة البعث في العراق
- شروق أم غروب للحركة النقابية
- صوت من أجل العدالة


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - دردشة على فنجان قهوة