أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - فارس بلا جواد, آخر الفرسان العرب















المزيد.....

فارس بلا جواد, آخر الفرسان العرب


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 295 - 2002 / 11 / 2 - 03:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



1 نوفمبر 2002

             

فارس بلا فرس أو فارس بلا جواد يثير ضجة كبيرة ومعركة إعلامية دولية تقوم بتعميمها الصهيونية العالمية المعني الأول بأحداث المسلسل المذكور للفنان المميز محمد صبحي الذي أعده للبث في شهر رمضان المبارك على شاشات بعض المحطات الأرضية والفضائية العربية. هذا المسلسل أثار ضجة قبل بداية عرضه ومجرد أنه يتحدث عن اليهود والصهيونية فهذا كاف لمحاربته من قبل أمريكا أيضا, فعدو صديقي عدوي وهذا شعار أمريكا التي التزمت ومازالت تلتزم مهمة الدفاع عن إسرائيل بالرغم من كل ما في الكيان العنصري الاستعلائي  الأثني من تجاوزات ومخالفات لحقوق الإنسان  وحقوق المدنيين تحت الاحتلال. وعلى الرغم من سلسلة المذابح القديمة والجديدة التي نفذتها إسرائيل الصهيونية بحق آلاف الأبرياء من أبناء فلسطين المحتلة. فالدم الفلسطيني ليس أكثر من دماء زائدة تسيل هناك والعالم بغنى عنها, هذه هي الفكرة الأمريكية والرؤية الأمريكية التي تحكم ميزان المواقف في البيت الأبيض, فمن لا يستطيع الدفاع عن بحارته وسفينته التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية كما حدث مع السفينة التجسسية الأمريكية ليبرتي  في الثامن من يونيو 1967 مما أدى إلى مقتل 34 بحارا وجرح مئة وواحد وسبعين بحارا آخر, لا يمكنه حقن نزيف الدم الفلسطيني أو الضغط على الصهاينة من أجل فعل ذلك. وبالنسبة لليبرتي, فعل الصهاينة ذلك مع علمهم المسبق بأنها سفينة أمريكية.

ورغم قناعة السلطات الأمريكية بأن الرواية الصهيونية كاذبة وبأنهم فعلوا فعلتهم مع سبق الإصرار والترصد.ألا أنهم قبلوا التبريرات الإسرائيلية والرواية الصهيونية وضحوا ببحارتهم وسفينتهم من أجل لفلفة الموضوع حفاظا على دعم اللوبي اليهودي في أمريكا. هكذا دولة عاجزة عن قول الحقيقة وحماية جنودها من غطرسة البعبع الصهيوني,لا يحق لها التصرف وكأنها الشرطي والشريف الأمريكي الذي يدور العالم على سفينته وطائرته من أجل محاسبة من يعتبرهم أشرارا وقتلة. الشر الحقيقي يكمن في الموقف الأمريكي البائس والسخيف والعاجز, الذي يرى الشر ولا يؤشر عليه بإصبعه ولا يحاسبه بأيديه الطويلة, بل يضعها وراء ظهره  ويكتفها حول خصره, ثم يغمض عينيه ويدير وجهه للجهة الأخرى حين يتعلق الأمر بتجاوزات ربيبته إسرائيل وغيرها من الحركات والمنظمات والجمعيات الأمريكية والصهيونية والصليبية والعنصرية التي تشهر عدائها للعرب والمسلمين. وتعلن بكل وقاحة حقدها الذي لم يعد دفين على العروبة والإسلام وأهل الشرق بشكل عام. أليس واجبا على أمريكا أن تحاسب أولا مواطنيها من السياسيين والروحانيين الذين يعادون الإسلام علنا ويتهمون المسلمين تهما زائفة ويسيئون لشخص الرسول الكريم وللقرآن المبارك كرسالة سماوية كريمة. وهؤلاء العدوانيين يفعلون ذلك بانتظام منذ الثلاثاء السوداء في الحادي عشر من سبتمبر 2001 يوم ضربت أمريكا في عقر دارها على أيدي مجموعة من تنظيم القاعدة. أما إسرائيل الصهيونية التي تأسست نتيجة الكذب والخداع  والتآمر الصهيوني الدولي على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه,هذا الكيان العنصري والذي هو نتاج عملي لبروتوكولات حكماء صهيون لا يحق له الاعتراض على مسلسل تلفزيوني مستوحى من حقائق تاريخية أساسها يهودي صهيوني. ثم أن التاريخ الصهيوني الأسود المليء بالمؤامرات والأعمال الشنيعة التي لا تليق سوى بالقتلة من المجرمين المحترفين يجعلنا نرفض أي ممناعة إسرائيلية بحق مسلسل تلفزيوني يريد تقديم الحقيقة للجمهور وكشف جانبا مخفيا من جوانب التفكير الصهيوني ورؤيته الاستعلائية لبناء عالم الصهيونية النظيفة والخالي من أي بشر لا يعتنقون تلك المبادئ الهدامة. أنهم يريدون عالما صهيونيا منعزلا أو منفتحا على  أمثالهم ووكلائهم فقط, عالم شارون وبيغين ونتنياهو وموفاز وبن أليعازر وكل الإرهابيين من قادة الصهيونية اليهودية الأصولية,التي تقوم بأعمال التصفية العرقية والإبادة الجماعية والتدمير المنظم للمجتمع الفلسطيني والبنى التحتية الفلسطينية و الإنسان الفلسطيني. أنهم يسرقون الأرض وما عليها من أشجار مثمرة ويستولون عليها بتعاليم علنية من كبار قادتهم الروحانيين والسياسيين, أحد وزراء إسرائيل الصهيونية يدعو لقطع المياه عن المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل موت الفلسطينيين عطشا. رئيس الوزراء شارون يطلق العنان لتهديداته التي هدفها منع لبنان من الارتواء من مياهه في نهر الوزاني التي له فيها الحق والسيادة, وحاخام مدينة صفد يبيح لهم الاستيلاء على محاصيل الزيتون الفلسطينية في الضفة الغربية معتبرا أنها جزء من أملاك اليهود ولهذا يجوز ويحق لليهود سرقتها ونهبها. أنها السرقة باسم التعاليم اليهودية والتي تعتبر بروتوكولات حكماء صهيون من لبها وصلبها. وهؤلاء أنفسهم يدمرون البيوت الفلسطينية على ساكنيها, وقد أصر بن أليعازر على ترك بصمته الأخيرة على وزارة الدفاع الصهيونية, مصنع الإرهاب اليهودي الأصولي عندما قام بتوقيع أمر هدم عشرات البيوت الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

هذه الزوبعة الصهيونية الأمريكية لن تزيد من الفارس بلا جواد ألا فروسية وتحدي وإصرار على المقاومة وتعرية الزيف ومتابعة الجهاد, لأن صوت الحق العربي الفلسطيني أعلى من طبول الإرهاب الصهيوني  وعربدة اللوبي اليهودي المهيمن على وسائل الأعلام الأمريكية والعالمية. فارس بلا فرس أو بلا جواد هو آخر فرسان الأمة العربية التي تقاوم حرب الاستهداف والاستنزاف التي تشنها عليها أمريكا من أجل إعادة بناء سيطرتها على المنطقة بأشكال جديدة. انه فارس العروبة الوحيد المتاح في هذا الزمن العتيد, وفارس أحلام الأطفال الضائعة والأخرى المغتالة والمقتولة في فلسطين والعراق وسائر بلاد العرب.

 شخصيا لست ممن يواجهون التلفزة طويلا ولا أحب متابعة المسلسلات التلفزيونية, لكنني منذ الآن قررت مشاهدة فارس بلا جواد من البداية حتى النهاية, نكاية بأمريكا وإسرائيل ومن أجل عيون محمد صبحي ولكي أستفيد من هذا العمل الذي لا بد أن يكون عملا مفيدا وجيدا.

·       باحث فلسطيني مقيم في النرويج



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغلبت مصلحة فتح على مصلحة فلسطين
- سأحدثكم عن أيمن..
- من جنين إلى مستوطنة أرئيل المقاومة مستمرة في فلسطين..
- مقاطعة إسرائيل واجب قومي وأنساني وأخلاقي..
- الشيشان أرض الذئاب والعذاب
- خطة الطرق الأمريكية تعج بالإشارات الإسرائيلية
- الأمم المتحدة من روزفلت إلى بوش
- للحيوان في العالم الغربي مكانة أكبر من مكانة الإنسان الشرقي. ...
- ثلج, أطفال وغربة
- الناموس في عالم السياسة..
- 16 أكتوبر يوم لنصر لبناني جديد
- جنازة الكندري والهاجري تختصر كل شيىء ..
- سفير بريطانيا يجرأ على الكلام
- رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الثاني
- رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الأول
- الإرهاب في كلام الإرهابيين من قادة إسرائيل الإرهابية
- السابع من أكتوبر تاريخ فلسطيني جديد
- نابلس 106 أيام من منع التجوال والحبل على الجرار..
- الى الطفل الشهيد محمد الدرة في يومه المشهود, يوم الطفل العرب ...
- هل أصبح العرب أكثر شعوب العالم عجزا؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - فارس بلا جواد, آخر الفرسان العرب