أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - الطائفية واحدة من أخطر الآفات!














المزيد.....

الطائفية واحدة من أخطر الآفات!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 13:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



في مقال نشره الموقع الالكتروني الحوار المتمدن تحت عنوان «من هو الطائفي» قال الكاتب احمد حسين: حين نسأل من هو الطائفي تبدو الجملة في ظاهرها سؤالا واحدا لكنه في الحقيقة مجموعة أسئلة متوالدة تلد نفسها بنفسها حالها حال الأميبيا، هذا السؤال يستدرج اسئلة عدة تختلف اجابتها بحسب ثقافة وخلفية المجيب نفسه.
الطائفية واحدة من أخطر الآفات التي انتشرت في المجتمعات العربية والاسلامية. وقد استفحل هذا الخطر بعد صعود الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي مسرح السياسة حيث انخرط وباسم الدين في هذه اللعبة لمصالح حزبية وسياسية على حساب المقدس!!
يقول الكاتب في حديثه عن هذه الآفة او هذا المرض الفتاك فلنسأل اولاً ما هي الطائفية قبل ان نحدد من هو الطائفي هل الطائفية هي مجرد الانتماء الى طائفة ما، وهل اذا كنت لا دينياً او ملحداً ستبقى طائفتك التي ولدت منها سمه تميزك عن غيرك من بني الانسان، اي بمعنى إن ولدت من ابوين شيعيين او سنيين او مسيحيين او يهوديين او ملحدين او من اية طائفة اخرى فهل يعني هذا الانتماء البيولوجي هويتك الازلية التي لا فكاك منها، وهل الانتماء الى طائفتك يعني بالضرورة انك طائفي حتى وإن كنت غير مؤمن بهذه الطائفة او تلك؟ ثم هل دفاعك عن طائفتك هو الطائفية او هل تعرضك للطوائف الاخرى يجعل منك طائفياً، هل دفاعك عن طائفتك حتى وان كان موضوعياً وحقيقياً ومستنداً الى وقائع يعد طائفية، والسؤال نفسه نطرحه بصيغة مناقضة هل نقدك للطائفة الاخرى حتى وان كان واقعياً ومستندا الى وقائع يعني انك طائفي، ونتساءل هنا أيضاً وهو ما يستدعي سؤالاً آخر، هل هجومك على الطائفة الاخرى حتى وان كان رد فعل هل يُعد طائفية؟
هذه الاسئلة وغيرها مصدر قلق، ويزداد هذا القلق في ظل التعصب الطائفي والتمييز الطائفي والعنف ويتصاعد هذا الخطاب تحت مظلة الاحزاب الدينية والمد القبلي ومصالح الانظمة ولا سيما تلك التي لا مصلحة لها في التحول الديمقراطي ولا ينفصل هذا الامر عن المصالح الشخصية التي كلما احتدت الطائفية والازمات وانعدمت الثقة بين مكونات المجتمع كلما فتح الطريق امام المنافع الخاصة!!
وفي معالجة ذلك لا بد من نظام ديمقراطي واحزاب ديمقراطية تقوم على اسس ديمقراطية لا دينية ولا تستقيم الديمقراطية الا على ارضية حقوق المواطنة المتساوية وحقوق الانسان والتعددية والعدالة الاجتماعية وفصل الدين عن السياسة والدولة وتحرر المرأة ومساواتها بالرجل.
وفي هذا الشأن يقول الباحث د. عبدالله البريدي في بحثه «السلفية الشيعية والسنية بحث في تأثيرها على الاندماج الاجتماعي» ينبغي ان يطوّر كل مجتمع بعض الاساليب والعمليات التي تنقل افراده وجماعاته من حالات المواجهة والتنابذ والقطيعة والصراع الى المصالحة والتعايش والتعاون والتوافق والتكامل عبر تبني آليات سياسية وقانونية ومجتمعية تقرر الحقوق والواجبات والاهداف العامة وتضمن العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية لكافة الافراد والجماعات على اساس المواطنة لا الطائفية او العرق او الجنس.
ويصنف الباحث العديد من النماذج المقترحة للاندماج الاجتماعي من بينها اولاً نموذج السيادة حيث تهيمن الثقافة القوية على ما سواها وتحتكر المجال العام وثانياً نموذج التسامح وفيه يُنظر على ان الثقافات متساوية ولا هيمنة لتيار على حساب آخر ومن ثم انتفاء الحاجة الى استخدام ميكانيزمات ــ آليات دفاعية يستخدمها الانسان للحفاظ على توازنه النفسي كالنقوص والانكار والإسقاط ــ لحماية الخصوصية الثقافية او الطائفية ما يمهد لبناء مجتمع متنوع الثقافات والطوائف وثالثاً نموذج الحوار الذي يفضي الى اشاعة اجواء الانفتاح على الآخر والفضول الثقافي الأمر الذي يدعم التعددية الثقافية واخيراً النموذج التعددي وهو الذي لا يكتفي بضمان تعددية الثقافات على مستوى المجتمع بل يتيح ذلك على مستوى الأفراد.
ما حدث في بلادنا ـ بعد احداث 14 فبراير ــ من انشقاق طائفي ينذر بمزيد من المخاطر يتطلب كل ما اشرنا اليه سلفاً وكذلك قوانين تجرم اي فعل يثير الفتن وتجرم المحرضين من يسعون الى التصعيد والشحن الطائفي لان ذلك جريمة بحق الوطن والمجتمع وهنا لا بد ان نشيد بدور تلك الدعوات والمبادرات الوطنية التي تتصدى للطائفية والطائفيين وكل من يشعل فتيل الفتنة الطائفية المدمرة لنسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية ومن بين تلك الدعوات «تواصل» «اللقاء الوطني» «البحرين وطن يجمعنا» وغيرها من المبادرات الحريصة على امن المجتمع او استقراره من خلال نبذ الحقد والكراهية والتطرف والعنف ونشر قيم المحبة والاخاء والتسامح والحوار وترسيخ الثقة بين مكونات المجتمع البحريني الذي اصبح يعاني من مشكلة سياسية طاحنة حلها يحتاج الى تكاتف جهود الجميع لان المسؤولية تقع على الجميع.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدينة العربية «صورة لانتكاسة الحداثة»
- احتجاجات تركيا من منظور ماركسي
- حول الأزمة السياسية
- مفهوم الدولة والدولة الحديثة
- مصالح مشتركة
- مستقبل النظام السياسي في إيران.. إلى أين؟
- شهر العسل بين الأمريكان والأخوان لماذا؟ وإلى متى؟
- محمد جابر الصباح قامة وطنية كبيرة
- قانون الجمعيات الأهلية الجديد والقيود الإدارية!
- حول الأزمة الاقتصادية الإيرانية
- يوم المرأة العالمي 2013
- شكري بلعيد.. ضحية قدر المتأسلمين
- أوسكار نيماير
- تسييس الدين وتديين السياسة!
- رسالة من امرأة إلى رجل متأسلم
- الربيع العربي: الاتجاه نحو ردة فعل رجعية
- كيف السبيل؟
- اختطاف الثورة المصرية والتونسية!!
- مذكرات
- الربيع العربي مرة أخرى...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - الطائفية واحدة من أخطر الآفات!