كريم اعا
الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 16:47
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
إن قراءة سريعة لمضامين بلاغ المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ليوم 15 يوليوز 2013، تمكن من الخروج بخلاصات أولية أهمها:
- قيادة الحكومة الحالية تقدم فرصة للأحزاب الرجعية لتجديد نفسها وإعادة بناء هياكلها المترهلة، خصوصا مع الحمى الانتهازية التي تصاحب أية مشاركة في الحكومة؛
- قيادة الحكومة التي تعتبر نفسها ذا مصداقية ومكانة داخل الساحة السياسية، تقدم الدليل على أن المشهد السياسي الحالي منسجم رغم تعدد الخطابات وكثرة التطاحنات الشفهية بين مكوناته، ولا غرو في ذلك مادام الجميع يصفق للحكم الفردي ويمجده؛
- حتى الأحزاب الغارقة في الرجعية تتحدث عن "ترسيخ الدينامية والقوة والتجذر الشعبي". وهنا أتساءل عن تمظهرات هذا التجذر وآلياته وصدقيته في المقام الأول والأخير. إنها إحدى حسنات مصر المحروسة التي جعلت، حتى أعداء الشعوب يتحدثون عن الشرعية الشعبية والعمق الشعبي. إنه التضليل في أبهى صوره؛
- موقف الحزب الضيف في تفويض صلاحية "حسن تدبير المرحلة" يبين إلى أي حد تتشابه كائناتنا السياسية. الزعيم ولا شيء غير الزعيم، ولتذهب القيادة الجماعية إلى الجحيم. على الأقل بلاغ السنافر واضح في تركيزه على كلمة " حسن" تدبير المرحلة بما توحي به من جلب للمنافع ودرء للمصائب؛
- استمرار استبلاد الذاكرة الجماعية لشعبنا بحديث البلاغ عن استمرار تردي الأوضاع العامة. لتعلموا يا سادة أن الأزمة التي تتحدثون عنها هي أزمة حرصكم على امتلاك المزيد وتفقير الجماهير العاملة والكادحة عبر الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية وضرب كل أدوات المقاومة والمواجهة لذلك، ولن يكون بمقدوركم أن تنسونا هذه الحقيقة المرة.
#كريم_اعا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟