أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - مخاوف وضمانات














المزيد.....

مخاوف وضمانات


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 09:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يرى البعض ان الشخصية العراقية ، تعيش حالة من الريبة والشك في سلوكها ومواقفها من الاخر، اذ تحمل المخاوف المسبقة تجاهه ،حتى قيل (سوء الظن من حسن الفطن ) على الرغم من تعارضه مع الحديث الشريف ( ان بعض الظن اثم ) فهذه الشخصية الخائفة المستفزة دائما تتحمل اثم الظن على ان يلدغها من تعتقد انه يتربص بها .
والجماعات العراقية التي تعرضت الى مظالم واضطهادات واقصاء وتهميش تحمل من المخاوف اكثر من غيرها ولان الخوف ( انفعال قوي غير سار ينتج عن حالة شعورية وجدانية تنتاب الشخص عندما يشعر بوجود خطر أو توقع حدوثه ويكون مصدر هذا الخطر داخلي من نفس الشخص أو خارجي من البيئة ) فأن هذه المخاوف التي يتحدث عنها بعض السياسيين لابد من الاعتراف بوجودها ،لان الاعتراف جزء هام في طريق العلاج والحل.
المشكلة الاساسية التي يعانيها مشهد الحراك السياسي العراقي، هو عامل الريبة والخوف المتبادل بين النخب السياسية،والذي امتد فوصل تأثيره في بعض الاحيان الى المشهد الاجتماعي فزاد من المخاوف.
الجميع يريد ضمانات وتطمينات،وهذا من حقه لان الذاكرة التاريخية العراقية الضاجة بالاقصاء والتهميش وهيمنة طرف بعينه تضغط باتجاه الاحتقان ، خصوصا وهناك من يبعث في هذه الذاكرة الحياة ويوقظها من له مصلحة في هيجان مخاوفها. والخائف لايتمتع بالحكمة،ولايمتلك ارادة سياسية متوازنة ،ويقف على مسافة من العقلانية،لايتورع عن فعل اي شيء ،لهذا ارتفعت وتيرة العنف المتبادل بين الخائفين.
لكن ، اين يكمن الحل؟
في كل الاحوال ، أن من يريد أزالة المخاوف والشكوك وعوامل الريبة والوهم ،عليه ان يجد المشترك الوطني الذي تلتف حوله جميع الاطراف السياسية. عقد اجتماعي ينظم هذه العلاقات ويقدم تطمينات وضمانات للخائفين يتمثل بالدستور الذي أسهم في وضعه الجميع وأتفق عليه الجميع،لكن مع كل هذا الاتفاق هناك اشارات واضحة الى أهمية اجراء تعديلات عليه ، وهو ما اشارت اليه المادة الدستورية ( 142) . الدستور الذي يتفق عليه الجميع ويقدم ضمانات للجميع لاقوة تجاريه او تعلو عليه،فضلاعن بناء دولة المؤسسات والقانون،والمواطنة الحقة،التي يقف فيها جميع المواطنين على خط شروع واحد من المساواة في الحقوق والواجبات،ويتمتع الجميع بالمشاركة السياسية والاقتصادية،وبناء دولة الحق والعدل والانسان.




شمخي جبر
[email protected]



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحفيون فاسدون
- العزوف ..نادمون على الخيارات ام يائسون من التغيير؟
- الاتجار بالبشر
- هل تشكل الفيدرالية حلا؟؟؟
- بمناسبة الذكرى السنوية لتظاهرة (25 ) شباط
- الباحث والمفكر الاسلامي السيد احمد القبانجي: التمسك الحرفي ب ...
- الشهيد محمد صادق الصدر ... مواجهة شجاعة للاستبداد
- إحترامي للحرامي
- مشعلو الحرائق
- الاحزاب الاسلامية في العراق من الحاكمية الى الديمقراطية الحز ...
- مذلون مهانون
- الدولة الفاشلة .... ضعف السيادة وتفشي الفساد وقيم الانحطاط ا ...
- 25 تشرين الثاني
- ثورة الحسين ... المأثرة الانسانية والتضليل الديني
- المثقف وثورة الحسين
- بمناسبة اليوم العالمي للطفولة
- رحلة عدوها الادراك وحجابها العقل
- الحريات اولا
- الايمو ...الظاهرة وحقوق الانسان
- بمناسبة الثامن من آذار ...تاريخ نضالي مجيد وواقع متردي


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - مخاوف وضمانات