أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -إخوان الأردن- الأكثر إعتدالا في التنظيم الدولي














المزيد.....

-إخوان الأردن- الأكثر إعتدالا في التنظيم الدولي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة لا مراء فيها وهي أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ،هم الأكثر إعتدالا في التنظيم الدولي لتنظيم الإخوان العالمي والدلائل على ذلك كثيرة وثابتة.
أعلم أنني أغرد خارج السرب بل وأقامر لأن الدارج الإعلامي هذه الأيام هو الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين ونعتهم بأقذع الصفات ،دون النظر بعين العقل انهم جزء مهم من النسيج الوطني الأردني ومكون أساس من مكونات المجتمع الأردني،وبالتالي فإن المطلوب هو فتح حوار معهم ودمجهم في الحياة السياسية ومنحهم الفرصة فإن أصابوا إستمروا وإن لم يوفقوا فستكون المسؤولية عليهم،أما أن تحمل مقالات أسماء صحفية "مش ولا بد"تهاجم الإخوان المسلمين فهذا لا يجوز ولا يؤسس لهدوء مجتمعي أو يؤسس لسلم إجتماعي.
جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ،ومنذ تأسيسها ،وهي تعمل رافعة أساسية للنظام في الأردن وهي التي كانت تشكل الصدفة الحامية ،وتدافع عنه وتخوض معاركه مع القوميين واليساريين وغيرهم من القوى المعارضة،إلى درجة أن هؤلاء ما يزالون يتذكرون قسوة الإخوان معهم في دفاعهم عن النظام،ولعل هذا التراث كان معيقا بعض الشيء لعمل جبهة تنسيق أحزاب المعارضة التي كانت تقودها جماعة الإخوان المسلمين.ولا ننسى زيارة الراحل الحسين إلى الزرقاء عقب محاولة الموساد إغتيال القائد الحمساوي خالد مشعل بعد إخترتقهم لأمن الأردن ،إذ إصطحب معه رحمه الله القيادي الإخواني د.إسحق الرحان ،ووجه خطابا أرهق إسرائيل واجبرها للإذعان لطلبه بإرسال الترياق لخالد مشعل وإطلاق سراح مؤسس حماس المرحوم الشيخ احمد ياسين وقد أشاد بالإخوان كثيرا ،وكان إصطحاب الفرحان يمثل رسالة نافرة الحروف لإسرائيل ،أن بإمكان النظام العودة عن وادي عربة والتحالف من جديد مع الإخوان.
بقي الحال على ما هو عليه إلى ما قبل التوقيع على معاهدة وادي عربة مع إسرائيل أواخر عام 1994 ،ورغم أن الإخوان الذين كان لهخ حضور قوي في مجلس النواب قد مرروها وإن كانوا قد إنسحبوا عند التصويت عليها ،وكان الأجدر بهم أن يستقيلوا من المجلس إحتجاجا.
كان المطلوب من الأردن إقصاء جماعة الإخوان لأنه لم يعد بحاجة لرافعة داخلية ،فمعاهدة وادي عربة سدت الفراغ الموجود ،وهنا بدأ مسلسل العداء للإخوان وكأنهم باتوا غرباء عن المجتمع والنظام.
بدأت عملية الشيطنة بالحديث عن إمبراطوريتهم المالية ،ومؤسساتهم وفي مقدمتها جمعية المركز الإسلامي الخيرية التي وضعت الحكومة يدها عليها وما تزال ،كما جرى حديث عن المستشفى الإسلامي وبعض الفساد،كما جرى إعتقال بعض الرموز وخاصة من قدموا العزاء بمقتل الزرقاوي في العراق،وجرى التركيز على القيادي الهاديء الرصين الشيخ زكي بني إرشيد ، وإتهامه بأنه معاد للعشائر ،لكن الله برأه من كل التهم .
معروف أن كافة التنظيمات الإخوانية في المنطقة كانت معادية لأنظمتها عكس إخوان الأردن ،ومع ذلك طالت القطيعة مع النظام وربما وجد بعض أركان الحرس القديم ذلك فرصة لتميكن نفسه بإبعاد الإخوان عن النظام وعدم تمكينهم من التقارب معه من خلال الحوار.
لا أحد ينكر أن الإخوان في الأردن تحركت شهية الحكم لديهم بعد أن كوفئوا بالإقصاء ومع ذلك لم ينادوا بإسقاط النظام وإنما كانت شعاراتهم تطالب بالإصلاح وبمكافحة الفساد ،ومع ذلك جيش لهم ووجدوا انفسهم بعد فشل الإخوان في مصر وسوء أدائهم في سوريا ،أنهم في قلب المواجهة ،ولعل من رسم هذا السيناريو يتقاطع مع التحذيرات الإسرائيلية التي تقول ان النظام في الأردن يتعرض لخطر التنظيمات الجهادية.
الحل الأمثل لعدم زرع بذور الفوضى في الأردن هو التفكير بطريقة جديدة ،أساسها عدم إقصاء أي كان فردا او جماعة ،والإرتهان للموقف الداخلي بدلا من الموقف الخارجي،والسماح للأقلام الحرة ان تعبر عن رأي المجتمع وتوفير المليون دينار التي تدفعها إحدى الصحف لأقلام قوات التدخل السريع الذين يترزقون من مثل هذه المواقف.
الإخوان جزء مهم من النسيج الوطني الأردني وعلى الجميع التحاور معهم بدلا من تركهم نهبا للسفارات الأجنبية ومبعوثي الدول الغربية لمحاورتهم وكذلك القوى الإقليمية الأخرى.
لا يغرن أحد ما حدث في مصر ويحدث في سوريا ،فالجمر تحت الرماد و"كير "أمريكا وإسرائيل لن يتوقف عن النفخ.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا ..إتضاح الصورة
- النكتة السمجة
- من هو العدو؟
- إلّا مصر
- أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح
- مصر ..إكتملت الدائرة
- مصر الكنز ..مصر الورطة
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر
- تسليم السلطة في قطر ..قلب للموازين
- حفظ الله مصر
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال
- اللاجئون السوريون في الأردن..إندماج خطر
- محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية
- متنزه -تكسيم -هل يزهر ربيعا تركيا؟


المزيد.....




- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...
- السلطات الفرنسية تمنع دخول الفرقاطة الروسية -شتاندارت- موانئ ...
- العاصفة إرنستو تضرب بورتوريكو وسط تحذيرات من تحولها إلى إعصا ...
- ماكرون يعلن مقتل طيارين فرنسيين جراء تصادم مقاتلتي -رافال-
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائي ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -إخوان الأردن- الأكثر إعتدالا في التنظيم الدولي