أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - الببلاوى: رئيسا للحكومة!














المزيد.....

الببلاوى: رئيسا للحكومة!


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 13:56
المحور: سيرة ذاتية
    


الببلاوى: رئيسا للحكومة! نصار عبدالله
منذ ما يقرب من خمسين عاما ، على وجه التحديد فى عام 1966جذب انتباهنا ـ نحن طلاب الفرقة الرابعة بقسم الإقتصاد بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية ـ جذب انتباهنا أستاذان متميزان بشكل مذهل، كان كل منهما نسيجا فريدا خاصا به ومختلفا فى الوقت ذاته عن الطابع العام لأساتذة الكلية. عرفنا فيما بعد أنهما ليسا أصلا من أساتذة الكلية وأنهما منتدبان من خارجها، تحديدا من كليتين من كليات الحقوق : عين شمس والإسكندرية ، كان هذان الأستاذن هما : جلال أمين وحازم الببلاوى، وكان من أهم ما يميزهما أنهما ليسا متمكنين من المواد التى يقومان بتدريسها فحسب ولكن كلا منهما كان يمتلك ثقافة واسعة وحسا نقديا باهرا لا يقتصر على المجال الإقتصادى وحده بل يمتد إلى سائر المجالات التى كانا يتطرقان إليها ومن بينها مجالات كان التطرق إليها مجرد التطرق أو مجرد محاولة الإقتراب منها يمثل فى ذلك الحين شجاعة فكرية نادرة ...عرفت فيما بعد أن تعمقت نسبيا معرفتى بكل منهما، وبوجه خاص معرفتى بالدكتور جلال أمين، عرفت أنهما يرتبطان بصلة من صلات قرابة المصاهرة، فالدكتور حازم عديل للكاتب الكبير حسين أمين أكبر الأبناء الثمانية الذين أنجبهم المفكر الإسلامى المعروف:"أحمد أمين " والذين كان لكل منهم شأن كبير فى مجال تخصصه بينما الدكتور جلال هو أصغرهم ...من المؤكد أننى لم يدر بخاطرى فى ذلك الوقت أن أيا منهما سوف يكون مرشحا لرئاسة الوزارة فى يوم من الأيام ، وإن كنت كثيرا ما تمنيت أن يكون رئيس الحكومة فى وطنى شخصا يتمتع ولو ببعض الخصائص والمزايا التى تتمتع بها هاتان الشخصيتان الباهرتان ، ومع هذا فإن مالم يدر بخاطرى فى يوم من الأيام قد غدا قريبا من التحقيق بفضل ثورة يناير 2011 حين أصبح حازم الببلاوى نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للمالية فى حكمة الدكتور الدكتور عصام شرف ، (لكنه امتلك من الشجاعة ما جعله يستقيل من منصبه فى أعقاب أحداث ماسبيرو التى ذهب ضحيتها شباب مصرى نقى كان يطالب باستكمال تحقيق مطالب وشعارات ثورة يناير) ، ثم غدا أقرب إلى التحقيق بفضل ثورة 30يونية2013 التى شارك فيها الشعب المصرى بأكمله تقريبا فيما عدا أنصار تلك الجماعة المنظمة التى كانت نتيجة لتنظيمها ونتيجة لأسباب أخرى كثيرة قد تمكنت من خداع الشعب والسطو على ثورته ومصادرتها لحسابها الشخصى ولحساب أجندتها الخاصة بها هى وحدها، ففى أعقاب تلك الثورة الشعبية التى لم تتردد القوات المسلحة فى أن تتقدم لحمايتها ، طرح اسم الدكتور البرادعى لكى يكون رئيسا للحكومة لكن حزب النور السلفى اعترض عليه وهدد بالإنسحاب من العملية السياسية بأسرها إذا ما تمت الموفقة عليه ، ومن ثم فقد طرح اسم الدكتور زياد بهاء الدين الذى هو بدوره شخصية محترمة تتسم بقدر كبير من الكفاءة النادرة، لكن حزب النور اعترض مرة أخرى على اسم زياد بهاء الدين ، وفى حوار أجرته إحدى القنوات الفضائية مع يونس مخيون طرح سيادته اسما بديلا هو : الدكتور جلال أمين !!، ورغم أننى أعتقد أن الدكتور جلال أمين كان سيعتذر عن قبول التكليف لوتمت الموافقة على طرح اسمه بحكم ما لمسته منه شخصيا فى أكثر من مناسبة وبحكم ما يتضح جليا من كتاباته من نفوره الشديد من تولى أى منصب سياسى رغم ذلك فإنه يبقى أن أقول إنه من أهم منجزات ثورة يونيو 2013، أنها أعادت مرة أخرى إلى مصر تلك القيمة الحضارية التى كثيرا ما افتقدتها بقدر أو بآخر وأعنى بها أنها تطرح إلى الواجهة أسماء أسماء لا تزكيها إلا كفائتها وقدرتها على خدمة هذا الوطن دون تمييز لأى سبب من الأسباب ، وبوجه خاص بسبب الجنس، حيث اشتملت هذه الوزارة على خمس سيدات من بينهن ثلاث هن الأوليات فى مجال تولى الوزارة التى تتولاها كل منهن ( الثقافة ـ الإعلام ـ الصحة ) بحيث يصح لنا أن نطلق على هذه الوزارة : وزارة الأوليات ، ورغم هذا الإسم الرنان ، فقد كنت شخصيا أفضل أن يتولى الدكتور أحمد مجاهد وزارة الثقافة بدلا من الدكتورة إيناس عبدالدايم ، ليس هذا تقليلا من شأن الدكتورة إيناس التى أكن لها ولتاريخها المشرف ولفنها الرفيع كل الإعجاب والتقدير، ولكن لأن الدكتور أحمد مجاهد قد استطاع أن يحقق معجزة حقيقية خلال الفترة التى تولى فيها الهيئة العامة للكتاب ، تلك هى أنه استطاع أن يحول مؤسسة حكومية خاسرة إلى مؤسسة رابحة دون أن يقصر فى الوقت ذاته فى تقديم الكتاب المدعم إلى القارىء. وهذه فى حد ذاتها معجزة بكل المعايير.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكرم : الأستاذ
- نتيجة التحقيق فى بلاغ وزير الثقافة
- وحيد المقال: وزيرا للثقافة
- مجلس الشورى وعصر: -الفسادات-
- مجلس الشورى والتشريع
- دعاء السيدة: -دعاء-
- الأمانة العلمية لوزير المالية
- سن تقاعد القضاة
- أبريل بين 68 و2013
- عن الإله: -بِس-
- ظاهرة: -باسم يوسف-
- يتيمة ابن زريق
- فواصل مصرية
- مصر تمضى إلى الهاوية
- عن تعيين نجل الرئييس
- الإسلاميون فى مصر
- ليلى الجبالى
- شبيب وغزالة
- كم عدد المصدّقين ؟
- تساؤلات حول الإعلان الجديد


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - الببلاوى: رئيسا للحكومة!