أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - كمال احمد هماش - شيء عن الحال














المزيد.....

شيء عن الحال


كمال احمد هماش

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 11:47
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    


يستطيع كل ذي عقل ان يتفهم وجود مشاعر العداء والكراهية باعتبارهما من طبائع البشر البدائية والتي لاتحتاج لاسباب دائما لابرازها، ولكن بذور الخير الانساني ملات التاريخ بحركات انسانية وابطال مصلحون وديانات سماوية وارضية،حركتهم مشاعر حب الانسان وحماية كرامته وتحقيق العدالة والمساواة ،لتواجه وتصارع عقول الموت والخراب العدمية .
,وفي دوامة الصراع المستديم بين الخير والشر ، صنع البشر الاساطير والملاحم لتسجيلها، لتشهد امام نبوءات الاديان الرئيسة عن عن نهاية الزمان ، حين تمتلىء الارض فيه ظلما ، عندما يركب الشيطان تلك الحركات الانسانية ويصنع الابطال في لباس الاصلاح، ويلقي القداسة على اشخاص يقاربهم من الانبياء.
فنجد دعاة المدنية والديمقراطية والحوار والنضال السلمي وقد شحذوا انيابا ليست لهم ليمزقوا الاخر...
ونجد رجال دين يدعون ليل نهار للفتنة والقتل ونشر الدمار...
ونجد مفكرون قوميون تقدميون ثوريون من نبت الشيطان، يستقوون بقبيلة تارة او طائفة تارة اخرى ..للابقاء على جذوة الفتنة وصياغة مفاهيم واعتقادات تبرر استمرارها فحسب .
وعلى ارض واقعنا المرير ،نرى القضية الفلسطينية قد عادت من العدم بدماء وتضحيات جسام، واصبح العالم يجمع على حق هذا الشعب في دولته الى جانب الشعوب الاخرى ، واطمأنت السذاجة الفلسطينية بينما الشيطان يحيك خيوط اكفاننا في الظلام ، وهو يوهمنا ونحن مصدقون بانه ينسج راية الاستقلال والحرية .
فتركيا التي ملات الارض ضجيجا عن تضامنها مع غزة باسم الاخوة الاسلامية، تبين انها تمتطي حصان السياسة الخارجية الذي حدد له احمد داود اوغلو بانه ليس من مصلحة تركيا قيام دولة عربية قوية في المشرق العربي تحديدا،وفسر بذلك دور بلاده في الحرب على العراق، وحماسه الشديد حاليا للتدخل العسكري الصهيو اميركي في سوريا .
وعندما كانت تدمع بعض العيون لصحوة الاخ التركي ، اعماها الدمع عن معاهدة التحالف العسكري الاستراتيجي بين تركيا واسرائيل ،لتكتب شعرا في مديح اردوغان واربكان ،دونما التفات الى ما فعلت ايديهم وسياساتهم في المنطقة العربية ، والا ما الفرق بين تاريخ بريطانيا وتاريخ تركيا في المنطقة .
وعلى نفس المسار الاسلامجي ، بماذا يمكن ان نفسر دعوات القرضاوي سابقا للتدخل الغربي في ليبيا وسوريا والافتاء لاخوته المجرمين بحق الاستمتاع بمتاع واموال الشعب السوري، حتى احل بعض مريديه جهادا جديدا بفروجهم تحفيزا للبهيمية ، وتجنيدا لجسدها بعد ان استحمروا العقول وركبوها منذ غزوات افغانستان والجزائر ...والحبل الاميركي على الجرار .
ولن ندلل على شيطانية هذا المفتي الا بتهليل اتباعه لقصف اسرائيل للشعب السوري، امتدادا لصلاة قادتهم ركعتين شكرا لله على هزيمة مصر عام 67 ، واستطرادا لبيانات دعاة الجهاد التي اعتبرت الشهداء الفلسطينيين في بيروت 82 كفارا وليسوا شهداء.
لقد وقف هؤلاء دائما سدنة وحراسا على باب الهيكل الصهيوني وما كان من نتائج عملهم غير تعزيز قوة الكيان الصهيوني وحلفائه ، فلا نرى ولا نسمع اليوم عن دعوات للجهاد ضد اسرائيل في مصر وليبيا وتونس ، لتنضم الى قبائل الحكم المتلفعة بالدين في خدمتها التاريخية ووجودها المشروط بالحفاظ على بوابة الهيكل .
وكما استخدم الجهاد في غزة حتى تحقيق الانقلاب والانشقاق كرشوة للسيد الصهيوني لهدنة طويلة الامد تعطل قيام دولة فلسطين ، وتتيح للرشاة استمتاعهم بملك الاخ والجار ، حتى استكملت الرشوة بقتل من يتجرأ على أي عمل ضد السيد ،واعدام بعض ممن انهوا خدمتهم للسيد او ينافسونهم في تقديم الخدمة.
استدراك: قد يجد القارىء الحليم عذرا لتشظي العبارة والفكرة في واقع تشظى حتى عاد جمع لمامه من ضروب المستحيل، الذي يمر ببساطة التساؤل...
هل كان ممكنا لاسرائيل ان تدخل مصر في الفوضى ؟
هل كان لها ان تدمر سوريا وليبيا ؟
هل كان لها ان تفصل غزة هوية وسكانا؟
فشلت اسرائيل حيث نجح الاخوان، وبالتالي فهم يستحقون الجائزة الكبرى والحكم، خلفا لمن انتهى دورهم بعد ان رعوا بناء اعمدة المنعبد..الذي اصبح جاهزا للصلاة لمن تهودوا مقابل سلطنة .



#كمال_احمد_هماش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس بين زيارة السجين وغطرسة السجان..
- تطوير هياكل التشغيل في فلسطين
- المصالحة الفلسطينية..قناعات العقل وضعف الارادة.
- عندما يرتفع سعر البيض..تبيض الديوك.
- عودة مصر .؟..زمن الشعب


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - كمال احمد هماش - شيء عن الحال