رزكار احمد شكور
الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 02:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العتبات المقدسة في كربلاء خيرات شعب سخرت لمن ؟
يمتاز العراق بكثرة الخيرات والثروات وتختلف وتتنوع هذه الثروات من حيث المصدر والإنتاج , فهناك ثروات نفطية وثروات زراعية واقتصادية وسياحية وخصوصا العائدات من السياحة الدينية التي تعتبر المصدر الثاني لواردات العراق بعد النفط . ولكن عدم سيطرة الحكومة على واردات العتبات المقدسة في كربلاء خصوصا جعلها تعتمد فقط على واردات النفط , المهم إن واردات العتبات المقدسة والتي تقدر بالمليارات شهريات والتي تأتي من على عدة مستويات منها تبرعات الشباك والهدايا والنذور والتبرعات التي تأتي من خارج العراق بالإضافة إلى المشاريع التي فتحت باسم العتبات المقدسة مثل المشاريع الصحية مستشفيات وملحقاتها والمشاريع الخدمية كمدن الزائرين والفنادق , ولا ننسى مشاريع الإنتاج الزراعي التابعة للعتبتين المقدستين في كربلاء مثل البساتين والحقول الزراعية والدواجن , والكثير الكثير من المشاريع الأخرى الإنتاجية التي لو تم التدقيق فيها لوجدت المليارات تصل إلى العتبات المقدسة وبالعملة الصعبة ؟! وهنا يرد سؤال وهو أين تذهب كل هذه العائدات والواردات ؟ ومن هو المستفيد منها ؟ هل الشعب ينال ولو الشيء البسيط ؟ أم أنها تذهب إلى كروش وبطون وجيوب شخصيات متنفذة ولها السلطة والإدارة في العتبات المقدسة والى مؤسسات خارج العراق وهذا هو الأرجح والمتيقن منه فلا يتصور إن هذه الأموال التي تقدر بالمليارات قد تصرف على الشعب بل إنها تصرف على أصحاب النفوذ والمتسلطين على إدارة العتبتين المقدستين ومع غياب تدخل الحكومة المحلية في كربلاء والسلطة المركزية وعدم الإشراف على هذه المراقد الطاهرة فمن الطبيعي أن تقوم هذه المافيات بالاستحواذ التام على خيرات الشعب التي انعم الله عليه بها ولكن أصحاب الضمائر الميتة والقلوب السوداء التي أعماها الطمع والجشع حالت بين الشعب وخيراته ....
#رزكار_احمد_شكور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟