أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد البشيتي - -العرب اليوم-.. أزمة صحيفة أم أزمة صحافة؟














المزيد.....

-العرب اليوم-.. أزمة صحيفة أم أزمة صحافة؟


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 00:32
المحور: الصحافة والاعلام
    



جريدة "العرب اليوم" هي اليوم في "أزمة"؛ وإنِّي لأرى في بعضٍ من أبعاد وجوانب وأوجه هذه الأزمة أزمة في الإعلام الأردني على وجه العموم، وفي الصحافة اليومية على وجه الخصوص.
وهذه الجريدة، التي أعمل فيها مُذْ خرجت إلى الوجود، ولن أسمح لمصلحتي الشخصية الوظيفية بأنْ تُفْسِد "الموضوعية" لديَّ في النَّظر إلى الأمور، هي، بالمعايير الأردنية، ومن وجهة نظر الجريدة نفسها، ومن وجهة نظر شريحة كبيرة من أهل الفكر والقلم، والمشتغلين بالصحافة، "مستقلة"، أيْ ليست حكومية، ولا شبه حكومية، وتميل أكثر من غيرها إلى قضايا ومواقف تَكْمُن فيها "معارَضَة"، قوامها الانتصار (قَدَر الإمكان والمستطاع) لمصالح وحقوق ومطالب شعبية عامَّة؛ إنَّها "معارِضَة"؛ لكن من جنس ونوع "المعارَضَة الأردنية"، التي لم تُوفَّق بَعْد في التأسيس لمعارضة حقيقية.
الجريدة لم يَثْبُت لها مالِك؛ وآخر مالِكٍ لها (وكان مالكها الوحيد) أُلْقي القبض عليه ققبل نحو ثلاثة أشهر؛ أمَّا "تهمته" فكانت بعيدة كل البعد عن "السياسة".
لكن، دَعُوني الآن أنْظُر إلى قضية "العرب اليوم" بمنأى عن مالكها، وقضيته، وتهمته، وعن "القضاء"، وحتى عن "القضاء والقدر"، وأسأل "أهل الإصلاح السياسي والديمقراطي"، الذي يتقدَّم في استمرار على ما يرون، "هل من الديمقراطية في الإعلام والصحافة (لا بَلْ هل من القيم والمبادئ الإنسانية) أنْ يكون مصير الجريدة (بما تُمثِّل، وبموظَّفيها وعائلاتهم) من مصير شخص يملكها؟".
إنَّ إجابة هذا السؤال (لا بَلْ السؤال نفسه) لا تشغل حيِّزاً من اهتمام مَنْ أسبغ الله عليه نِعْمة "ذهنية البقالة"، فهو (و"هو" تعني "هُمْ") يُعامِل الجريدة، ولجهة بقائها من عدمه، على أنَّها "بقالة"، أيْ محل يبيع البقل؛ فإنْ توقَّفت (أو أُوْقِفت في طريقة "ذكية") عن الصدور فإنَّ "مسيرة الإصلاح" لن تتوقَّف أبداً!
إنَّهم يكفي أنْ ينظروا إلى أمْر "العرب اليوم" في هذه الطريقة حتى يقيموا الدليل بأنفسهم على أنَّهم "دُعاة إصلاح" لا مكان فيه لـ "صاحبة الجلالة"، و"السلطة الرابعة"، و"صناعة الرأي العام"؛ وأنا لا ألومهم على ما يقولون ويرون؛ فـ "الدولة" عندنا لا تتوقَّف عن "الصدور"، ولو توقَّفت "السلطات الثلاث"، وفي مقدَّمها "السلطة التشريعية"، عن "الصدور"؛ وأنا شخصياً من المنادين بـ "إصلاح" يقوم على غياب شمس "البرلمان (وأهله)" إلى الأبد؛ فإنَّ في غيابها يَحْضُر كثيرٌ من الأمل في "الإصلاح"، أو في شيء منه.
هؤلاء اعتادوا (والتجربة هي التي عودَّتهم) أنْ يفهموا "السلطات الثلاث" على أنَّها أجسام عديمة الوزن، أو ظِلالٌ بلا أجسام؛ فكيف لكَ أنْ تشرح لهم الأهمية (والضرورة) السياسية والديمقراطية والإصلاحية لوجود وبقاء "السلطة الرابعة"؟!
قُلْ لي كَمْ لديكَ من "الأحرار"، أقُلْ لكَ كَمْ لديكَ من "حريِّة المجتمع"، أو من "المجتمع الحُر"؛ وقُلْ لي كَمْ لديكَ من "الديمقراطيين"، أقُلْ لكَ كم لديكَ من "المجتمع الديمقراطي"؛ وقُلْ لي كَمْ لديكَ من "الصحافيين الأحرار"، أقُلْ لكَ كَمْ لديكَ من "حرِّيَّة الصحافة"، أو من "الصحافة الحُرَّة".
وإنَّني لأسأل "الدولة": هل تريدين، أو هل تسايرين مَنْ يريدون، جَعْل صحافيي "العرب اليوم" في "حالٍ إنسانية" تضطَّرهم إلى أنْ يَسْتَرْخِصوا بَيْع ما لا يُباع بثلاثين من الفضة، أو أنْ يُنْكِروا "الكلمة" ثلاث مرَّات قبل صياح الدِّيك؟
هذا السؤال لم أستشعر أهمية وضرورة طرحه وإثارته إلاَّ لكوني قرأتُ في "فنجان" جريدة "العرب اليوم" ما جعلني أزداد اقتناعاً بأنَّ "الصحافي الحُر"، أيْ الحُرُّ من ضغوطٍ كالضغوط التي يتعرَّض لها الآن صحافيو وموظَّفو "العرب اليوم"، هو وحده، لا شريكَ له، في خَلْق "الصحيفة الحُرَّة".
"الدولة" أشهرت إيمانها بـ "الإصلاح السياسي والديمقراطي.."؛ وهذا "الإيمان" ينبغي له أنْ يَجُبُّ ما كان قبله من كُفْر وذنوب (من الجنس نفسه). وهذا "الإيمان" يجب أنْ يُظْهِره "الفعل"؛ و"الفعل" هو أنْ تقول "الدولة" إنَّ "العرب اليوم" ليست "بقالة"، مصيرها من مصير مالكها؛ فإنَّ لها من "الأهمية الإعلامية" لـ "مسيرة الإصلاح" ما ينبغي له أنْ يبقيها على قَيْد الحياة؛ و"الدولة"، بصفة كونها "ممثِّل المصلحة العامة"، و"صاحب الحق الشَّرعي في إنفاق الضرائب"، لن تسمح بمنع "رغيف" هذه الجريدة، وبما هو عليه من "مذاق سياسي"، عن الراغبين في "استهلاكه"، وهٌمْ فئة واسعة من الشعب.
"الدولة" تغدو "متَّهَمَة" إذا ما استَذْرَعت بـ "مَنْقَبَتيِّ": تَرْك ما للقضاء للقضاء، وتَرْك ما للقطاع الخاص للقطاع الخاص.
كلاَّ؛ إنَّ قضية "العرب اليوم"، وإنْ اشتملت على عنصر يخُصُّ "القطاع الخاص"، لا تَعْدِل، ولا يمكن أنْ تَعْدِل، هذا العنصر؛ فـ "العام" فيها يجب أنْ يُرى الآن، وقبل فوت الأوان.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو حدثت هذه -الثورة الطبية-!
- مصر الآن.. صراع بلا وسيط!
- ما معنى أنَّ -الحركة- تتسبَّب في -إبطاء الزمن-؟
- تأمُّلات مصرية!
- إنَّها الثورة المضادة يقودها بونابرت صغير.. فالحيطة والحذر!
- مِنْ -مرسي- إلى الأَمَرِّ منه.. -المُرْسيسي-!
- هذا ما أتوقَّعه في الساعات المقبلة
- ما يجب أنْ يُقال قبل فَوْت الأوان!
- -يناير- الذي تجدَّد في -يونيو-!
- عندما تُزيَّف حقيقة الصراع في مصر!
- مصر التي توشك أنْ تودِّع مصر!
- هل سمعتم ب -الطلقات الخنزيرية-؟!
- -جنيف 2- كما يراه المعلِّم!
- ظاهرة اشتداد الطَّلَب على الفتاوى!
- الثلاثون من يونيو!
- لماذا -المادة الداكنة-؟
- بينيت وقصة التملُّك بالاغتصاب والأسطورة والجريمة..!
- حربٌ وقودها الأحياء ويقودها الموتى!
- -مِنْ أين لكَ هذا؟-.. عربياً وإيرانياً!
- إطالة أمد الصراع في سورية هي معنى -الحل السياسي-!


المزيد.....




- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!
- عواقب غير متوقعة للدغات البعوض
- أوكرانيا تعرض على إسرائيل المساعدة في -الحرب على المسيرات-
- أحزاب ألمانية: على الأوكرانيين العمل أو العودة من حيث أتوا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد البشيتي - -العرب اليوم-.. أزمة صحيفة أم أزمة صحافة؟