|
(أنا عندى أمل )، ولا يزال (عندى أمل ) بعد 21 عاما
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 20:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مقدمة فى أوائل التسعينيات إعتدت مع الراحل فرج فودة حضور ندوة الأديب النوبلى المصرى نجيب محفوظ عصر يوم الجمعة فى كازينو يطل على النيل ، وكان من رواده لفيف من الأدباء أشهرهم الاستاذ (على سالم ). كانت ندوة مفتوحة تناقش المستجدات السياسية كل اسبوع ، وأصيب روّاد الندوة بصدمة إغتيال فرج فودة فى الاسبوع الأول من يونية عام 1992 إثر صدور فتوى تدعو لقتله بالاسم ، وقتلى أنا أيضا بالاسم . ومع ذلك استمرت ندوة نجيب محفوظ برغم الكآبة التى حلّت ليس فقط بسبب إغتيال فرج فودة ولكن أيضا لأنه رحمه الله جل وعلا كان حُلو المعشر يستطيع أن يكسب قلبك وودّك من أول جلسة معه بتلقائية وبساطة وذوق وخفّة ظل ، ولذا كان وجوده فى الندوة مثل ( مُعطّر الجو ) طيب الرائحة الذى يتسلل الى القلوب ...حلّ التشاؤم خصوصا مع تواتر إشاعات بأن الارهابيين يستهدفون الندوة والحاضرين فيها بإعتبارهم كفرة يجب قتلهم . ومع التشاؤم الذى حاق بمعظم الحاضرين إلا إن التصميم على الاستمرار فى حضور الندوة ساد ، وظل الى أن تعرض نجيب محفوظ فى العام التالى لمحاولة إغتيال آثمة ارتكبها المجرم الذى شارك فى قتل فرج فودة ، ثم هرب ـ أو تم تهريبه . بعدها وبأوامر عليا إنفض السامر ، وانقطع نجيب محفوظ فى داره تحت الحراسة خوفا على حياته . وقت الاكتئاب والاحباط الذى أصاب رواد الندوة واستمر شهورا بعد إغتيال فرج فودة نشرت لى الأحرار مقالا بعنوان ( أنا عندى أمل ) يوم الاثنين 7 سبتمبر 1992 . وفى يوم الجمعة التالى وفى ندوة نجيب محفوظ أثار الصديق العزير كمال بولس فحوى هذه المقالة متعجبا .! . الواقع أننى الوحيد بينهم الذى لا بد أن يفقد الأمل ، لأن إسمى مع الراحل فرج فودة فى فتوى القتل ، تطاردنى الفتوى ليل نهار ، ولأننى الوحيد فى مصر الذى يتفق نظام مبارك والاخوان والمتطرفون على إضطهاده ، يختلفون فى كل شىء ولكن يتفقون بل ويتعاونون على إضطهادى .. فكيف يكون عندى أمل ؟ ثم فى هذا الوقت بالذات إستشرى الارهاب فى الصعيد والقاهرة ( شبرا وامبابة ) وسالت دماء كثيرة للأقباط ، وهرع كثير من كلاب الصيد الى الالتحاق بالاخوان و ( ركوب الاتوبيس القادم ) على حدّ التعبير الذى قلته وقتها ، وصحفيون آخرون من داخل السلطة دخلوا الجحور وحاولوا إمساك العصا من المنتصف هلعا ورعبا . وكان الرد على ذلك كله تكوين ( الجبهة الشعبية لمواجهة الارهاب ) والتى كنت مقررها الفكرى وضمت نخبة واسعة من المثقفين والاعلاميين والفنانين والحقوقيين . وبمساعدة النظام ووزرائه قمنا بمواجهة ثقافية للارهاب ، وسافرنا الى الصعيد حيث معارك الأمن مع الارهابيين ، وقابلنا ضحايا الارهاب هناك ، وعقدنا مؤتمرات شعبية مفتوحة بلا خوف ولا وجل . وكان هذا هو الترجمة الواقعية لمقال ( أنا عندى أمل ) ، وبعدها إنحسرت موجة الارهاب ، وانتهى شهر العسل بيننا وبين نظام مبارك الذى كان يتعامل معنا بما أسميناه ( ثقافة الاستدعاء والاستغناء ) ، يعنى يستدعينا حين يكون فى أزمة مع المتطرفين ، ثم يستغنى عنا عندما يسترد عافيته ..ومع ذلك ظل عندى الأمل . أولا : أعيد نشر المقال بعد 21 عاما ، ثم أعلّق عليه : ( أنا عندي أمل!!) ( جريدة الأحرار الاثنين 7/ 9 / 1992) قال صديقي : لا أرى في الأفق أي أمل ، وأرى أنه لا فائدة من كل ما تكتب، فالتجارة بالإسلام هى العملة الرائجة ،والتطرف يستند إلى أسس تراثية تدافع عنها مؤسسات الدولة ، وكبار الموظفين في هذه المؤسسات يتمنون مجئ الدولة الدينية التي سيتبوأون فيها مناصب الصدارة ، بل إن الأغلبية يعتبرون الدولة الدينية هي الأتوبيس القادم وليس هناك غيره ، وهم يقيمون حساباتهم على هذا الأساس ، وبعضهم بدأ فعلا بأن يحجز لنفسه في ذلك الأتوبيس، وما تكتبه عن الإسلام الحقيقي ومخالفته للتطرف لا يستمع إليه أحد ، ولا تكتسب منه إلا عداء المتطرفين ومعظم مؤسسات الدولة ، باختصار أرى أنك تؤذن في مالطة.. والدولة الدينية قادمة لا محالة ، فذلك هو الثمرة الحتمية لترهل الدولة والمجتمع ، وإذا كان بعضهم قد حجز لنفسه مقاعد الصدارة في الدولة القادمة فإنك قد حجزت لنفسك فيها مقبرة وحكمت على نفسك بالعدم .. قلت : على عكس ما يتوقع الجميع .. أنا عندي أمل .. وبالنسبة لي فعقيدتي الإسلامية تجعلني لا أخشى الموت ، لأنه لا يستطيع أحد في العالم أن يقدم موعد وفاتي الذي حدده رب العزة دقيقة واحدة، ولا تستطيع قوة في العالم أن تؤخر ذلك الموعد دقيقة واحدة، وبالنسبة لي ككاتب له فكره الذي يتمسك به فإن الفكر الحق لا يموت، بل إنه يبقى بعد موت صاحبه. وقلت : وعلى عكس ما يتوقع الجميع .. فأنا عندي أمل في أن دولة التطرف لن تتتأسّس في مصر ، لأن ذلك يجافي منطق عصرنا الحديث . وقد قامت دول رفعت رايات دينية ثم أجبرها تيار العصر على أن تساير منطق العصر .. ومنطق القرن الحادي والعشرين القادم هو حقوق الإنسان والدفاع عنه ضد تسلط الديكتاتوريات العسكرية والطبقية والدينية.. وقد أصبحت الدنيا بأسرها قرية صغيرة تهتز إذا أهين شخص ما في أى مكان على هذا الكوكب ، ولم يعد بوسع حاكم أن ينفرد بشعبه يفعل به ما يشاء ، ولو استكان الشعب للظلم فإن المجتمع الدولي لن يسكت ، فلم يعد للعزلة مكان ، وأصبح كل شيء في العالم مكشوفا للجميع وتصل أخباره للجميع في نفس الوقت ، وأي نظام سياسي لم يطور نفسه لاستقبال منطق عصرنا الراهن فإنه سيحكم على نفسه بالاندثار شأن النظم الفاشية والشيوعية التي انتقلت إلى متحف التاريخ. وقلت: إن منطق العصور الوسطى حكم باندثار دولة الإسلام الحقيقي بعد عصر الخلافة الرشيدة ، ففي وسط ظلام العصور الوسطى أشرق الإسلام بنظام حكم سياسي فريد، فيه الحرية المطلقة للفكر والرأي والعقيدة طالما لا يرفع الإنسان سلاحاً ، وفيه تحديد هدف الجهاد بأنه لتقرير حرية العقيدة لكي تمتنع الفتنة في الدين ويكون الدين لله خالصاً ليحكم بين الناس يوم الدين ، وفيه المساواة والفرص المتكافئة بين الجميع بغض النظر عن الدين والجنس واللون ، والأفضلية عند الله هى التقوى ، والتقوى لا يعلم حقيقتها إلا الذي يعلم السر وأخفى . وتلك نصوص القرآن التي طبقها خاتم النبيين عليه السلام ، ولكن ترتب على الفتوحات أن أشرف المسلمون عن أنقاض إمبراطورية فارس وأشلاء ممتلكات الروم حيث منطق العصور الوسطى في الحكم والإدارة . من تأليه الحاكم وملكيته للأرض ومن عليها واستئثاره بالأموال والخزائن . وانبهر بعض المسلمين بذلك النظام خصوصاً والى الشام معاوية وآله. وأقام على نفس المنوال ملك الأمويين العضوض، ثم جاءت الدولة العباسية بنفس الحكم المستبد الذي يشبه نظام الأكاسرة، وفي العصر العباسي تم تدوين الصيغة القانونية لذلك الاستبداد عن طريق الأحاديث والفتاوى ، وتحولت نصوص القرآن التي كان يطبقها الرسول عليه السلام إلى مجرد نصوص للتعبد فقط ، وتم إفراغها من محتواها وإغراقها في اختلافات المفسرين وروايات المحدثين والقصاصين . ولذلك فالفجوة واسعة بين القرآن وتلك المرويات التي صيغت في العصر العباسي ونسبوها للنبي عليه السلام وحكموا بها الناس واستعبدوهم بدون حق. لقد كان الرسول ــ وهو الحاكم السياسي ــ يستمد سلطته من رضا الناس ، ولذلك يأمره ربه تعالى أن يكون ليناً معهم وأن يعفو عنهم إذا أساءوا وأن يستغفر لهم إذا أذنبوا ، وأن يشاورهم في الأمر ، وألا يكون فظاً غليظ القلب حتى لا ينفضوا من حوله فيضيع سلطانه، لأن سلطانه يكون باجتماعهم حوله ورضاهم به ،يقول له ربه " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضُوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله ." .ومن الطبيعي أن هذا المنطق في الحكم أنه لا يمكن أن يستمر في ظلمات العصور الوسطى المتكاثفة التي فرضت منطقها ومنهجها . ودعاة الدولة الدينية يريدون العودة بنا إلى عصر الخلفاء غير الراشدين ، الذي أندثر . ويريدون استعادة عصر بائد ، وذلك ما لا يسمح به عصرنا أيضاً . إن الديناصور نفسه قد أنقرض وتحول إلى حفريات صماء حين أتى عليه عصر الثدييات ، والذي يعيش خارج زمنه يحكم على نفسه بالموت حتى لو كان في حجم الديناصور. لذلك فأنا عندي أمل..!! ) إنتهى المقال . أخيرا : 1 ـ كتبت هنا أتنبأ بأهمية أن يأتى الاخوان للحكم ليتم فضحهم ، وكشفهم وسقوطهم . وهذا ما حدث . وكتبت بأن اعتصامات الاخوان فى ميدان رابعة العدوية سينتهى وإن ارهاب الاخوان وأتباعهم فى سيناء ستسفيد منه مصر لأن إسرائيل ستضطر للموافقة على سيطرة الجيش على كل سيناء لينظفها من جماعات الارهاب ، وبالتالى ستنقطع شأفته فى سيناء ، تبقى مسئولية الاصلاح الحقيقى لسيناء واستعادتها الى حُضن مصر . ومن سنوات وحين كان الجميع يتراقصون فرحا بفوز حماس بالانتخابات كتبت أهاجم (حماس قُدس الأقداس ) وأنبّه على خطرها مقدما ، وكالعادة هوجمت كثيرا .. وبعدها بعدة أسابيع ظهر ارهاب حماس فى قتل جنود مصريين على الحدود . 2 ـ وليلة أمس دار حوار عائلى بيننا ، شارك فيه الأمير منصور وسامح منصور والسيدة قرينتى أم محمد والسيدة قرينة ابنى محمد عن أحوال مصر وهى على مشارف الوزارة الجديدة التى يقوم بتأليفها د الببلاوى ، وفى ظل د البرادعى نائبا للرئيس والمتشار عدلى منصور رئيسا مؤقتا . كان الأمير منصور متمسكا بالتفاؤل الحذر ، وكنت كالعادة متمسكا بأننى ( عندى أمل ) . وجهة نظر الأمير واقعية ، فهو يرى أن الذى فى السلطة موقفه ضعيف وتستطيع المعارضة المزايدة عليه بسهوله ، بما يمكن أن يعطى إستمرارية لاعتصام الاخوان فى ميدان رابعة ويغذّى المعارضة الاخوانية ، خصوصا وأن الوزارة الجديدة مغلولة اليد لا تستطيع بحكم أنها وزارة تسيير أعمال أن تخرج عن المسار المعين من قبل إلا بصعوبة ، وقد يستلزم الأمر تشريعا يعطيها حرية الحركة ، ثم تنتظرها تحديات ضخمة ، فى إلغاء الدعم والتفاوض مع صندوق النقد الدولى للحصول على قرض يعطى مصداقية للاقتصاد المصرى ، وبالتالى فإن مصر على وشك الدخول فى إختناق إقتصادى وغلاء وقرارت صعبة ستؤثر على الأغلبية الصامتة الفقيرة ، وتجعلها ضحية للدعاية الاخوانية ، وهى المعارضة الفاعلة خارج السّور . وأسهب الأمير فى الحديث عن العجز الاقتصادى والثقافة المصرية فى الاعتماد على الحكومة ، والمليارات التى تُعطى للمعاشات من الدخل القومى وهو مع الدعم فى الرغيف والمحروقات يتجاوز المتعارف عليه فى أمريكا نفسها . ولا بد من قرارات صعبة وسريعة تنقذ الاقتصاد المصرى ، ولهذا فهو متفئل حذر . وقلت إننى متفائل جدا : 3 ـ فإعتصامهم فى ميدان رابعة العدوية ( جمهورية رابعة العدوية ) سينتهى وسيتحول الى بؤرة إجرامية بحيث يتفق الجميع على ضرورة إنهائها . هو إعتصام سمحت به أجهزة المخابرات ، ولو أرادت أن تفضّه من الداخل لفعلت بكل سهولة ، فالأمن يخترق جماعات المعتصمين على مستوى القاعدة والقادة ، والأمن هو الذى أطلق سراح مرشد الاخوان وأرسله الى هناك بعد أن وعدهم المرشد بأن يفضّ الاعتصام ، وحنث المرشد بوعده ، والأمن يعرف إنه سيحنث بوعده ، وأرسله هناك لأن من مصلحة الأمن أن يتواجد المرشد هناك مع بقية القادة ، ولا ضرر فى ذلك فهو وبقية القادة فى قبضتهم حتى وهم فى الاعتصام ، ولكن المهم تركهم يقترفون جرائم التحريض للداخل والخارج ، بأدلة مثبتة عليهم بالصوت والصورة ، ثم محاسبتهم فيما بعد . الأمن المصرى له خبرة هائلة فى إختراق الاخوان والسلفيين ، وهو يستثمر هذه الخبرة الآن ، وقد تجمعوا بكل غباء فى مكان مكشوف تحت سيطرة كاملة للأمن الذى يخترق إتصالاتهم بأعوانهم فى الداخل والخارج . وفى هذا الاعتصام يوجد الالآف من المُغرّر بهم من الفقراء والشباب واهل الريف الذين سافروا للقاهرة ليلحقوا بركب الاخوان مؤمنين بهم . أولئك الناس لن تستطيع إصلاحهم وإنقاذهم من غفلتهم حتى لو أنفقت ألف عام . ولكن معايشتهم ومعيشتهم فى إعتصام رابعة ستجعلهم يرجعون كافرين بالاخوان، وسيظلون يحكون عن المآسى التى عانوا منها هناك طالما بقوا على قيد الحياة . لهذا فمن المصلحة تركهم لكى يتعلموا من المطب الذى أوقعوا أنفسهم فيه . وفى الوقت المناسب ستتدخل جهات الأمن لكى تفضّ السامر وتنقذ من فيه ، وتقبض على القادة وأعوانهم المسلحين بعد أن يتم إغتيالهم معنويا بفضائحهم المعلنة ، وعندما يدخلون السجن بجرائمهم فلن يبكى عليهم أحد . 4 ـ وقلت إن الاخوان والسلفيين لن يكونوا نجوم المعارضة القادمة ، لأنهم أصحاب ثار مع الدولة والنظام ولأنهم أثبتوا فشلا فضائحيا عندما كانوا فى الصورة فى حُكم مرسى ، وفضائحهم مسجلة بالصوت والصورة وسيسهُل إستدعاؤها لو نطقوا مُعارضين بما يؤكد عدم مصداقيتهم . وقلت إن هناك معارضة مدنية ستقوم بسدّ الفراغ ، وهى على مستويين : المعارضة الاصلاحية النظرية ( مثل التى أقوم بها فى معارضة الاعلان الدستوى ) وهناك معارضة سياسية من الأحزاب القائمة ، وهى الأكثر إلتصاقا وتشابكا مع الواقع . وهذه المعارضة المدنية بشقيها الاصلاحى النظرى والسياسى الواقعى ستضيف زخما للتجربة السياسية وتثريها ، لأنها معارضة بنّاءة تتوخى الحلول الوسط والتفاهمات ، وليست مثل معارضة الاخوان والسلفيين معارضة صفرية ( إمّا وإما ). ومن شأن هذه المعارضة وفى ظلّ تسييس الشعب المصرى حاليا أن يقتنع المصريون بالقرارات الصعبة التى ستلجأ لها الحكومة لوضع الاقتصاد المصرى على الطريق الصحيح وإصلاحه بعد تدمير وتجريف إستمر خلال ثلاثين عاما عصر مبارك ، ووصل للحضيض فى عام مرسى . 5 ـ وقلت إن ألأمل فى إصلاح مصر يتوقف على اصلاح تشريعى يُرسى حرية الدين والرأى والفكر والابداع ، وإصلاح تشريعى سياسى وإقتصادى يخفف من تدخل روتين الدولة فى كل شىء ، ويتيح حكما محليا لا مركزيا ، ويفتح الأبواب للإستثمار الأجنبى وفق المعمول به فى الدول المتقدمة . إن ثروة مصر هى فى أثارها ، ومناخها والابداع المصرى . وهذا يأتى بعائد إقتصادى فى السياحة . بعض الدول تفتقر الى الثراء المصرى فى الآثار ، مع ذلك يصل عدد السياح اليها بما يفوق عدد سكانها لأنها تعرف كيف تنمّى صناعة السياحة بالمقدار المُتواضع المُتاح لها من الآثار . ولو إتبعت مصر نفس الطريق لصار عدد السياح 80 مليونا وأكثر . قوانين الرقابة والمطبوعات والحسبة وإزدراء الدين والتحبيذ والحضّ والتكدير ...ألخ ...وسائر تلك القوانين سيئة السّمعة جعلت مصر تفقد ريادتها الاعلامية . بمجرد فتح قنوات خاصة ومنح بعض الحرية تراجعت قناة الجزيرة وعاد الاعلام المصرى الى ريادته تاركا التليفزيون الحكومى يترهّل متثاقلا بعشرات الألوف من العاملين فيه ، وتتحمل مرتباتهم خزينة الدولة الخاوية على عروشها . بتحرير الاعلام المصرى وإزالة المعوقات أمام الانتاج المصرى فى الدراما سيتألق المبدعون المصريون ، وتصبح مصر هوليوود الشرق فعلا . هى حلول بسيطة .. تستلزم إصلاحا تشريعيا دستوريا بالنّص على حرية الفكر والدين والرأى والابداع بدون إحالة الى قوانين تُعرقل وتقيد ، ثم باصلاح قانونى يُلغى من قانون العقوبات كل ما يتعرض من قريب أو بعيد لصاحب رأى فى الدين أو الدنيا . بهذا ستنهمر الاستثمارات على مصر من الداخل والخارج فى قطاع السياحة والاعلام والفنون . وستجتاز مصر عُنق الزجاجة .. 6 ـ لهذا فأنا عندى أمل ..ولا يزال عندى أمل ..
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المبدأ الثانى من مبادىء الشريعة الاسلامية:( حُكم الشعب بالدي
...
-
المساواة : المبدأ الأول من مبادىء الشريعة الاسلامية
-
هذا الاعلان الدستورى المصرى الذى ينصّ على شريعة الوهابية ولي
...
-
ألا تتقون الله جل وعلا فى رمضان ؟ أيها السلفيون والاخوان ؟
-
الاخوان والسلفيون بين المعلومة والرأى
-
فى إجتثاث ثقافة الاخوان القائلة : إمّا أن نحكمكم وإمّا أن نق
...
-
القتل والقتال فى سبيل الشيطان
-
شرعية مرسى ...ومرسى الشرعية ..
-
بالثورة المصرية الحالية بدأ العدّ التنازلى للوهابية
-
مصر على شفا حرب أهلية .. من هم السبب ؟
-
نداء لأهل القرآن بالاعراض عن أولياء الشيطان :
-
حوار لم يتم نشره فى إحدى الصحف الخليجية
-
إستنكارا لقتل الشيخ حسن شحاتة الزعيم الشيعى فى مصر ، وأربعة
...
-
( كتاب الحج ب 6 ف 6 ) وقائع مذبحة كربلاء ( فى الشهر الحرام )
-
( كتاب الحج ب 6 ف 5 ) :مفاوضات قبيل الاشتباك الحربى فى كربلا
...
-
نداء الى أحرار المصريين قبل 30 يونية 2013
-
(كتاب الحج ب 6 ف 4)قبيل مذبحة كربلاء:مراسلة الكوفيين الحسين
...
-
حوار عن ( الأكراد ) لم يتم نشره فى الصحف الكردية
-
تابع الرد على تعليقات على مقال ( هل كان من حق الحسين الثورة
...
-
ردا على تعليقات على مقال ( هل كان من حق الحسين الثورة على يز
...
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|