أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سوريا ..إتضاح الصورة














المزيد.....

سوريا ..إتضاح الصورة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتتبع لإتجاهات وتقاطعات خطوط الأزمة في سوريا ،يجد أن الأمر بات يثير الدهشة ،فما يجري في سوريا تجاوز حالة "الشيزوفرينيا "،التي يصعب السيطرة عليها ،ودخل مرحلة العبث الأخطر التي ستطيح بالبلاد والعباد على حد سواء،وما يجري خرج عن نطاق :الشعب يريد إسقاط النظام ، ودخل نفقا مظلما كتب عليه :هناك من يريد تدمير البلاد.
القصة تقودنا إلى كهوف تورا –بورا حيث تحالف الإسلام السياسي مع الرأسمالية الأمريكية في أفغانستان ضد الإتحاد السوفيييتي، الذي أرسل قواته إلى هناك تلبية لطلب حليفهم الرئيس الأفغاني بابراك كارمل ،وجرى خوض معارك إرتقت إلى حروب شارك فيها الشباب العربي والمسلم المتعطش للجهاد في سبيل الله ، لكنه وجد من يحرفه عن جادة الجهاد في فلسطين ،وشحنه مدفوع الثمن إلى أفغانستان ليكون وقودا لمعارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل.
الأخطر من ذلك، أن من سمح بتجنيد هؤلاء الشباب وسهل شحنهم إلى أفغانستان ،إرضاء للمعلم الأمريكي الذي لا يفضل دفع ثمن إنتصاراته ،قام بإعتقال من عاد حيا ولم تعتقله القوات الأمريكية في معتقل غوانتنامو في الأراضي الكوبية،بناء أيضا على رغبة من المعلم الأمريكي ،فهؤلاء باتوا يمثلون خطرا على المصالح الأمريكية وعلى الأنظمة العربية الموالية لها ،وأنا هنا أتحدث عن الشباب العربي والمسلم المتعطش للجهاد في سبيل الله ،لا عن القيادات التي تحالفت مع أمريكا وبات همها التخريب أينما حلت ،ونصبت من نفسها حصان طروادة ،وأعني بذلك القاعدة.
هذه القاعدة التي شغلت الدنيا بتصريحات قادتها الذين يعلم الله وحده أين يتنعمون ،لم تعثر على مكان فلسطين على الخريطة الدولية ولم تسمع على ما يبدو أن فلسطين محتلة والقدس إلى تهويد ،وان المسجد الأقصى في خطر،علما أن قادتها يتحفوننا ببيانات حول الأحداث الجارية بمعنى أنهم متابعون جيدون لمجريات الأمور في الوطن العربي.
القاعدة التي نصبت نفسها "خريبا "في الأحداث العربية ،كلمة سرها أو "شيفرتها" هي الخلافة الإسلامة،ولا أدري عن أي خلافة يتحدثون وهم يقتلون برصاص صنع في المصانع الأمريكية.
بعد أفغانستان وهزيمة السوفييت ،برز إسم القاعدة ،مرتبطة بالخلافة الإسلامية،وجاء دور العراق وكانت القاعدة هي كلمة سر بوش الصغير،ورأينا هذه الكلمة في شمال أفريقيا حيث الجزائر ،وبعدها جاء دور مالي حيث الغزو الفرنسي .
بعد مالي ها نحن نرى القاعدة –الخلافة الإسلامية في سيناء ،وما نشتمه أن هناك " لعبة" لإعادة إحتلال الجيش الإسرائيلي لسيناء ،كل ذلك من خلا ل تواجد القاعدة هناك وحديثها عن دولة إسلامية، ولا يغيبن عن البال أن هناك من تحدث عن دولة إسلامية في العراق ورأينا بعد ذلك ما جرى.
القاعدة في سوريا،وهناك من تحدث عن دولة إسلامية هناك ،بل أن دولتي العراق وسوريا الإسلاميتين إتحدتا في سوريا؟؟؟!!!!! وها نحن نرى صراعا مسلحا بين الجيش الحر السوري" العلماني" مع جبهة النصرة أو لنقل القاعدة ،وللتوضيح أكثر دولة الخلافة الإسلامية في سوريا ،والتصريحات التي تقول أن عليهم مقاتلة العلمانيين .
هنا مربط الفرس ،وهو أن ما يجري في سوريا ليس إسقاط نظام "مستبد ديكتاتوري قمعي"،ولو كانت النوايا كذلك ،لتوحد الجميع وأجلوا صراعاتهم الثانوية ،لكن الواقع يشي بغير ذلك ،وقد إتضحت الصورة ،وتبين أن سوريا تشهد عبثا موجها من الخارج ،وخدمة لأهداف الخارج.
الإسلام السياسي يكرر أخطاءه ،فما يزال حتى يومنا هذا يتبع البوصلة الأمريكية ،ويتقن دور حصان طروادة ،فها هم السلفيون الأردنيون على سبيل المثال يقفزون إلى سوريا ل" الجهاد" ،مع أن القدس أقرب إليهم من سوريا خاصة وأنهم يسافرون إلى تركيا ومن ثم يدخلون من هناك بتسهيلات تركية .
بعد ما حدث في مصر ،آن الأوان أن يعمد الجميع إلى مراجعات نقدية لمواقفهم ونظرتهم ومشاركتهم في الأحداث الدموية التي شهدناها ولم تغير في واقعنا شيئا ،فما جرى في المنطقة كان بمجمله لصالح إسرائيل.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكتة السمجة
- من هو العدو؟
- إلّا مصر
- أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح
- مصر ..إكتملت الدائرة
- مصر الكنز ..مصر الورطة
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر
- تسليم السلطة في قطر ..قلب للموازين
- حفظ الله مصر
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال
- اللاجئون السوريون في الأردن..إندماج خطر
- محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية
- متنزه -تكسيم -هل يزهر ربيعا تركيا؟
- السيناريو الأسوأ..نهاية المطاف


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سوريا ..إتضاح الصورة