لطيف الحبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 14:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لطيف الحبيب / برلين
15.7.2013
وهذا مقترح جدير بالعلم العراقي
نهرَ ملفوف بجراحه
ويعلو خفاقاً بآلاف القتلى
الى سماء تلطم فيها العباءات السود
الشاعر موفق خضير
النحر هو الذبح وفصل الراس عن البدن وتقديم القربان الى الرب, يعني القتل , اجترحه نبي الله ابراهيم حين هم بذبح ولده اسحاق قربانا لله , اقتفى اثره رسول المسلمين, متعضا بحكم الله , فنحرالابل والانعام بسيف او بخنجر عربي,تقربا الى الله , انقذ عمله هذا الفتيات العذارى من مخالب الموت القرباني الى الالهه في زمن جاهلي سبقه في نحر الانسان ووأد البنات , واسس عبره لحرمة قتل الانسان ,وهو العبد المومن بخلق الله وما عبر عنه بقوله" هدم الكعبة اهون على من قتل مسلم " . نصت سورة "الكوثر"على عبادتين عظيمتين: هما الصلاة والذبح ويقال ان هذه السورة من السور المحببب لرسول المسلمين , تلقف اتباعه ماثرة النحر الاسلامية ,وعلى شتى شيعهم ..." وانحر على اسمه وحده لا شريك له،شكراً له على ما أعطاك من الكرامة والخير الذي لا كفاء له وخصك به". والنحر الذبح له ادواته المستعملة عند المسلمين الافراد , السكين , والسيف عند الدول الاسلامية العربية وموسساتهاالشرعية لحز رقاب البشرتطبيقا لشريعة الدين الاسلامي الحنيف , لذلك افرد العرب للسيف مئات الاسماءالجميلة الاخاذة ,ووصل الغزل البدوي العربي الى حد تقبيل السيوف لانها برقت كابتسامة حبيبته كما يقول الشاعر عنترة
" فوددت تقبيل السيوف لأنها / لمعت كبــارق ثغرك المتبسم " ومنح العرب الانسان العربي البدوي اسماء خرافية ,تشمئز منها النفوس ولاتمت للانسانية بصلة ,تبدا من قتادة مرورا بحجر وصخر وحنظلة ولهب, تابط شرا , وعلى ودوابهم يطلقون اجمل الاسماء , اما الدول غير العربية الاسلامية الجمهورية , فتستخدم اعمدة الكهرباء او التلغراف وبعض الاحيان" الكرينات " لتعليق القربان وقتله, ان كان خروفا اوبعيرا او انسان, لكن بشرط الصلاة قبل النحر او الذبح ,ويذكر اسم الله بالبسملة ,حين تفصل سكين المؤمن رقبة القربان عن بدنه ,او يتدلى جسد انسان. ظاهرة امتشاق السيف ,اوتأبط العصى على منابرخطابة الدعاة الاسلامين و صلاة الجمعة ,الى جنبهم كومة حجر , هي من ماثر السلف الاسلامي ,دلالة واضحة على عنف استخدام الشرائع الدينية ,وهي ايضا رموز عقاب وليس ثواب او تسامح ,كما يشير الدين الاسلامي , فالسيف لحز الرقاب , القتل وقطع يد السارق, والعصى لجلد المتقاعس عن تنفيذ اركان الدين ,والحجارة لرجم الزاني والزانية حد الموت . يقول المفكر والكاتب الليبي الراحل صادق النيهوم في كتابه" اسلام ضد الاسلام " ص 136 "كلمة سنّة تعني الثبات في دورة أبدية , اي ان يتكرر الامر نفسه دون تغير, واصرار الفقه على اعتماد السنّة النبوية يعني –علميا – تكرار مافعله النبي في القرن السابع , عصرا بعد عصر وجيلا بعد جيل , بغض النظر عن ملاءمته لظروف الناس في واقع الحياة. وهي كارثة أحاقت بالتشريع الاسلامي مبكرا , وربطته بسنن الحياة البدوية في صحراء العرب , وجعلته تقاليد سلفية موروثة , وقتلت في المسلم كل قدرة على تحرير حاضره من الماضي , بما في ذلك أن يتخلي عن عادة بدائية مقززة مثل قطع الاعناق بالسيف "
اظن ان هذه السورة" سورة الكوثر" وهي سورة مكية عدد اياتها3 وعدد كلماتها 10وعدد حروفها 42 حرفا ,كانت التفويض الالهي المقدس للنحروالذبح , والقتل واستباحة الدماء,لامتناعها عن تحدد نوع وجنس المنحور, وظفها الاسلام السياسي منذ بديات الصراع على السلطة والقوة والمال,لنحر خلق الله , الذين امضى الله في حسن تكوينهم ,وخلقهم ستة ايام بلياليها, حتى اجهد فاستراح في اليوم السابع, بعد الاف من السنين وتطور العلوم والفلسفة والانسان ُخلقة وخلق, ظل العرب والاسلام تحت وصاية امم اكثر منهم تخلفا , لاكثر من اربعمئة عام , ولم يوفرهم النحر وادواته ,بل ابتدعوا مبدأ "التقية" ,هربا من عنصرية المستعبد وقسوته {ومن ماثر الجيش المسلم التركي الذبحية فى يوم24/4/ 1915م تم ذبح اكثر من مليون ارمني بحد السيف الاسلامي } ,واخفوا رؤوسهم في الرمال ,ومارسو النحربينهم , ضد الضعيف من ابناء جلدتهم وعوائلهم وخاصة نسائهم واطفالهم , فالذكور غسلت ادمغتهم بوباء"التربية الدينية" ,يشرعها فقيه جاهل, مازال يصرعلى ان الارض مركز الكون ,ولا تغادر مكانها " الشمس تدور حول الارض" موقع الشيخ ابن باز الالكتروني , يدعم سفه اصراره بآيات بينات من القرآن ,حسب مقاس فهمه للآية ويخرج علينا بفتوى لا يرقى اليها الشك ,مازال مصدرها كتاب شرعه الله, والاناث من اطفالهم ,اعدوهن عورة , فقتلت سابقا وأداً, ولم يجرؤ لاحقا على وأدها تبعا لقول رحيم " اذا الموؤدة سألت " , واستعاضوا عن القتل الوأد,بخرقة قماش لوأدها في البيت بحجاب وبرقع وشادور ومايصفه ايات الله والفقهاء,جارية"بنت ابيها" تقوم بخدمة ذكور العائلة, يشد ازرهم بالحق الشرعي الديني, مجتمع مسلم مغيب بالسحروالشعوذة والجهل,مسلحون بالسيوف والسكاكين, لنحرها حالما تطرف عينها فحل غريب ,دفاعا عن شرف عوائلهم ,ولكأن شرفهم يكمن في ثقب من جسد هذه الانثى العورة ,واباح لهم القرآن مصدر التشريع الاسلامي ,نكاح هذه الانثى العورة ,جمعا مثنى وثلاث ورباع كما جاء في سورة النساءالآية 3 ، قال تعالى "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا "
استخد المسلم السياسي الدين لتسويف والتزيف,وارتكاب المعاصي ونشر الوهم والدجل ,عبر تحصين المقدسات الشعبية ورموزها ,وتحوليها الى قوانين فقهية صارمة ,يتحكم فيها برقاب طائفته واتباعه,وبها يستشرس ويتنمر ,ويمارس قسوة جلاديه , فما كان من "الشيخ الصغير"ان يروي اكاذيب باسم "الامام المهدي المنتظر" لولا فسحة السلطة ,وما كان من الهاشمي ,ان يقود فرق اغتيالات وهو سليل الحزب الاسلامي ,لولا موقع القوة , ومكانة الصدر الدينية ,انتجت ابو درع والقتل على الهوية , وعصابات الاسلام الارهابية ,وتفخيخ السيارات والبشر المعوقين . لم يبخل علينا نساج الفتاوي ,لتدور مغازلهم ,وتنسج لنا فتوى فاقعة ,تفوح بالجنس والعهرالفقهي, المتسربل بدين الشيخ العريفي ومراجعه وائمته واسلافه " نكاح الجهاد " , استلها من زمن الجاهلية والبدواية من قولة هند بنت عتبة لبعلها ابى سفيان "نحن بنات طارق / نمشي على النمارق/ ان تقبلوا نعانق/ او تدبروا نفارق" تحريضا واستنهاضا جنسيا لفحولة الرجال في معركتهم ضد نبي اسلام العريفي ,الذي كان يدرك ان بنات المملكة في حل من فتوته لالزامهن " بمحرم "مرافق فحل عند مغادرة البلاد , التهب الشبق الجنسي عند مراهقات نهضة الغنوشي وذهبن لمفاخذة اشاوس "جبهة النصرة والقاعدة" تحت ازيز الرصاص ودمار الشام ,ودون موانع للحمل ليخرج لنا جيل سفاح عربي , وشيوخ الخليج المسلم يجاهدون بتلك الطريقة , بيحثون بين خيام السورين في مخيمات اللجوءفي الاردن عن صبايا الشام وحوران للنكاح المشرعن دينيا في سورة النساء الاية 3 . ومهما اختلفنا في العراق في تحليل مصادرهم الشرعية والفقهية ,فجميعهم يتلون آيات بينات من من الذكر الحكيم ,كلهم يقيمون طقوس الصلاة ,ويؤمنون باركان الدين الاسلامي الخمسة ,ويهيئون لذبح ونحر قادم مريع ,فهم من يدكون الاعظمية بقذائف الهاون ,ويفجرون السيارات المفخخة بالكاظمية وينحرون من حمل اسم علي او عثمان في طول العراق وعرضه ,طوائف بربرية موغلة بالقتل والنحرمولعة بسفك دم اهلنا ,خرجت من سورة "الكوثر" آية " فصل لربك وانحر " انزلها الله في محكم كتابه .
الامام علي بن ابي طالب المختص باهل العراق ,بعد ان اذاقوه مسلمو العراق المر,واغتيل في عقردارهم في الكوفة ,لم يكتفو بذلك افنوا عائلته باكملها في العراق بعد ان "استدرجوهم" الى كربلاء وما زالو ينوحون عليه وبنيه, كذبا وبهتانا ,وصف القران بانه " حمال اوجهه " ,فهل يشرح لنا التوابون , واللائغون بدماء اهل العراق ,سراق البيت, الحاكمون باسم اهل البيت اوجهه القران هذه ؟؟. الحشود المليونية هدفها اليوم تعمية وتغيب بسطاء الناس, بيوتهم من طين واطفالهم حفاة عن قساوة الحياة, رغم ان اتباع اهل البيت من احزاب الاسلام السياسي ,في سدة الحكم والمال ,لكن الدهماءلا تتوفرعلى ابسط حقوق الحياة , ولان الحسين قتل وهو عطشان ,لا يتوفر لهم الماء الصالح للشرب وكما ان العقيلة زينب اسرت في الظلام فعليهم ان يعيشوا بلا كهرباء, بل يرسلونهم للدفاع عن مرقد زينب في عقر دار بني امية , لان الامام السجاد طاله المرض في محنة كربلاء ,لا تتوفر لهم المستشفيات ولا الدواء ,فهم حماة مراقداهل البيت وأتباعهم الخلص وعلى عهدهم باقين .
لماذا اصبح الشعب العراقي نحيرة اهل الاسلام السياسي ؟؟؟,لانه شعب اثقلت الخرافة والدين كاهله واعمت بصره منذ زمن الحملات الايمانية , والان يواجه أقوم البدواة الجلفاء, جلبو على القتل والسرقة والرهاب, والغزو وقطع الرقاب وسبي النساء ,اقوام لا تنتمي الى العالم الحاضر, بل الى سلفهم ابن تيمية وخلفهم ابن باز والعثمين القرضاوي والعريفي , مازالو يلهمون من تراب اهل الكهف, خرجو منه الى حوافه حيث الصحراء .حين ينضب النفط يعودون الى الحداء امام جمالهم , ويميزون الوقت من ظلال الشمس كما فعل سلفهم . مواعيد ثلاثة يفرض الشرع الديني البدوي معرفتها ,وقت صلاة الفجر وصلاة الظهر ,صلاة المساء وفي الظلام تحل صلاة العشاء لغير هذه الاسباب لايدخل هذ العامل الحاسم في حياة الامم في اى من مفردات العرب المسلمين سواءفي يومهم اوانشطتهم . اضافة الى فاجعة البدو , يحكم الشعب العراقي اهل الثقة القادمون من احزاب الارياف الاسلامية السياسية لسفك دماء اهل الخبرة في حواضن المدن .
اسئلة مقتبسة
سؤال اول : الصلاة وتفجير الاحزمة الناسفة يبدأن بتريد كلمة الله واكبر اشهد ان لا الله الا الله , أين الخلل بالصلاة ام بالتفجير(فكلاهما يبدأ بالشهادة والتكبير ) ؟؟؟
سؤال ثاني : لماذا تشكل فصائل من المقاتلين لحماية الاضرحة, بينما القدس ثاني بيوت الله ترزخ تحت بساطيل الجيش الاسرائلي, فمن يحمي القدس ويذود عنها ؟؟ ام ان ثاني بيوت الله للفلسطنين فقط , اوان قدسية احفاد رسول الله اكثر حرمة من الله ؟؟؟؟؟
سؤال ثالث : لماذا يعشق العرب هدردم الانسان – ويتخذه بعض العرب مهنة تدرعليه رزقه اليومي – السيافون- ؟؟؟؟
#لطيف_الحبيب (هاشتاغ)