سلام كوبع العتيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 12:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المتتبع للاحداث الدولية والعربية التي اصبحت احداث يومية يشاهد ويشهد ان المتغيرات السياسية في المنطقة ترافقها متغيرات على مستوى القوى الدينية وهي متغيرات كبيرة ومهمة وهذه المتغيرات لاتشمل الدين المسيحي او الديانة اليهودية بقدر ما يمس الوضع الديني للاسلام واعتقد ان التغيير في وضع الخطاب الديني او في منهج الفتوى يختلف من بلد الى اخر حسب اختلاف العادات والتقاليد الانسانية - الاجتماعية ؛ فمثلا الفتوى الدينية في مصر تختلف بمحتواها الديني والاجتماعي ومايرافق جانبها الاقتصادي اختلاف كبير عما يفتى في العراق او السعودية او البحرين او في شمال افريفيا ولم اقصد الفتوى التي تحيط الاطر العامة للطائفة ونشاهد ايضا ان الفتوى تختلف اختلاف كبير عندما تفتى في باكستان او من افغانستان ومع قرب البلدين نرى ان الفتاوي تختلف بمضمونها حسب اختلاف نص خطاب الدين السياسي المطروح وحسب ظروف الاحداث والعلاقات الدولية امريكية كانت اوغربية ... و ما نتابعه هذه الايام عن تصدر الاحداث السياسية المصرية الوضع السياسي في العالم يثبت بالدليل القاطع ان كل مايطرح من خطاببات دينية باتت لاتخدم الوضع الانساني والوطني في المنطقة سواء كان هذا الخطاب كان سنيا او شيعيا, ولطالما الخطباء ينطوون تحت مسمى سياسي معين وحتى لو كان هؤلاء غير معروفين الى اي جهة سياسية ينتمون خاصة بعد ان عرفنا ان من كبار رجال الدين هم جزء من بودقة سياسية سرية لاتعلن عن نفسها لكن الكثير من مثقفي العالم الاسلامي يدركون هؤلاء ومن هم ومن جمعهم.!!!
انا اعتقد ان المتغيرات السياسية التي تسير وفق سياسة امريكا قد تغيرت الان ونقلبت سيدة العالم على ادواتها واسقطت حمد الذي دفع كل فواتير اسقاط النظام الليبي واحتظن كل الوفود الحربية التي احتلت العراق من خلال قاعدة (عيديد ) وساهمت قطر الضئيلة في كل شيء في سقوط حسني الذي كان يسيطر على كل اوراق الشرق الاوسط مخابراتيا ودمرت الوطن السوري الجميل وذبحت اهله من خلال دعم جبهة النصرة والقاعدة وساعدت في اسقاط علي عبدالله صالح وانهكت الوضع التونسي الى اخر مدياته وكل هذا الموت دفعت قطر حمد فواتيره لكن الان سيدة العالم اسقطت حمد المعتوه بابنه مثلما اسقطت والده به من قبل . !! وادارت امريكا ظهرها لاوردغان وحركت الشارع الاسلامي العلماني التركي . وانهكت الاخوان في مصر بعد ان دعمتها بشكل واضح في في الانتخابات وجعلتها تسرق ثورة 25 يونيو .
واختلف خطاب الدين السياسي بين كل الطوائف الاسلامية لكن الغريب في الامر ان ايران المختلفة طائفيا مع الرئيس مرسي الذي شتمها عندما قال ( الشيعة انجاس ارجاس ) امتعظت عند سقوط نظامه . لماذا ياترى .؟!!
#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟