أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بقلم حسين الواسطي - غرس أمراء العتبتين ينبت سما ً زعاف في أرض كربلاء














المزيد.....

غرس أمراء العتبتين ينبت سما ً زعاف في أرض كربلاء


بقلم حسين الواسطي

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 23:44
المحور: المجتمع المدني
    



ان الشارع العراقي الراهن أصبح على معرفة واضحة وكاشفة لكل الخفايا والأمور التي ترتبط بحاضر ومستقبل المواطن العراقي المحروم خاصة ما يتعلق بثرواته الغزيرة ومقدراته المادية الكثيرة والمتنوعة المصادر .
ولعل الثروة الطائلة التي تتمتع بها خزائن العتبتين الحسينية والعباسية المطهرتين من موارد عملاقة من أهم تلك الثروات والمقدرات التي يعول عليها المواطن العراقي في إصلاح حاله المعاشي والإقتصادي والتي تتمثل بعدة جوانب مثلا الجانب الزراعي ومجموعة اراضي زراعية شاسعة تقاسمتها ادارتي العتبتين الحسينية والعباسية ومنها في منطقة الكمالية و7000آلاف دونم ضمن قرار 350 وايضا 1000دونم في منطقة شارع النجف ( الدواجن سابقا ) وعقود زراعية كثيرة منها على طول الطريق المؤدي الى مطار كربلاء المزمع انشاؤه قريبا ً وكذلك مايشتمله الجانب الصحي وبناء عدة مستشفيات جديدة تنضم الى سجل الدوائر الصحية العائدة للعتبتين الحسينية والعباسية وعلاج المواطنين بأسعار لا تتناسب وإمكانية المواطن المحروم كونها لا تختلف عن باقي مستشفيات القطاع الخاص ..
وما يحتويه سجل العتبتين التجاري من تجارة رائجة يضاهي سجل كبريات الشركات العالمية وتجارة المواد بأنواعها الداخلة في حياة المواطن ومن مناشىء عالمية مع ازدهار الحركة العمرانية وبناء عمارات سكنية وتجارية و محال متنوعة وتشييد المصانع والمعامل والفنادق والمدارس والكليات وكل هذه القنوات أنشئت بأموال العتبتين الطائلة لتدر اموال طائلة أضافية تضاف الى ما يصل العتبتين تباعا عن طريق ملايين المصادر الخيرية من هدايا وعطايا وتبرعات وهبات وحقوق شرعية وإستثمارات تتجاوز كلفتها التخمينية أرقام خيالية تكاد تكون مهولة ومرعبة لرجال الإختصاص الحسابي والإقتصادي بسبب ضخامتها و حجم المدخول المالي اليومي مقارنة بالمترتب على هذا المدخول من ارباح وفوائد كون هذا المدخول يدخل في عملية حسابية في بنوك ومصارف أهلية ( حصرا ً ) بسبب الروتين المصرفي الصادر عن بلاط ما يسمى بالأمانتين الحسينية والعباسية بعدم التعامل مع المصارف والبنوك الحكومية التابعة للحكومة العراقية خوفا ً من ان تعرف الحكومة حجم المدخولات المالية وكذلك حجم التعامل التجاري والأستثماري وما يترتب على هذا التعامل من فوائد ومردود مالي ضخم يوازي الحجم التجاري الحكومي لدول نامية عديدة.. ليبقى التعامل مع مصارف دولية واوربية وأقليمية الإيرانية والتركية على وجه الخصوص خيارهم الوحيد .. مع تعامل محدود مع مصارف محلية عراقية تسد بها افواه الرقابة من باقي الجهات المتنفذة في القرار السياسي والطامحة الى مشاركة واسعة ومناصفة في المدخولات والإيداعات والمصروفات وما يدخل للعتبتين من وارد وصادر لا يعلم حجمها إلا الله وأمراء العتبتين حصرا ً
وتبقى السمة المعروفة عن شخوص التسلط في العتبتين لدى أهالي كربلاء هي الإكراه والعنت وغياب الموضوعية وارتفاع المستوى الطبقي والتضاد خاصة فيما يخص تصريحاتهم النارية فيما يخص الأداء الحكومي من داخل صحن الروضتين الشريفتين ومستوى الخدمات المتردي ومن باب خالف تعرف ؟؟ ومحاولة بائسة لغرض استمالة مشاعر الناس بطرقة ملتوية لا تخدم المواطن الكربلائي على وجه الخصوص الذي يعرف حقيقة ما تخبئه دهاليز مكاتب بلاط العتبتين الفخمة التي كشفت الكثير من أسرار العلاقة السيئة والعدائية و مستوى التنافس والخلاف الكبيرين مابين العتبتين وشخوصها والميل الواضح للشخصنة والصنمية فكل فريق يدعوا لسيده مع الأبتعاد عن الموضوعية والصدق في التعامل في هكذا مؤسسات من المفترض انها عقائدية ايمانية خالية من التطرف والعصبية والطمع الدنيوي لتؤكد للجميع ضعف وترهل العقلية التي تدير هذه المؤسسات كونها تتعامل بالضد وخلاف العقل ..
لتفضح اشتغالات الشخصنة التي أشرنا أليها بظلالها على تصرفات وانفعالات وتعاملات إدارة العتبتين اليومية من تطرف وعصبية وطمع دنيوي واعتداء واضح وفاضح على المال العام وكل هذا مسند وموثق بوثائق وأدلة لا تقبل الشك أو الطعن ..
لكن يبقى الخطر الأقوى هو ما تغرسه أداراتي العتبتين من غرس مريض يسمم تراب الأرض ويوجعها يدعوا لتقوية هذا الفريق على ذاك وكل لديه من الموارد المادية والبشرية ما يجعله يستمر بمشروعه الداعي الى تقوية ترسانته وعلى حساب أهالي كربلاء الفقراء والمعدمين المحسودين من قبل سكان امصار العالم كونهم يسكنون من قرب جنة من جنان الأرض بمواردها المعنوية والمادية ناهيك عن أبناء الوطن العراق الجريح مع كل ما عانوه من فقر وحرمان في ظل خيرات ونِعم وهبها الله تعالى لأبناء هذا البلد الأمين



#بقلم_حسين_الواسطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قائد الثورة : اصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو غير كاف بل يجب ...
- قائد الثورة: لا يكفي صدور احكام اعتقال قيادات الكيان الصهيون ...
- حملة اعتقالات بالضفة تطال 22 فلسطينيا بينهم صحفي وجريح
- هيومن رايتس:-إسرائيل- استهدفت صحافيين بلبنان بأسلحة أميركية ...
- عاجل | المرشد الإيراني: إصدار قرار الاعتقال لقادة إسرائيل لا ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- هآرتس: ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون -اسرائيل- اصيبوا بمرض ...
- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بقلم حسين الواسطي - غرس أمراء العتبتين ينبت سما ً زعاف في أرض كربلاء