أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد الهاشمي الجزولي - متاسلمو المغرب.....بين الجبن والانتهازية الانتخابية














المزيد.....

متاسلمو المغرب.....بين الجبن والانتهازية الانتخابية


حميد الهاشمي الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 1190 - 2005 / 5 / 7 - 11:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على سبيل التمهيد

سبق أن أشرنا إلى أن المنأسلمين المغاربة لم ينبسوا ببنت شفة حول الحفل الذي تم بمدينة مراكش بحضور المطربة اللبنانية نانسي عجرم أسوة "بإخوانهم" المشارقة الذين تخصصوا في دعوة "البرلمانات إلى الاجتماع كلما حلت مطربة بالبلد، وكأن التشريع في ذهنهم لا يستوي إلا في حضور مطربات من عيار نانسي أو هيفاء إلى البلد.

ولأن المعركة ليست ضد اليسار، ولأن الأوامر أسبق على كل ما عداها، فقد لزموا الصمت المطبق إلى أن غادرت نانسي المطار فأطلقوا العنان لصياحهم وأسفهم وحسرتهم على المليارسنتيم أي ما يعادل مليون دولار التي حصلت عليها نانسي مقابل السهرة ورقم المليار يبقى بدون مصدر–كمعلومة- كما كل الأرقام التي يعبثون بها يمينا وشمالا.

الطبقة العاملة المغيبة قسرا

على المستوى النقابي يمكن القول أن الطبقة العاملة، والشغيلة عموما، قد توزعتها كل الاتجاهات الانتهازية والتحريفية التي تخترق البنية التنظيمية لعموم اليسار بالمغرب، إضافة لمحاولات القوى اليمينية الاستحواذ على إطارات تحمل من النقابة الإسم فقط.

فمنذ بداية الاستقلال حاول مناضلون ينتمون إلى قوى التحرر الوطني أن يجعلوا الطبقة العاملة تعي ذاتها لذاتها، وتحتل الموقع الطليعي المؤهلة موضوعيا للقيام به، غير أن أزلام النظام الذين تدثروا في جلباب "المصالح المادية المباشرة للعمال" واجهوا بدون هوادة الاختيار الثوري بالنقابية الضيقة وذلك بدعم وتوجيه من النظام السياسي. وللمثال لا الحصر فقد عانى الشهيد عمر بنجلون من تعذيب وملاحقة انتهازيي نقابة الاتحاد المغربي للشغل بنفس القدر الذي عانى من قمع النظام السياسي. كما عانى ولا زال يعاني مناضلات ومناضلون يساريون من بيروقراطيي الاتحاد المغربي للشغل.

وبعد ظهور الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل نهاية السبعينيات من القرن الماضي، حاول مناضلات ومناضلو اليسار أن يجعلوا منها بديلا تاريخيا في العمل النقابي المناضل، لكن الانتهازية الشعبوية ما فتأت أن حولت النقابة إلى أداة من أدوات الضغط و المفاوضة السياسية في دهاليز السلطة من أجل مكاسب ضيقة وشوفينية.

وإذا كان الاتحاد المغربي للشغل والكونفيديرالية الديموقراطية للشغل يشكلان أكبر تمثيلية للشغيلة عموما وللطبقة العاملة خصوصا، فإن موقع القوى اليسارية بكل اتجاهاتها داخل النقابتين يشكل الضمانة الوحيدة الممكنة لتطورهما ونضاليتهما. ومن هنا يمكن فهم محاولات البعض فتح أبواب الكونفيديرالية للمتأسلمين، ومواجهة بيروقراطية الاتحاد المغربي للشغل للمكاتب ذات التمثيلية الديموقراطية ( حالة الخميسات).


الإسلام السياسي الهامشي عماليا

لست من الذين يقيمون الموقع السياسي لاتجاه أو تيار أو حزب من خلال مسيرات المساندة للشعب الفلسطيني أو من خلال عمليات التجييش التي تلتقي فيها مصالح لوبيات الفساد والاستغلال والقمع أو حسابات خاصة لأطراف من السلطة السياسية، بل إن النتائج المحصل في انتخابات ممثلي العمال على كل المستويات يشكل مؤشرا موضوعيا لاتجاهات الرأي داخل الشعب عموما والطبقة العاملة خصوصا.
ومن خلال تتبع نتائج تمثيلية العمال يمكن الجزم بهامشية الاسلامويين في أوساط الضيقة العاملة، حيث تستحوذ المركزيتان على أكثر من 60 في المائة من المقاعد.ويتوزع الباقي بين نقابة الاتحاد الاشتراكي و"نقابات" السلطة.

الإسلام السياسي والتدين البورنوغرافي

لم يجد الإسلامويون من شعار يعوض عن فشلهم في استقطاب الطبقة العاملة سوى تنظيم حملة هوجاء على سهرة "نانسي عجرم .
فبتطوان شمال المغرب، وصف أحد الإسلاموببن المطربة اللبنانية بالعاهرة (PUTA بالاسبانية) في تجمع ضعيف كما وكيفا. وهذا الاسلاموي الذي أصبح من الأثرياء باستغلال الدين في السياسة، والذي لن يكون له حظ في انتخابات 2007، فقد أطلق حملة انتخابية قبل الأوان بهجمته التي تمتح من التصور البرنوغرافي للدين.
أما في الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية فلم يتجاوز عدد الحاضرين 400 شخصا في تجمع نقابة الاسلامويين، الشئ الذي دفع بزعيمهم سعد العثماني إلى إلغاء الكلمة التي كان من المفروض أن يلقيها وأن يتوارى "الزعماء" عن الأنظار.
فلم تخلو لفاءاتهم من التركيز على سهرة "نانسي عجرم" وما تمثله من تحد لندينهم البرنوغرافي، ولتذهب مصالح العمال والشعب عموما إلى الجحيم !!!! .

همس في أذن نانسي عجرم

إن الاتهام بالعهارة وعلى مرأى ومسمع من الناس كفيل بإدخال الإسلاموي "بوخبزة" وإسمه على مسماه كما مرشده القرضاوي، ولا ندري كيف سيتصرف في حالة رفع دعوى ضده من طرف المعنيين بالأمر.
وقناعتنا بأنه يبحث عن قضية من النوع إياه، لتسخين حملته الانتخابية قبل الأوان في أفق 2007، بعد أن أصبح إحساسه بالهزيمة أقوى.
لذا فلا فائدة في متابعة من يبحث عن معارك وهمية.



#حميد_الهاشمي_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث زوايا...للنظر في أوضاعنا
- استعمال الدين في السياسة كارثة 3/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 2/3
- استعمال الدين في السياسة كارثة 1/3
- اوغوستو بينوتشي الديكتاتور من المحكمة إلى القبر
- قضية المرأة ...خطوة أولى خاطئة لتجمع اليسار الديموقراطي بالم ...
- -البعد الآخر- بين الجهل وضيق الأفق
- الإنسانية بين خطر تسو نامي وخطر المتأسلمين
- الإسلام السياسي الوجه الآخر لأنظمة للاستبداد والديكتاتورية
- مات المناضل فاضل الناصري
- ادريس البصري هل ماضيه يلاحقه أم هو الذي يلاحق ماضيه
- الصحافة الاليكترونية بين الواقع والمطلوب
- الفصل الجديد من حكم المحافظين الجدد
- لماذا لن أشارك في -مسيرة- الرباط ليوم 28-11-2004
- في ذكرى المناضل الشهيد المهدي بنبركة
- ذهنية الاسلاموي بين الدنيا والآخرة
- القضايا القومية بين المواقف المبدئية
- صناعة الرأي العام استراتيجية لممارسة السياسة
- تنظيمات الاسلام السياسي بالمغرب بين الأمس واليوم
- مناقشة لرد مريم الناصري حول -الحجاب-


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد الهاشمي الجزولي - متاسلمو المغرب.....بين الجبن والانتهازية الانتخابية