أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - كريم اعا - الثورة ووهم الإصلاح من الداخل.














المزيد.....


الثورة ووهم الإصلاح من الداخل.


كريم اعا

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 10:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


كيف يمكن النجاح في إصلاح مزعوم مع حزب إداري له تاريخ يشهد له بالولاء للحكم الفردي، في حين فشل نفس المشروع مع حزب يجاهر بوطنية مكذوب عليها؟
ألا يتعلم البعض من الوقائع الماثلة أمامهم؟ هل يمكن لأحزاب قائمة على الولاءات أن تؤسس لتعاقدات تحترمها وتضحي في سبيل ترجمتها؟
هل يمكن لأحزاب تنتظر الإشارات أن تنجز الإصلاح المزعوم؟
هل يمكن لأحزاب ساهمت في ما وصلت إليه البلاد من تدهور في المعيش اليومي للبسطاء من الناس أن تكون رافعة في التغيير الحقيقي؟
هل يمكن لأحزاب لا زالت فضائح زعمائها طرية ومادة دسمة لوسائل الإعلام أن تعبر عن السيادة الشعبية؟
هل يمكن لأحزاب لا تفتح مقراتها إلا إبان انتخابات الأعيان ومن يدور في فلكهم أن تبدع في قيم المواطنة والانتماء؟
جكومة السنافر ستكون كارثية على جماهير شعبنا العامل والكادح. فبالنظر للظرف الدولي وتأثيراته على الساحة المحلية، سوف تجد حميع الإملاءات الخارجية طريقها إلى الواقع، وسنشهد ضرب ما تبقى من مكتسبات هذا الشعب في العيش الكريم.
سيمكن التحاق السنافر من ضرب صندوق المقاصة ومن ضرب أنظمة التقاعد، وسيعرف ارتفاع الأسعار استمراره التصاعدي.
في المقابل سيتم الإجهاز على ما تبقى من حق التظاهر والإضراب، وسيقدم كل المعارضون لمسلسل التفقير المتزايد للجماهير الشعبية فريسة للزنازين والمقابر.
وعلى المستوى السياسي سيتصارع خدام الحكم الفردي لإثبات الولاء المتزايد للنظام القائم وأجهزته القمعية.
سيتنابز المؤيدون والمعارضون داخل مؤسسات الملاك، وستتوحد كلمتهم لمواجهة الخارجين عن الإحماع الذي سيضعون له عنوان الحفاظ على استقرار البلد. وكيف لا وهم غير معنيين بالثمن الذي يؤديه الكادحون مقابل هذا الوضع.
بعض ذوي النيات الحسنة سيكتشفون درسا سبقه إليهم أسلافهم، وهو استحالة الإصلاح من الداخل في ظل عدم امتلاك أدوات حقيقية للسيادة الشعبية. ولعل أخطر ما يخشاه النظام القائم هو بناء هذه الأخيرة، لأنه حينئذ سيجد نفسه في مواجهة ثورة وليس إصلاح مزعوم.
ثورة لأن السيادة الشعبية ليست شيئا آخر غير بناء سلطة الشعب العامل والكادح.
ليست شيئا آخر غير بناء اقتصاد ينصف أولا وأخيرا من ينتجون خيراته.
ليست شيئا آخر غير بناء فضاء من الحرية والمساواة والحق في السؤال والبحث عن الأجوبة.
النتيجة المنطقية لهذا المنظور لن تؤدي إلى الانعزالية أو التقوقع خارج المعادلة، بل إلى ولوج حلبة الصراع من منطلق طبقي واضح وبأفق تاريخي سليم وبآليات عمل مجربة.
ما يجعل الثورات مريبة هي قدرتها على قلب الأوضاع وبناء أوضاع بديلة لفائدة من قادوا الثورة وأنجزوها. وما دون ذلك لن يكون إلا إطالة لنظام الاستغلال والقمع.



#كريم_اعا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المغرب الرجعية.
- البرجوازيون الصغار المغاربة وشعب مصر.
- دم الشعب المصري يسيل خدمة لأعدائه.
- شعب مصر المكذوب عليه.
- مصر العمال والفلاحين الفقراء.
- الفرق بين الحلم والثورة.
- التاريخ يعلمنا أن العسكر أعداء للثورات.
- مصر الثورة أم مصر الثروة؟
- الأحزاب بالمغرب ووعي الجماهير.
- المرتزقة والفعل الجماهيري
- من أجل مواجهة طبقية التعليم بالمغرب.
- في الاداء السياسي.
- إصلاح لأنظمة التقاعد أم تكالب آخر على حقوق العمال وعموم المأ ...
- كيف يحاكم المغربي
- مشاهد من إعلام مغربي متعدد الأشكال وموحد الهدف.
- لمن سنقول إرحل؟
- اليسار المغربي ودرس الخضراء والكنانة
- هنيئا للحوار المتمدن ولكل الذين يتنفسون هواءه
- النقابات المغربية ووهم إصلاح أنظمة التقاعد.
- الإصلاح المزعوم لنظام التقاعد بالمغرب: هجوم آخر على العمال و ...


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - كريم اعا - الثورة ووهم الإصلاح من الداخل.