أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((هل ستلوح في الافق العراقي بوادر حركة تمرد))














المزيد.....

((هل ستلوح في الافق العراقي بوادر حركة تمرد))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 02:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من يعتقد بأن حركة تمرد التي قادها الشباب المصري الغير مؤدلج والتي تسببت في اقصاء الاسلام الاخواني السياسي في مصر لم تلقي بظلالها على المشهد العراقي فهو واهم ,, فالصراع لم يكن مصريا بأمتياز بقدر ما هو صراع عالمي ,صراع بين قوى الاسلمة التي تحاول زج الدين في السياسة وبين قوى حركة التنوير الشابة التي اٍستطاعت أنجاز ما عجزت عن تحقيقه أحزاب سياسية لها تاريخ طويل على الساحة الساسية المصرية بما فيهم حزب الاخوان والسلفييين الذين حشدوا مؤيديهم بما يقدر بالالاف بينما حركة تمرد حشدت الملايين والتي أرادتها معركةسلمية فاصلة لتحديد دور الدين في الحياة السياسية,
الاحزاب المصرية المؤدلجة ثابتة في شعاراتها رغم تقادم الزمن عليها وأصبحت لا تتلائم مع متطلبات العصر ,فيما حركة الشباب تتغير في أتجاهات متعددة بحسب ظروفها وأزمنتها وتجاربها.
أصحاب العقائد والنظريات لا يتكلمون مع الواقع لانتاج خطاب يتماشى مع ما تعانيه شريحة مهمة من المجتمع المتمثلة بالشباب ,بل نراهم ينغمسون في صراعات وخلافات السلطة ويتركون الشباب في مستقبل مجهول.وعند نجاح الثورة كما حدث في ثورة 25 يناير فالشاطر من يستطيع ركوب الموجة وصولا الى السلطة وكما فعلها الاخوان المسلمين ,
هناك دعوات لمثقفين عراقيين من خلال صفحات التواصل الاجتماعي تدعو الى اللقاء في شارع المتنبي لتكوين نواة لحركة تمرد تكون بعيدة كل البعد عن الادلجة واصحاب النظريات والعقائد الشمولية ,لكن بعض الاخوة من الذين حضروا الى شارع المتنبي وجدوا الشارع خاويا الا من القليل وابواب باب القشلة والمركز الثقافي والكافتيرا مغلقة ,فهل هي مصادفة أم من ورائها دافع الخوف الذي أنتاب اصحاب القرار وأتخذوا مثل هذه الاجراءات؟
ما الذي دفع الشباب للتفكير لبلورة فكرة قيام حركة تمردعراقيه؟هل عدوى أصابتها من أخوانهم المصريين(غيره)؟أم أنها نتيجة لسياسة التهميش والاقصاء التي أتبعت ضدهم منذ عشر سنوات؟
أم ان الشباب العراقي فقد الثقة بشعارات قوى اليسار والتي كثيرا ما رفعت شعار التغيير وهي الان اصبحت جزءا من نظام المحاصصة بعد تحالفاتها الاخيرة مع قوى وكيانات الاسلام السياسي؟
أنتشار مفاهيم العدالة والانسانية قد طغت كثيرا على القيم المتحزبة في المشهد العراقي سواء الاسلامي أم العلماني.والتي أصبحت قوى عاجزة عن تدوير الصراع لصالح الشباب ضد من يحاول تهميشهم واقصائهم عن المشهد السياسي.
أن عواجيز الساسة ممن يحلمون بتسميتهم قوى اليسار هم وحدهم من بقي متمسكا بأيديولوجيات وافكار تخطاها الزمن ولن تعد قادرة على مسايرة الواقع واصبحوا كأعجاز نخل خاوية لا تستطيع أستعادة الحياةمن خلال التمسك بنظريات أفلت منذ عقود في مهدها .
أما قوى الاسلام السياسي فهي تحاول تكريس ثقافة الارث التاريخي بكل ما يحويه من شوائب وادران للحيلولة دون أكتساب الشباب أفكار حديثة تتواصل مع الانسانية .
الشباب يتطلع الى أيجاد هويتة الوطنية الجامعة التي تحاول أحزاب الاسلام السياسية أن تطمسها وتغلب عليها هويات فرعية متناحرة يعتريها الصدأ.
فهل يطول زمن أنبثاق حركة تمرد في العراق ؟؟وأذا ما انبثقت فهل ستتهم بالارهاب و أن قوى الظلام هي من تقف ورائها؟هل تتهم بانهم من بقايا النظام السابق وممولة من دول الاجوار؟؟وهل ستسمح لقوى تتحين الفرص لركوبها كما حدث في مصر ؟.وهل يمتلك العراق جيشا على غرار جيش مصر يكون عونا للمتظاهرين,ويحسم أمره بأتجاه الشعب أم يد ضاربة بلا رحمة لاحزاب السلطة المتأسلمين ومن تحالف معهم من قوى كان يعول عليها أن تكون المحرك الفعال في الوسط الجماهيري.لكن أنغماسها في عملية المحاصصة الطائفية أفقدها الكثير من خواصها التي كان يعول عليه الشارع لتجييشه وتحريكه ضد قوى الظلام والاستبداد.وأضفت نوع من الشرعية لاحزاب السلطة كي تكمل مشوارها في أسلمة المجتمع ..
سيكون قادم الايام هو من يرد على هذه التساؤلات.........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((من المنقذ بعد أن تجذر اليأس))
- وصايا ديمقراطية
- ((الصلوات لا تحل الازمات ياساده))
- مجرد رأي
- ((التفريط بصوتك هدر لمستقبل أجيالك))
- ((أجب كي تربح المليون,,ما الفرق بين ذهب البنك المركزي والاضر ...
- (العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به, شركاء ثلاثه))
- ((الحمزه الغربي دكتاتوراه جراحه ,مع سبق الاصرار))
- ((مرسي لم يتعظ من صدام))
- ((أنتخابات مجالس المحافظات ,والرهانات الخاسرة))
- ((متى سيقول الشعب لقادة العراق الجديد من أين لكم هذا))
- شر البلية ما يضحك
- ((التغيير يبدأ من رحم المعاناة))
- صبرا,,,,بغداد
- ((العراقيون ما بين صانعي الأزمات ومشعلي الحرائق))
- ((شكرا لكم أيها السادة,,,لكن متى ترحلون))
- ((الوضع في العراق الى أين يتجه؟؟؟)
- ((أنتخبوا من يخدمكم لا من يحكمكم))
- ((الناس أعداء ما جهلوا))
- ((الصوت النجفي الحاضر الغائب))


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصف هدف في غور الأردن بفلس ...
- “خلي أطفالك يبسطوا” اضبط الآن تردد قناة طيور الجنة 2024 الجد ...
- مصر.. الإفتاء تحسم جدل قراءة القرآن بالآلات الموسيقية والترن ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف موقع بياض بليدا بالمدفعية
- المقاومة الإسلامية في لبنان تقصف ثكنة راموت نفتالي بصواريخ ا ...
- فرح أطفالك ونزل طيور الجنة…تردد قناة طيور الجنة الجديد على ا ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع السماقة في تلال كفرش ...
- استقبل Toyor Aljanah تردد قناة طيور الجنة على النايل سات 20 ...
- الرئيس بزشكيان: نعول كثيرا على تركيا وباقي البلدان الاسلامية ...
- الرئيس بزشكيان: قائد الثورة الاسلامية يؤكد على حرية التعبير ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((هل ستلوح في الافق العراقي بوادر حركة تمرد))