أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد الشلال - سطوة نزاع الامة العميق














المزيد.....


سطوة نزاع الامة العميق


جواد الشلال

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 01:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سطوة نزاع الامة العميق ...
تاريخ الشعوب ممتلىء بالعادات والاساطير والممارسات والتقاليد المختلفة..ومثل تلك الصفات الممزوجة بين التراث والتاريخ تلقي بظلالهاعلى حركة الحياة الجديدة وتمتد بعض اثارها وربما بنسخ جديدة الى المستقبل ... العراق لايختلف عن تلك الشعوب فتاريخه غني جدا بتلك الحالات وربما تزيد بعض الشيء لكون درجة الاختلافات الدينية والشعبية كبيرة .. فهي تدخلك في عوالم غريبة ومختلفة ومتشعبة ...واكتسبت تلك العادات بتقادم الزمن والتوارث جلالا وقداسة ولايجرء احد على تفكيكها وبيان درجات التخلف والمجون وربما الى حد الهرطقة بها ..بل ان بعض الباحثين الداعمين لها يحاولون جعلها صورة فوتوغرافية جميلة ولاهبة في عواطف الناس وتحويلها الى معتقد روحاني يستئنس الانسان به...
يبدو ان عالم العلم والتقدم وعوالم العقل والمنطق ليس هناك من يحاول اقتحامها او التجول في اروقتها للاستفادة من انهار الضوء الكثيرة فيها ... فالكل مشدود الى الماضي ويلتصق به ولا يستطيع التنفس الا من خلاله ............ ويشعر بالغربة والاغتراب في عوالم الحياة الجديدة المشعة بأضواء العلم ... اننا نقدس التاريخ ونعضد الانتاج الفكري الانساني بصحيحة وخطاياه ونطوعه بوسائل غير طبيعية وبالتواء عجيب حتى يتوافق مع النص المقدس ....اننا لازلنا في مرحلة عبادة التاريخ واعادة انتاجه من جديد في كل مرة ونحن جراء ذلك نكرس الواقع المؤلم الذي نعيشه ونجعل الجميع يتراقصون على جثة سوداء يرومون منها ان تروي عطشهم ولكن النتيجة معروفة زيادة في تكريس الجهل والفقر والموت ... اذا علينا ان ندرك اننا امام تاريخ قاتل.. وتراث متحطم غير مبالي بانسانيتنا .. وامام دين غاية في الرفعة والجمال الا ان العلماء العاملين علية ما انفكوا يفسرون نصوصة مثلما يشتهي امراءهم ورغباتهم ... نحن نقع في دائرة الضياع غير المتوازن ونبحث في ذروة الانهاك عن الذات الحقيقة وعن هويتنا الممزقة
ان عقلية القائمين على الامر والتابعين لهم وهم الممسكين بالعصى والمال
لا يسمحون لاحد ان يسبر غور الاسطورة او الرموز المجدبة ولا يتحملون اي بحث علمي وموضوعي بهذ الشأن بل يعتقدون ان نفض التراب عن هذا الاثر والارث هو عمل من اعمال رجس الشيطان او هو نوع من انواع الالحاد الاسود وهو بالتالي كأنه دعوة الى خراب الدين والصاق تهم الشك والريبة فيه....فاصبح حراس الاساطير هم اللاعبين الرئيسين في السيطرة على عواطف الناس وتحريك عوامل الجهل والتخلف متى ما شأو وهم المحذرين للشعوب من النظر الى المستقبل .....
ان الدعوة الى هدم كل الاساطيروالخرافات وتنظيم العادات الاجتماعية ... هي دعوة طبيعية ومعقولة لكنها تعتبر من المسالك الشائكة والمعقدة وتتغلف بصعوبة كبيرة لان الشعوب اساسا لاتتوفر فيها روح الاصلاح وتتقبل الجديد ... وتعتبر الماضي جزء حيوي من حركة الحياة والمجتمع ....وبالتالي فأن القدوم على مثل هذا الامر يعد امرا صعبا لان الباحث مهما امتلك من قدرة فان عين الريبة ستتحول اليه... وربما يرجم بما لايرغب فيه ..اذا الامر بات اسير معادلة مركبة...فالمؤمن بالعلم يؤمن بالاساطير والمؤمن بالديمقراطية يؤمن بالاستبداد..والذي يؤمن بالحب لايمانع بالقتل..
ان مثل هذا الامر يحتاج الى ثورة كبيرة ...يكون للعلماء والمفكرين دورا مهما فية ويكون للتعليم البحث العلمي ايضل دورا مهما اخر وان تتوفر الارضية الفكرية العميقة في الوسط الاجتماعي لتغيير الواقع ..وان ادوات التغيير تكون من الامة وغايتها ذات الامة ... فأذا كانت بعض الشعوب تعتز ببقايا التاريخ .فاننا نعيش في كل التاريخ ونعيش غرباء مع شعوب تلك الامم...رغم ادراكنا التام ان جوانب كثيرة من تاريخ هي لقيطة وعمل بها معول التزييف اكثر من اي امة اخرى ..نحن بحاجة الى اعصار مدمر يهاجم التاريخ ويؤكد جوانب الجمال والحقيقة فقط حتى نبدا ننتج تلك الاصناف الجميلة من الحياة .... لاا ننا لابد ان ندرك حقيقة واضحة ان الامة ...ليس لها متسع لقبول الثورة الحقيقة ... لايقاف العشق الابدي للاسطورة والوهن ...........



#جواد_الشلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاب مكثقف .... بدلالة التأويل
- نظريات سياسية ....... سريعة
- مقدمات التفاوض ............... الجزء الثاني
- هوامش طائفية ..... تربوية
- هذيان ........ ثقافة غريبة
- ازمة التأويل ....والنص المرن
- الاسلام السياسي ...ومشكلة الحرية
- العقول السياسية ........... التفكير والنتائج
- الشعوب المسكينة ....والفتاوى الغريبة
- انهمار الفتاوى الشاذة
- زيف مبكر ..وتأريخ مختلف..
- الفساد المالي .... والخوف


المزيد.....




- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد الشلال - سطوة نزاع الامة العميق