أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الأستحواذ المركزي














المزيد.....

الأستحواذ المركزي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 22:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



.
سياسة الاستحواذ وتميش الأخرين من أهم الاعراف التي تمارسها بعض القوى السياسية , لا هم لها سوى حصد امتيازات ومنافع المناصب الادارية دون ان تهتم بتقديم الخدمات الى المواطن في نوم عميق, أحزاب تدعي الجماهيرية والعراقة والتضحيات , تسلقت على ماضي جماهيرها وتنكرت لجميل صراعهم ضد الدكتاتورية في الماضي وحمايتهم للنظام الجديد , مدن بكاملها وقفت بشبابها وعشائرها لحماية المؤوسسات الحكومية وصنعت المتكسبات , وكانت البديلة عن القانون في مرحلة غيابة بعد 2003م , ايماناً منها بصندوق الأقتراع وثقافة مشتركة تؤمن بالأخر تفتح الفضائات للتعايش السلمي ونيل الحقوق لكونها من واجبات من ينوب عنهم في سدة الحكم دون المطالبات , أعتقاداً بأنه عاش تلك المعناة والمحرومية , يشعر بالأستحقاقات دون ان يعبر عنها وينفذ ما يرغب به المواطن دون أعتراض , الحقوق واضحة والدستور متفق عليه والقانون فوق الجميع , معادلة صعبة وتحديات كبيرة كانت امام العملية السياسية من نفوذ الطبقة المستبدة متخذة من نفسها النخوبية والقيادة التي لا تخطأ , و المجتمع ما عليه الاّ القبول بكل الأفعال الأنفرادية المحصورة برأي نخبوي . لم تمنح الفرص المتساوية للكفاءات والطاقات وقسمت الدولة على اساس ولائي ضيق لحسابات انتخابية وطمع وتعطش لحب الحكم والتسلط , أفقدت الممانعة من أطلاق الوعود والتخدير الموضوعي في كل حالة من أنهيار مفصل من مفاصل الدولة , الأمن والخدمات والأقتصاد من اكثر المهددات للحياة العراقية اليومية , والفساد أحد أهم مسبباتها و تنامي حيتانها المحمية بدروع الحصانة والقرابة والحزبية والمحسوبية , ومن غير المنطق ان تُعطي مدن كبيرة الخيرات للعراق ما يتجاوز 90% من الواردات بينما تعيش في حالات من فقدان الاستقرار الأمني وغياب الخدمات و حالات الفقر والعاطلين وسوء العيش معدلاتها الطبيعية , لا تتناسب مع ما تملك من واردات طبيعية وثروات وطنية , وليس من المعقول ان تكون الحكومة بمستشاريها ومناصبها الكثيرة التي تجاوزت المعقوليات ان يطلب من المواطن تنبيهها من سباتها ونومها الطويل بالتظاهر , وأيقن ان ذلك لا يجدي نفعاً مقابل وعود عريضة بصلاحيات محصورة بالمركز , ولا يمكن ان نتصور ان لحكومة المركز اكثر مفهومية ودراية بالواقع من الحكومات المحلية وأبناء المعاناة والمحرومية , تظاهرات في الناصرية واخرى في ميسان والبصرة ومدن اخرى للمطالبة بتحسين الكهرباء , لم تجد الأذان الصاغية ولا حتى وعد بالكذب عليهم بتخزين وتصدير الكهرباء , ومن حق أبناء منطقة المنصورية في الناصرية ان يطالبوا بالكهرباء وهم يرون بأم عينهم المحطة التي لا تبعد عنهم سوى امتار وشاركوا في حمايتها من اللصوص والأرهاب , والبصرة تأخذ حصتهم مصافي النفط ومعامل الحديد والرطوبة 90% وحرارة تجاوزت 50 درجة مئوية , وفي ميسان حيث الجفاف والمعامل المعطلة وأجواء لاهبة من تغيير المناخ جفاف الأهوار , سياسة الأستحواذ وصناعة المناصب نفخت في صورة الحكومة المركزية من 7 الى 42 وزارة , وجعلت المواطن يحتاج للمركز و ينظر له بنظرة الاستعلاء والجهل والتخلف , تربع عن المناصب المهمة من لاهم لهم سوى الكسب الغير مشروع والثراء من أموال الفقراء , بحصانات و فرضيات ان الأمن والخدمات لا يتحقق الاّ بوجودهم , واقع الحال يقول ان الأمن والخدمات في تراجع مركزي وأن نظام الحكم المحلي من أحدث الانظمة التي تقلل من أحتمالات عودة الدكتاتورية والأستبداد والتفرد والمحسوبيات على الكفاءات .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخوان والتحول التدريجي للحركات الجهادية
- سياسية الأستحواذ مرة أخرى
- كًضبة عدس
- السلة الواحدة في سوق المزايدات
- متى نلعب مع الكبار؟
- لا تدخل الباب المعظم
- أنه طغى ..(هنكمل المشوار )
- سقوط رؤوس الساسة
- وزارة الهجوم
- بعد البند السابع هل نعيش مثل الشعوب ؟
- لا يجوز التجاوز على المتجاوز
- حسن شحاتة يفضح شيوخ الأرهاب
- نظارات المستشارين السوداء
- عمار الحكيم ... مطلوب عشائرياً
- البند السابع ولغة الحوار الداخلي
- الربيع العلماني ( قطر تركيا مصر )
- مختبر التجارب الأنتخابية
- حملة الغاء تقاعد المسؤولين
- علاقة انتخابات الموصل بالتفجيرات
- لا تعتقدوا إنكم كبار


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الأستحواذ المركزي