ما بين... مشروب الكوكاكولا والإسلام ...

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 17:15
المحور: المجتمع المدني
    

من الموسوعة
في 8 مايو 1886 تمكن صيدلي أمريكي يدعى جون ستيث من تركيب منتج بديل للكحول (لاحظ بديل عن الكحول ) - أسماه كوكاكولا - من خلال إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى المياه مع محليات (سكر أو أسبارتام) ومادة "الكوك" المستخرجة من ورق الكوكايين ونكهة "الكولا"المشتقة من بذور نبتة الكولا التي تحتوي على مادة الكافيين
كان الشراب يباع في سنته الأولى في الصيدلية تحت اسم "نافورة شراب الصودا" بأعتباره نوع من الدواء الذي يقوي الأعصاب ويخفف من آلام الرأس كما يساعد على عملية الهضم
إذن شراب الكوكاكولا في بداية تسويقه كان دواء لقليل من الأمراض في ولاية ما بأمريكا ثم صار مشروبا محببا يتناوله البشر عدة مرات في اليوم في صورة عادة أثناء الأكل وعند العطش وفي المناسبات وليس علاجا رغم إحتواء مشروب الكوكا كولا علي مواد ضارة بالجسم لأكثر من أريعة أخماس سكان الكرة الأرضية (سبعة مليارد هم عدد سكان الأرض )
-1: نشأة الدعوة الإسلامية:
ظهرت الدعوة الإسلامية بمدينة مكة بشبه الجزيرة العربية ..مرحلة الدعوة بمكة: امتدت من سنة 610م إلى سنة 622م
وضع الرسول (ص) دستورا للمدينة ينظم فيه الحياة اليومية بين المسلمين وغيرهم من المتواجدين بها
ظهرت فكرة دين من عند الله وهو الإسلام علي يد رسول الإسلام وتناول المسلمون الأوائل أقوال وأفكار رسول الإسلام كعلاج سحري لبعض سلبيات مجتمعات شبه جزيرة العرب وما به من خلافات وإنقسامات وتعدد ديانات وكان مخترع وصفة الإسلام هو وحواريه وصحابته من يشرح ويصف ويتابع علاج أو فض منازعات ...
أي ان الإسلام كان منتج سحري مثله مثل الكوكاكولا .... الكوكا في مداواة أسقام الجسد والإسلام في مداواة أسقام النفس وأمراض المجتمع ...
إنتشر مشروب الكوكاكولا علي مستوي الأمريكتين ومن ثم قامت الشركة المنتجة بتسويق المشروب عالميا بطريق الإعلانات والإغراءات في منح الجوائز والهدايا والأجهزة المنزلية وخلاف من مواد الترغيب وأيضا بطريق الحرب الإعلامية في تشويه أي منتج آخر يحمل نفس خصائص ومواصفات مشروب الكوكا ..
نفس فصول فكرة ترويج المشروب السحري كعلاج للإسقام ولا يعرف سر تركيبته سوي مخترع خلطة مشروب الكوكاكولا ويتم الإحتفاظ بروشتة المقادير والمكونات في خزائن حديدية ولا يطلع عليها ويعرف ما بها سوي فردين فقط من الورثة نفس فكرة الترويج لمشروب الكوكا تم أيضا ترويج الإسلام علي أنه رسالة سحرية لا تضاهيها أي رسالة في التاريخ و الكون وإحتفظ صاحب الإختراع بالروشتة في خزانته التي لا يصل إليها مخلوق في صورة أنها وحي من عند قوة عليا غيبية لازالت الروشته محفوظة لديها في سابع سما ولا يعرف مكونات هذة الخلطة سوي فرد أو أثنين ...مثلا المفتي أو آية لله...
أصبح الإسلام منتج عالمي يتم الترويج له اليوم ما بين الشعوب من أجل تصريفه والإعلان عنه بكل صنوف الدعاية والترغيب والمنح والهدايا وإنتشر الإسلام مثله مثل مشروب الكوكا أو أقل قليلا رغم ما يحمله من أضرار علي السلم العالمي والمساواة والحقوق ولا زال دعاة ومروجي الإسلام يبذلون المال الكثير للإعلان عنه بل و من أجل تصريفه والتجارة به حيث من يعمل في ترويج الإسلام يربح أموالا طائلة مثل القرضاوي وغيره.... أو يتمكن من الإحتفاظ بما يسرقه من قوت وثروات الشعوب مثل حارس الصنمين وتوابعه الخليجيين ...
في الآونة الأخيرة تمكنت شركة الكوكا من تسويق مشروبها بعد أن تعرضت إلي هجوم ضاري بسبب ما يحتويه مشروب الكوكا من مخدرات وسكريات وخلاف وقامت الشركة المنتجة بإختراع مشروب كوكا لايت..ودون كافيينا ودايت وزيرو حتي يتلائم مشروب الكوكا مع كل الأذواق و لايمتنع الناس عن شراء وشرب الكوكا ..بمعني كوكاكولا أصيلة مركزة وأخري خفيفة وثالثة دون مخدر الكافيين وهكذا ...
اليوم وبنفس أسلوب وطريقة ترويج مشروب الكوكاكولا .. الخفيفة ..والتي دون مخدر ...وهكذا ...يتم تسويق عقيدة الإسلام ...إسلام معتدل ..بمعني خفيف علي الإنسانية لا يطالب بقتل وذبح المخالف ...إسلام صوفي أي الذي في حاله ويهوي التعمق في الفكر ...إسلام وهابي سني مركز الصحراوية يحوي تركيز مرتفع من المخدر الديني ..وإسلام شيعي وبهائي وهكذا في طرح أصناف متعددة للحفاظ علي تسويق الإسلام في إعادة تشكيله إلي فرق تلائم كل الأذواق البشرية الإنسانية ووصولا حتي إرضاء الإجرامية منها
في الختام مشروب الكوكا أكثر شهرة وشعبية علي مستوي العالم رغم أضراره ولكن ورغما عن أنف الإسلاميين الذين أعلنوا حرب ضروس للقضاء علي شعبية مشروب الكوكا والتأثير علي مبيعاته في مقابل تسويقهم مشروباتهم تحت مزاعم مشروب إسلامي حلال ولكن لازال مشروب الكوكا أخف ضررا علي الإنسان والبشرية من الإسلام بكل صوره ...
حتي المشروبات الغازية لم تسلم من حروب الإسلام عليها ..
http://www.google.it/search?q=%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF+%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%83%D8%A9&rlz=1C2SKPL_enIT432&biw=1366&bih=677&tbm=isch&tbo=u&source=univ&sa=X&ei=KUThUZbPKIXy4QTzmYGwDg&ved=0CC0QsAQ

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات