أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاغروس آمدي - تأريض الإسلام (14)















المزيد.....



تأريض الإسلام (14)


زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)


الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 16:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نزوح محــمد إلى يثرب وتأسيس نواة الدولة المحمدية

دعـا المصطفى دهـرًا بمكـة لم يُجَب وقــد لان منـه جانب وخطاب
فلما دعا و السـيف بالــكف مسـلط له أسلموا و استسلموا و أنابوا{1}

من مكة إلى المدينة، ومن الجدال إلى القتـال:

بعد وصول محمد "نبي الرحمة" الى يثرب سالماً{2} بدأ اسلوب دعوته السلمية التي كان ينتهجها في مكة بالتحول بتسارع ملحوظ ، حتى إنه خلال سنة تقريباً بعد إقامته في يثرب أعلن منهجية القتال في نشر الدعوة المحمدية وفرضها بالإكراه على العرب ، مبتدئاً بالجماعات الصغيرة القريبة من يثرب ،ومن ثم أعلن الحرب على قريش، وبذلك إنقلب اسلوب دعوته تماما الى النقيض، وتحول من الجدال إلى القتال. واكتسب فيما بعد لقب "نبي الملحمة"{3} عن جدارة بعد ملاحمه البطولية التي إشتهر بها. وعن بدء مشروعية القتال يذكر الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي مايلي: " أن بدء مشروعية القتال أنما كان بعد الهجرة، ولقد وضعت هذه المشروعية موضع التنفيذ في شهر صفر على رأس اثني عشر شهرا من هجرته صلى الله عليه وسلم الى المدينة،فقد خرج رسول الله إذ ذاك لأول مرة بقصد الغزو. وكانت الغزوة إذ ذاك: غزوة ودان، يريد قريشا وبني حمزة، ولكنه عليه الصلاة والسلام كُفي القتال فقد وادعه بنو حمزة، وعاد النبي وصحبه دون قتال."{4}
وكانت غزوة ودان قبل نزول الوحي بالإذن ببدء القتال. وأن أول قتال مشروع أذن به "الرحمن الرحيم" لنبي الرحمة "الضَّحوك القتال"{5} كان ضد قريش، وبعد غزوة ودان، حين سمع "التاجر السابق" بعودة قافلة قرشية كبيرة الى مكة ، أنزل اليه الوحي الإذن بالشروع في القتال: "أُذِنَ للذين يُقَاتَلُونَ بأنهم ظُلِمُوا وإن الله على نصرهم لقدير، الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً،ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز"{6}

ولابد لنا هنا أن نشير إلى أن محمدا "الضحوك القتَّال" قد قام بخمس غزوات على الأقل دون أن يأذن "المنتقم الجبار" له في القتال كما سيأتي ذلك مفصلاً في فصل غزوات "نبي الملحمة"، وليس كما يدعي البوطي الذي ذكر خلاف ذلك ليظهر على مايبدو أن "نبي التوبة والرحمة" لايفعل إلا بما يأمره به ربه "التَّواب الرَّحيم" ، لكنه بذلك يتجنى على التاريخ ويخدع عقول الناس، فالغزوات الخمسة التي أمر بها محمد قبل البدء بمشروعية القتال، مذكورة في أقدم الكتب التاريخية الإسلامية من سيرة أبن اسحاق والمغازي للواقدي والطبقات الكبرى لابن سعد وسيرة ابن هشام إلى تاريخ الطبري، وكذلك في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما ، ويبدو أنّه كان من أهداف "القاسم" اللجوء إلى الوحي للشروع في القتال هو "إقحام الأنصار{7} في الإشتراك بالغزوات"، لأن الذين نزحوا من مكة إلى يثرب من أتباع "الفاتح" والذين عرفوا "بالمهاجرين"، كانوا قليلوا العدد، قرابة الخمسين رجلاً حسب ما جاء في سيرة ابن اسحاق والواقدي، بالإضافة إلى عدد أقل من هذا العدد كانوا نزحوا واستقروا في الحبشة، لذا كان لجوء "الصادق الأمين" إلى الوحي أمراً ضرورياً لتغيير "المعاهدة" التي أبرمها في يثرب مع قبيلتي الأوس والخزرج، ودفع الأنصار من هاتين القبيلتين للإشتراك معه في الغزوات، وهذا ماقد حصل ، إلا أن الملفت للنظر في هذه الآيات الى جانب اقرار المشروعية في القتال هو تفضيل النصارى واليهود على المسلمين في الترتيب حين ورد ذكر الصوامع للرهبان النصارى، وبيع وهي كنائس النصارى، أولاً، ثم ورد ثانياً ذكر الصلوات وهي كنائس لليهود بالعبرانية كماجاء في تفسير الجلالين ، ثم جاء ثالثاً على ذكر المساجد التي هي دور العبادة للمسلمين ، وأعتقد ان ذلك لم يأتي إعتباطيا،بل جاء ذلك من جانب محمد "النازح الجديد" ارضاءً للنصارى واليهود، لكسب تأييدهم والحصول منهم على إعترافهم بنبوته وقرآنه، وسنرى فيما بعد أن هذا التفضيل سيزول بالتدريج حتى يبلغ العكس ومن ثم أكثر من ذلك بكثير ، حين ستفرض الجزية على النصارى واليهود، ومن ثم سيتم تفضيل الدين الاسلامي على الأديان الاخرى ، بل أن الوحي سيبلغ "سيد ولد آدم" بعد ذلك حين تقوى شوكة المسلمين أن "المنتقم القهار" لن يقبل غير الإسلام ديناً، ، وأن الإسلام فقط هو دين الحق.
مما يبدو لنا أن الوحى وكأنه كان يتماشى مع رغبة "الضّحوك القتَّال" البراغماتية في فرض دعوته على النصارى واليهود مع تصاعد قوته العسكرية والإقتصادية والسياسية في يثرب أولاً ثم في شبه الجزيرة العربية، لدرجة يعلن فيها "صاحب المقام المحمود" فيما بعد تحريم وجود النصارى واليهود على أرض الجزيرة العربية في حديثه الذي قال فيه: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" وهو حديث جاء في صحيحي البخاري ومسلم وسنن ابن داود وغيرهم ، قاله محمد وهو على فراش الموت قبل وفاته . أما حديثه "لايجتمع دينان في أرض العرب" فقد ذكره مالك في موضعين كما ذُكر في مسند أحمد وسنن البيهقي ، ولم يوضح "الوحي المحمدي" لماذا وكيف أصبح النصارى واليهود مشركين في النهاية، وعليهم أن يخرجوا من أرض العرب بعد أن كانوا مؤمنين حين عاضدوا محمداً ومنحوه اللجوء والأمان في يثرب ؟. ويبدوا أن "سيد البشر" كان بكامل عقله حين قال ذلك، مع أنه كان يعاني سكرات الموت ، فلم يقل يجب أن يخرجوا من أرض المسلمين، بل من جزيرة العرب، ربما رحمة للنصارى واليهود، أن لايبتعدوا كثيراً عن موطنهم.
لنؤجل الإجابة على هذا السؤال الى حينه ونتابع الحديث عن غزوة بدر، والتي انتصر فيها "نبي الملحمة" على قريش بفضل تحالفه القوي مع الأنصار وموقف اليهود الحيادي من الصراع.
بدأ "الضحوك القتَّال" من يثرب في إعلان القتال على قريش ، وكان أول قتال كبير له ـ بعد نزوحه بسنة الى يثرب ـ هي غزوة بدر، حين أراد الإستيلاء على قافلة تجارية عائدة الى مكة ، كان يقودها أبو سفيان الذي سرعان ماغير طريقه الى إتجاه الساحل عندما سمع بخطة "يتيم قريش" للإستيلاء على قافلته ليفوت الفرصة عليه وعلى أتباعه.ولم يُعرف لحد الآن، لماذا لم يخبر جبريل محمداً بتغيير مسار القافلة، وبنفس الوقت الذي أرسل أبوسفيان من يخبر قريشا بخطة محمد لغزو القافلة، فجهزت قريش رداً على قاطع طريق قافلتهم جيشاً من ألف مقاتل، لملاقاته وإتباعه القليلو العدد، والذي تقلص إلى ثلاثمائة وسبعة عشر مقاتل، عندما عرف المسلمون أن المعركة تحولت من السطو على قافلة تجارية مدهنة إلى مواجهة الف مقاتل من صناديد قريش.

ويروي ابن سعد في طبقاته الكبرى عن هذه الغزوة: " ثم غزوة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بدر القتال، ويقال: بدر الكبرى؛ قالوا: لما تحين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، انصراف العير من الشأم التي كان خرج لها يريدها وقال: هذه عير قريش فيها أموالهم لعل الله أن يغنمكوموها؛ فأسرع من أسرع إلى ذلك وأبطأ عنه بشر كثير، ، ومضى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان دون بدر أتاه الخبر بمسير قريش، فأخبر به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أصحابه واستشارهم، فقال المقداد بن عمرو البهراني: والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا معك حتى ننتهي إليه. ثم قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أشيروا علي، وإنما يريد الأنصار. فقام سعد بن معاذ فقال: أنا أجيب عن الأنصار، كأنك يا رسول الله تريدنا ؟ قال: أجل. قال: فامض يا نبي الله لما أردت، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت هذا البحر فخضته لخضناه معك ما بقي منا رجل واحد. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: سيروا على بركة الله، ويقال: بل كان شعار المسلمين جميعاً يومئذ: "يامنصور أمت". قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من أهل بدر عليك بالعير ليس دونها شيء، قال فناداه العباس أنه لا يصلح ذلك لك ،قال لِمَ؟ ، قال لأن الله تعالى وعدك إحدى الطائفتين{8} فقد أعطاك ما وعدك".{9}
ويذكر أنَّ "ذي النورين"{10} عثمان بن عفان قد تخلف عن هذه المعركة من جملة من تخلفوا،ولكن محمد تدارك الموقف العصيب بمهارة بالغة واستشار الأنصار في ذلك، فأعزوا بطمر منابع المياه ، وبتغيير موضع المواجهة بناءً على رأي أحد الأنصار يدعى "الحباب"حين قال له:" يا رسول الله، إن هذا المكان الذي أنت به ليس بمنزل، انطلق بنا إلى أدنى ماء إلى القوم فإني عالم بها وبقلبها، بها قليب قد عرفت عذوبة مائه لا ينزح، ثم نبني عليه حوضاً فنشرب ونقاتل ونعور{11} ما سواه من القلب. فنزل جبريل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: الرأي ما أشار به الحباب. فنهض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ففعل ذلك "{12}
" وبني لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، عريش من جريد فدخله النبي وأبو بكر الصديق، وقام سعد بن معاذ على باب العريش متوشحاً بالسيف ، وجاءت ريح لم يروا مثلها شدةً، ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى، ثم ذهبت فجاءت ريح أخرى، فكانت الأولى جبريل، عليه السلام، في ألف من الملائكة مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والثانية ميكائيل، عليه السلام، في ألف من الملائكة عن ميمنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والثالثة إسرافيل في ألف من الملائكة عن ميسرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان سيماء الملائكة عمائم قد أخروها بين أكتافهم خضر وصفر وحمر من نور، والصوف في نواصي خيلهم،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: إن الملائكة قد سومت فسوموا فأعلموا بالصوف في مغافرهم وقلانسهم وكانت الملائكة يوم بدر على خيل بلق{13} فيه."{14} وعندما اصطدم الجيشان فوجئ القريشيين بذر التراب في عيونهم {15}، فصار أنصار محمد ينهالون بالسيوف والرماح والنبال على العدو الأعمى، ومما زاد في إخفاق المشركين ونزول معنوياتهم إلى الحضيض ،عندما فوجئوا بأن جميع منابيع المياه قد طمرت، فتفرقت صفوفهم شذر مذر،وحلت الفوضى بينهم،وتراجع الكثير منهم عن القتال نتيجة ذلك، وهكذا تمكن المسلمون القليلو العدد من هزيمة عدوهم الكثير العدد، فأسروا عددا كبيراً من الأسرى وغنائم أخرى،واختلف المسلمين حول الأسرى والغنائم إختلافاً كبيرا، فمنهم من يريد مقايضة الأسرى بالمال والأموال كالتاجر العتيق "أبو بكر"، ومنهم من يريد ضرب رقابهم كعمر بن الخطاب "شهيد المحراب"لإدخال الذعر ةالخوف إلى قريش وماجاورها، ومال "الفاتح"{16} الذي مارس التجارة طوال خمس وعشرين عاماً إلى رأي التاجر أبي بكر فقايضهم بالمال، وعن ابن سعد أن محمداً: " أجاز على جريحهم{17} وطلب مدبرهم وأن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر فقال إن شئتم قتلتموهم وإن شئتم أخذتم منهم الفداء واستشهد قابل منكم سبعون قال فنادى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه. جاء منهم فقال هذا جبريل يخيركم بين أن تقدموهم فتقتلوهم وبين أن تفادوهم واستشهد قابل منكم بعدتهم فقالوا بل نفاديهم فنتقوى به عليهم ففادوهم.".{18}
إلا أنه سرعان ماعاتبه "المنتقم الجبار" بأنه كان عليه ذبح أسارى بدر وصلبهم وأن تُقطَّعَ أيديهم وأرجلهم من خلاف، أي اليد اليمنى مع الرجل اليسرى مثلاً، وليس الإفراج عنهم مقابل المال،في الآية التالية: "إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ."{19}

كان هذا الإنتصار نقطة تحول كبرى في دعوة "المنذر الأمين" بلاشك، وأكسبه دعماً وزخماً معنوياً ومادياً كبيرين،كما أن الوحي زاد من قوة المسلمين حين أخبرهم بأن الله أرسل جنداً من الملائكة لمعاضدتهم، لكنهم سرعان ماانخذلوا لعدم معاضدة الملائكة لهم في "أحد" المعركة الإنتقامية لقريش ، ففر كثير من المسلمين من أرض المعركة وتركوا "الضحوك القتَّال" شبه وحيد بين سيوف الأعداء، وقد جرح وقتها "نبي الملحمة" وكاد المكذبين له أن يقتلوه، لولا بريق الغنائم الكثيرة، فتسابقوا إليها تاركين محمداً مثخن الجراح محاط ببضعة من الذين صدقوه من قلوبهم فدافعوا عنه دفاعاً مستميتاً، وكان ممن فروا يوم ذاك من أرض المعركة من بين العشرة المبشرين بالجنة الفاروق ابن الخطاب، والنعثل{20} عثمان بن عفان اللذان أصبحا خليفتين لخاتم الأنبياء "الضحوك القتال"محمد بن عبدالله بعد العتيق عبدالله بن إبي قحافة أول خليفة.

تحريض محمد "نبي الملحمة" أنصاره على الغزو والقتال:
جاء في كتب الحديث مئات الأحاديت التي تُحرِّض المؤمنين على الجهاد والقتال في سبيل "خير الماكرين"{21} ولاسيما في أبواب وفصول الجهاد و الأيمان والعبادة وغيرها من كتب السيرة والحديث، وسأكتفي هنا ببعض الأحاديث القليلة،لأنها جميعها تدور حول نفس الفكرة.

ومما جاء في صحيح البخاري الأحاديث التالية:
" حدثنا ‏نعيم ‏قال: حدثنا ‏ابن المبارك ‏عن ‏حميد الطويل‏ ‏عن ‏أنس بن مالك،‏ ‏قال: ‏‏قال: رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا ‏ بحقها وحسابهم على الله.
" حدثنا ‏ ‏حرمي بن حفص ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عبد الواحد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عمارة ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏أبو زرعة بن ‏ ‏عمرو بن جرير قال سمعت أبا هريرة، عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال:‏انتدب ‏ ‏الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله الجنة ولولا أن أشق على أمتي ‏ ‏ما قعدت ‏ ‏خلف ‏ ‏سرية ‏ ‏ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل".
" حدثنا ‏ ‏أحمد بن يونس ‏ ‏وموسى بن إسماعيل ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏ابن شهاب‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن المسيب‏ ‏عن ‏أبي هريرة‏ أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سئل أي العمل أفضل فقال:‏ ‏إيمان بالله ورسوله، قيل ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل ثم ماذا؟، قال حج مبرور."

وفي صحيح مسلم:
" حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الأَنْطَاكِىُّ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِىُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، اغْزُوا وَلاَ تَغْدِرُوا وَلاَ تَغُلُّوا وَلاَ تُمَثِّلُوا وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا".

وجاء في مسند أحمد:
" حدثنا ‏ ‏روح ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏حسين المعلم ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏يحيى بن أبي كثير ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني، أن نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا."
" حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِى مُنِيبٍ الْجُرَشِىِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ُبعِثْتُ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِى تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِى وَجُعِلَ الذُّلُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِى وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ."
في صحيح مسلم:
وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - يَعْنِى ابْنَ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ،صلى الله عليه وسلم، غَزَا خَيْبَرَ قَالَ فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلاَةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ فَرَكِبَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِى طَلْحَةَ فَأَجْرَى نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فِى زُقَاقِ خَيْبَرَ وَإِنَّ رُكْبَتِى لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِىِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم وَانْحَسَرَ الإِزَارُ عَنْ فَخِذِ نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنِّى لأَرَى بَيَاضَ فَخِذِ نَبِىِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ قَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ". قَالَهَا ثَلاَثَ مِرَارٍ، قَالَ وَقَدْ خَرَجَ الْقَوْمُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ فَقَالُوا: "مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسَ{22}.، قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، قَالَ: وأصبناها عنوةً.

جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد عن عدد الغزوات في عهد النبي محمد: "كان عدد مغازي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التي غزا بنفسه سبعاً وعشرين غزوة، وكانت سراياه التي بعث بها سبعاً وأربعين سرية، وكان ما قاتل فيه من المغازي تسع غزوات."{23}
وفيما يلي سأذكر بعضاً من هذه الغزوات التي قاد محمد بعضاً منها بنفسه ، ونظراً لأن هذه الغزوات التي أستمرت ثمان سنوات كانت الأساس الذي أقام وأسس عليه "القتَّال" محمد بن عبد الله أركان دعوته الدينية وأغلب النص القرآني ،رأيت من الضروري ذكرها وإعادة قراءتها، لمعرفة أهميتها ودورها الرئيسي في قيام دولة الإسلام وشريعته. وسأذكر خاصة تلك الغزوات التي نادراً ما يتطرق إليها المختصون الإسلاميون، وإن فعلوا ذلك فمزيد من التلميع والمبالغة للجوانب الإيجابية لإبهار عقول المسلمين وخداعها، ويغض الطرف عن الجوانب السلبية وتجاهلها، إما راغبين أومرغمين لعلمهم بأن أقل وأبسط إعتراف بأصغر خطأ أو هفوة ارتكبها "سيد البشرية" محمد بن عبدالله يؤدي إلى تسرب الشكوك إلى دعوته وبطلان عصمته، مما قد يؤدي بالتالي إلى نسف نبوته من أساسها. ولذلك نجدهم متعنتين ومصرين ومتمسكين بآرائهم بكل قوة وصلف وعناد، واضعين رؤوسهم في الرمال منذ أكثر من أربعة عشر قرناً،وغير مبالين بالتغيرات التي جرت خلال هذه الحقبة الزمنية ، والحقائق الجديدة التي أبطلت الحقائق القديمة. ولذلك سأقتصر التطرق إلى تلك الظواهر السلبية في غزوات محمد مع الإقرار والإعتراف الكامل بأن الغزو والقتل والإعتداء على الآخرين وسلبهم وسبيهم وإستعبادهم من أية جهة كانت بحد ذاته جريمة كبرى، وشكل من أوضح أشكال الجريمة والعنف والإرهاب والإنحطاط والبدائية واللاإنسانية،وأعيد فأذكر أن إنتقادي ودراستي هذه عن "النبي الأمي" ودعوته تتناوله كنبي مرسل من السماء، وما إظهاري للجانب السالب فقط من تاريخه، إلا لتجريده من رداء القداسة الموهوم. ويختلف هذا طبعاً عن تقيمي له كإنسان، فهو كبشر يعتبر أحد أكبر وأعظم الشخصيات التي ظهرت في التاريخ البشري، وشهادتي له بذلك لا تتناقض اطلاقاً مع إنتقادي له كنبي ، بل بالعكس تصب في الإناء ذاته ، ولو أنه حقق نجاحه دون أن يضطر لإدعاء النبوة لربما كان حقاً أعظم رجل في التاريخ ، لكن إضطراره لخلعه عل نفسه رداء النبوة والقداسة قلص من عظمته وأعدم من فضله، لآن كل مايفعل الأنبياء وينجزونه يحال تلقائياً إلى الله وفضله وليس إلى إليهم،وفضل الأنبياء يقتصر فقط على تولي مايريده الله توصيله إلى البشر. وعندما أنظر إلى محمد بن عبدالله كإنسان وليس كنبي، فلا أرى من تاريخه سوى نجاح عظيم وباهر يستحق منا تقديراً وإعجاباً كبيرين،والنقاط السوداء عنده صغيرة، إلى جانب إنجازه العظيم، أما عندما أنظر أليه كنبي مرسل من السماء تنقلب نظرتي له لتصبح على العكس تماماً، وتبدو لي النقاط السوداء الصغيرة تلك من تاريخه كتلاً هائلة من الآثام والفظائع البشعة، لأن نظرتي إلى الله العظيم بخيره وقدرته وسموه تتناقض كلياً مع ماإرتكبه "الضحوك القتَّال" وخلفاؤه الراشدين وغير الراشدين والمسلمين عموماً من جرائم غزو ومجازر بحق الأنسانية باسم الله وبإذنه ورضاه،والله بريء مما ينسبون إليه، لأني أؤمن إيماناً يقينياً بأن هذا الإله الأوحد مهما اختلف في كنهه يكره سفك الدماء والسطو والسلب والسبي وتشريد عباده حتى يعبدوه، لآنه ليس متسلطاً متعسفاً وليس طاغية جباراً أحمقاً أو ديكتاتوراً قاهراً مذلاُ مضراً طائشاً مغروراً أو ثعلباً ماكراً، كما صوره "الصادق الأمين" للعرب ،حتى يُكره الناس على عبادته وطاعته بالغصب والقوة والقتل والإرهاب، لأنه لو يشاء ذلك لآمن من في الأرض جميعاً وجعل البشر كلهم أتقياء طيبين ملائكة تمشي على الأرض مخلصون له الدين، دون أن يسفك قطرة دم هو من زود بها الإنسان، ودون أن يضرب رقبةً هو من خلقها له، أو يسبي إنساناً ويذله وهو من أكرمه.
إن لجوء "نبي الملحمة" إلى الغزو والقتل والسلب والسبي لتأسيس وتوطيد أركان دعوته ودولته، جعل من هذا الغزو والقتل والسلب المادة الدائمة اللازمة والضرورية لإستمرار دعوته ودولته، والتي بدونها لايمكن أن تقوم هذه الدولة وتزدهر وتستمر، لأن ذلك أصبح الأساس والمرتكز الرئيسي لها، ومالجوء خلفائه من بعده كأبي بكر وابن الخطاب وابن عفان وابن أبي سفيان ومن خلفوهم إلى الغزو والقتل والسبي وإرتكاب المجازر الكبرى الفظيعة إلا أسوة بنبي الملحمة "الضحوك القتّال" وإمتداداً لأعماله القتالية وملاحمه التي أوصى هو بنفسه بإستمرارها حتى يسود العرب العالم المتمثل وقتذاك بالفرس والروم، وعندما تم غزو وسلب البلدان المفتوحة،واغرقت مكة والمدينة بخيرات هذه البلاد، عندما نقل الذهب والنفيس على ظهور الإبل إلى أرض الجزيرة العربية بموجب تعاليم محمد ووصاياه، دب الخلاف بين أصحابه على المال والسلطة،وبدأ التنازع والصراع بين الصحابة حتى قسمت الخلافة في المدينة بين دمشق والكوفة، بين الطلقاء المنافقين والأتباع الأتقياء الأوفياء للرسالة من أهل البيت ، حتى تغلبت دمشق على الكوفة واندحر الإيمان أمام النفاق،والصدق أما الكذب، والإخلاص أمام الخيانة، فلم يبق من الإسلام سوى اسمه، فإنتعشت الجاهلية من جديد وظهر سلطان الشيطان الذي أبقاه محمد حياً في العرب لغاية ما في نفسه بكامل قوته وعافيته ليغزو العالم من جديد بإسم محمد وإلهه، ولينهب ويسلب ويفتك في خلق الله من المسلمين وغير المسلمين لترفع راية بني أمية وبني مروان الجاهلية على نصف الأرض المعروفة آنذاك، لكن أنى لقلاع الظلم أن تدوم، وقد أستغل بنو العباس طغيان الأمويين وعنصريتهم تجاه الشعوب الأخرى التي أكرهت على إعتناق الإسلام بالسيف ،فقاتلوا بهم أبناء الطلقاء حتى أفلحوا في إبادتهم ودكوا عاصمتهم دمشق، لكن سرعان ما استفاقت جاهلية العباسيين الدفينة وعنصريتهم البغيضة المؤجلة في بغداد، حتى بداؤوا في ضرب رقاب الموالي العبيد حلفاء الأمس من الفرس والكرد والترك وغيرهم ، ليبدأ بزوغ صراع إسلامي داخلي ينهك الأمبرطورية الإسلامية ويمزقها ،فيضطر العرب بالتوقف عن الغزو مرغمين ليبدأ الإسلام بالتراجع والضعف والإنحطاط والتخلف،وليس غريباً أن ينادي الإسلام الأصولي الجديد اليوم بغزو جديد للعالم وسفك للدماء من جديد ، لأن إحياء الإسلام من جديد لايمكن إلا بغزو جديد وقتل وسلب ونهب جديد ، تماماً مثل مافعل محمد. ولذلك يجب أن تتنبه الحضارة المدنية الحديثة لهذا الغزو الخطر الذي له ألف لسان ولسان ولكن ليس له إذن واحدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{1}من خطبة:"نظرات في غزوة تبوك" للشيخ علي عبد الخالق القرني أحد الدعاة والعلماء المسلمين المعاصرين.
{2} وذلك بعد مطاردة خطرة شابها الكثير من المبالغة على الطريق بين مكة ويثرب.
{3} "وأما نبي الملحمة فهو الذي بعث بجهاد أعداء الله فلم يجاهد نبي وأمته قط ما جاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمته والملاحم الكبار التي وقعت وتقع بين أمته وبين الكفار لم يعهد مثلها قبله فإن أمته يقتلون الكفار في أقطار الأرض على تعاقب الأعصار وقد أوقعوا بهم من الملاحم ما لم تفعله أمة سواهم." زاد المعاد الجزء الأول ص94.
{4} فقه السيرة النبوية لسعيد رمضان البوطي ص 232.
{5} "وأما الضحوك القتال فاسمان مزدوجان لا يفرد أحدهما عن الآخر فإنه ضحوك في وجوه المؤمنين غير عابس ولا مقطب ولا غضوب ولا فظ، قتَّال لأعداء الله لا تأخذه فيهم لومة لائم." زاد المعاد الجزء الأول ص 94.
{6} الحج 39 ـ 41.
{7} الذين تعاهدوا بالدفاع عن محمد في حدود يثرب فقط وليس للغزو والقتال.
{8} هنا يكاد محمد ينسى ذلك الوعد بإحدى الطائفتين،ويبدو أنه كان يريد أن ينتهز الفرصة للإستيلاء على عير قريش أيضاً، لكن قول "حبر الأمة" له بأن الله قد وعده إحدى الطائفتين فقط، أوقفه عن غزو العير.
{9} الطبقات الكبرى لابن سعد.فصل غزوة بدر ص 235.
{10} لقب بذي النورين لزواجه من بنتي "نبي الملحمة".
{11} نطمر ونموّه.
{12} الطبقات الكبرى لابن سعد ص 237.
{13} فرس بلق:فرس في لونه بياض وسواد. الوسيط .
{14} الطبقات الكبرى لابن سعد ص 237.
{15} كان من عادة نبي الملحمة أن يفاجئ أعداءه بإلقاء التراب في وجوهم أثناء المعارك من باب حديثه المشهور "الحرب خدعة".
{16}وأما الفاتح فهو الذي فتح الله به باب الهدى بعد أن كان مرتجا وفتح به الأعين العمي والآذان الصم والقلوب الغلف وفتح الله به أمصار الكفار وفتح به أبواب الجنة وفتح به طرق العلم النافع والعمل الصالح ففتح به الدنيا والآخرة والقلوب والأسماع والأبصار والأمصار. "زاد المعاد الجزء الأول ص 94.
{17} كيف يأمر الله أنبياءه بقتل الأسرى الجرحى.
{18} ابن سعد الطبقات الكبرى ص 240.
{19} المائدة الآية 33.
{20} النَّعْثَلُ الشيخُ الأَحمقُ . ويقال : فيه نَعْثَلةٌ أَي حمق.. و نَعْثَل رجل من أَهل مِصْر كان طويل اللِّحْية, قيل : إِنه كان يُشْبِه عثمان, هذا قول أَبي عبيد, وشاتِمُو عثمان, يسمونه نَعْثَلاً . وفي حديث عثمان : أَنه كان يخطب ذات يوم فقام رجل فنال منه, فَوَذَأَهُ (عابَه وزَجَرَه وحَقَرَه) ابنُ سَلام فاتَّذَأَ, فقال له رجل : لا يَمْنَعَنَّك مكان ابن سلام أَن تَسُبَّ نَعْثَلاً فإِنه من شِيعته, وكان أَعداءُ عثمان يسمونه نَعْثَلاً تشبيهاً بالرجل المِصْريّ المذكور آنفاً . وفي حديث عائشة : اقْتُلُوا نَعْثَلاً قَتَل اللهُ نَعْثَلاً تعني عثمان, وكان هذا منها لما غاضَبَتْه وذهبتْ إِلى مكة, وكان عثمان إِذا نِيلَ منه وعيب شبِّه بهذا الرجل المِصْريّ لطول لحيته. محيط المحيط.
{21} "ومَكَرُوا ومَكَرَ اللَّهُ والله خيْرُ الْمَاكِرِينَ " آل عمران 54.
{22} الخميس: الجيش
{23} الطبقات الكبرى لابن سعد ص 233.



#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)       Zagros__Amedie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلاب فقط تتجول بحرية
- تأريض الإسلام (13)
- فتاة كردية تغزو عرش الطرب العربي الأصيل
- تأريض الإسلام (12)
- لا بدّ من ثمن إضافي لنجاح الثورة السورية
- تأريض الإسلام (11)
- إلى من يتغنى بالفسيفساء الجميلة في سوريا
- الضربة الإسرائيلية الأخيرة ومفارقات مضحكة
- هل جاء الدور على غوّار بعد البوطي على مذبح الفداء ؟
- سوريا الجديدة بحاجة إلى أسلحة كيميائية ؟
- فلتحترق سورية، ولا للتدخل الأجنبي؟
- قبل أن يفوت الأوان
- تحذير! قتل الأكراد السوريين قد يقوض الثورة
- جمهورية البجع السورية
- أكراد سوريا... من دكتاتورية الأسد إلى دكتاتورية ال PYD ؟
- قِصّةُ الآيَاتِ الشَّيْطانِيَّة (4)
- قِصّةُ الآيَاتِ الشَّيْطانِيَّة (3)
- متى كان أكراد سوريا يلجؤون للسلاح؟
- ألا يمكن تدمير إسرائيل دون تدمير سوريا؟
- كَيف لِمَنْ يَخافُ ريشَةَ رَسامٍ سَاخِرْ أنْ يقاومَ أوْ يُما ...


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاغروس آمدي - تأريض الإسلام (14)