أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ولكن من أين يبدأ ال - تمرد - السوري














المزيد.....

ولكن من أين يبدأ ال - تمرد - السوري


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 12:39
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    




المشتركات العامة لثورات الربيع مازالت تطغى على خصوصياتها الوطنية الجزئية فعندما اندلعت الانتفاضة الثورية في تونس كباكورة موجات الربيع بكل عفويتها وبادارة ناشطي تنسيقيات الشباب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعارات في غاية البساطة وبمعزل عن تأثيرات آيديولوجيات القوى والتيارات التقليدية والتي تمحورت حول اسقاط الاستبداد بكافة رموزه ومؤسساته وتفكيك سلطته الأمنية – العائلية – الحزبوية ونشدان الحرية والكرامة والتغيير والاصلاح ورفض التوريث وتحييد الجيش الوطني ايجابيا مانفكت ثورات مصر واليمن وليبيا وسوريا تحذو حذو التجربة التاريخية الأولى وترفع الشعارات ذاتها الى جانب بعض المسائل الخاصة بكل بلد مثل معالجة التركة الثقيلة للنظم الاستبدادية العنصرية والطائفية بشأن قضايا الأقوام والأديان والمذاهب في الدول المتعددة المركبة مثل سوريا وغيرها وليس هناك أدنى شك من حقيقة ترابط موجات انتفاضات الربيع أو ثورات القرن الجديد الشبابية ببعضها والتأثيرات المتبادلة بين دروسها وانتصاراتها واخفاقاتها وهنا قد يتبادر الى الذهن مدى تقصير ثوار بلدان الربيع في عدم الاقدام على انشاء هيئة أو لجنة للقاء بانتظام ومناقشة المشتركات وما أكثرها والتعاون والتنسيق وتبادل الآراء حول تجاربها الذاتية ودراسة التحديات وسبل توفير عوامل الانتصار والتحصين واغناء الظاهرة الثورية هذه تقييما وتمحيصا في جوانبها النظرية والتطبيقية .
في هذا السياق تشكل حركة " تمرد " المصرية الحدث الأبرز في مسيرة ثورات الربيع قد تكون نموذجا يحتذى به في مجال استمرارية الثورة حتى تحقيق أهدافها وخطوة لابد منها لتصحيح المسار ومراجعة الاخفاقات واستكمال الهدف الأساسي حتى لو اقتضى الأمر أن تكون ثورة على " الثورة " فبعد أن ركبت القوى التقليدية الموجة من بدايتها وأدارت الأزمة حسب مصالحها الحزبية الضيقة وأفقها الوسطي المستند الى أنصاف الحلول الى درجة المهادنة مع جماعات الاسلام السياسي بل التصويت لصالح مرشحي الاخوان المسلمين بذريعة مواجهة – الفلول – ووقوعها عمليا في فخ – ضياع البوصلة – وعدم التمييز بين المهم والأهم والخطر والأخطر والسيء والأسوأ واجهاض العملية الثورية وافراغ الثورة من محتواها الديموقراطي الاصلاحي الثوري وتقديم انتصارات الشعب المصري وتضحياته لقمة سائغة وعلى طبق من فضة للاسلام السياسي والرئيس الاخواني المعزول مما استدعى كل ذلك مبادرة شبابية جديدة باسم حركة " تمرد " قادها نفس نمط التفكير القيادي الشبابي في الموجة الأولى وبرزت وجوه شابة في مقدمتها صحافيان وطالب جامعي استطاعوا جمع تواقيع ( 22 ) مليون مصري بالأسماء والأرقام الوطنية المعلنة تطالب برحيل حكم الاخوان ورئيسهم واسقاط حكومتهم كخطوة رائدة في اعادة القرار الى الشعب وانقاذ الثورة من الردة الاخوانية المضادة والنظام السياسي والمجتمع من الأسلمة والأخونة وفي الوقت ذاته اعادة الاعتبار لوطنية وديموقراطية وتقدمية ثورة الربيع بأكبر وأهم دولة عربية مما سيكون له تأثير مباشر على باقي بلدانها .
في ساحتنا السورية وفي ثورتنا الوطنية هناك من يعمل على – خلط الأوراق – ونقل التجربة المصرية بصورة معكوسة فالبعض من تقليديي – المعارضات – يعتبر ماحصل هناك شأن داخلي والبعض وخاصة – الاخوان السورييون – ورغم ماأصابهم من ذهول وخيبة أمل فانهم مازالوا يعتبرون الرئيس المخلوع شرعيا بل شارك أنصارهم في مظاهرات الاخوان المصريين واعتداءاتهم على الجيش المصري مما خلق انطباعا سيئا لدى شركائنا ثوار مصر أدى بهم الى اتخاذ اجراءات أمنية رادعة بحق مواطنينا في المطارات وماعليهم الا اعادة النظر وعدم اعتبار كل الثوار السوريين اخوانا واسلامويين ومعادين لثورة مصر التجديدية وهناك أيضا من يقفز نحو الداخل السوري يحرض العلماني على غيره من أخوة السلاح الذين يواجهون جميعا عدوان النظام وآلته الحربية المدمرة وأعوانه من الايرانيين وحزب الله وجماعات عراقية وعلوية تركية بدلا من البحث عن جذور المسألة ومقدماتها في آن التي تشي بأن – المعارضات – وخاصة – المجلس ومن ثم الائتلاف – المسيران من الاخوان المسلمين هما المسؤولان المباشران في تسريب وتسلل المقاتلين الاسلاميين المتطرفين الى العمق السوري وقبل الدعوة الى استئصال من هم يقاتلون النظام بالداخل كائنا من كانوا يجب محاسبة المسببين – وهم ليسوا الاخوان فحسب بل الموالين لهم من قوميين وليبراليين وهامشيين باحثين عن مصالح - وازاحتهم من قيادة المشهد السياسي – المعارض – أولا لأنهم يتحملون الجزء الأكبر من مآسي السوريين واطالة أمد اسقاط النظام والتأثير السلبي على ضبط وربط تشكيلات الجيش الحر وتفكك قوى الثورة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليلا من - تمرد - على المعارضات
- في مصر ثورة على - الثورة -
- الطريق الى - جنيف 2 - يمر من عامودا
- في عامودا مشروع ثورة لتصحيح المسار
- ياثوار مصر : حذارى من الوقوع في الفخ
- النداء الأخير
- عفرين – أردوغان – كيلو - سلمو
- مخاطر الاسلام السياسي على مستقبل النضال الفلسطيني
- مفارقات في زمن الثورة السورية
- بين سلام الثورة وسلام النظام
- رسالة مفتوحة الى المجتمعين في استانبول
- اعذرونا لستم - القيادة المنتخبة للشعب والثورة -
- ماذا يريد - ميشيل كيلو - ؟
- - المعارضات - المتهافتة عندما تغدر بالثورة
- في الثورة والمعارضة
- نحو بديل سياسي رديف للثورة
- ياثوارنا بالداخل : الكرة في ملعبكم
- فلنواجه الثورة المضادة قبل استفحالها
- حجم التحديات على قدرأهمية الثورة
- تحولاتهم الشرق أوروبية وثوراتنا الشرق أوسطية


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - ولكن من أين يبدأ ال - تمرد - السوري