أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - الجبهة الوطنية التقدميّةو الحشرجة الأخيرة ....1















المزيد.....

الجبهة الوطنية التقدميّةو الحشرجة الأخيرة ....1


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1189 - 2005 / 5 / 6 - 08:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


" أهالي الموتى عميان"
مثل كردي
لعلّ – البالونات – التي تطلقها – على عاداتها – جهات مختصة معنية –تماما ً – بتدبيج الشائعة ، بل الأكذوبة ،وتسويغها ،وتسويقها – سورياً –في هذه اللحظة المحرجة التي انغلقت في وجه مواطننا آخر نوافذ الأمل الحقيقي ،وكامتداد لبرنامج منظّم في تضييق الخناق على هذا المواطن مسلوب الإرادةواللقمة والكرامة منذ أكثر من أربعة عقود، باتت مفهومة – جدّاًلدى كلّ ذي بصر وبصيرة ، حيث أن هذه البالونات باتت تلعب دورها باتقان ، حيث تتوجه إلى قط (ا)ع *معيّن من الشارع السوري ، وهي رغم – المهمة الاختبارية لبعضها- إلا أنها في المحصلة ، كما بالونات الأطفال الذين حرموا حتى من إمكان شرائها ، بسبب السرقة التي تعرض لها آباؤهم، بل جدودهم و أحفادهم- أيضا ً - في ما إذا كتب لهم العيش ، حيث الجميع يتصنّع الرضا ،و"بوس" يد السلطان ،وينخرط في التصفيق ضدّ نفسه,أجل,إن هذه البالونات- ملوّنة, بما يليق بحرباوية المرحلة ،فمنها ما يحضّ على التشاؤم,أو التشاؤل,أو التنويم لما فيها من غازٍ مختصّ ، سرعان ما يلعب دوره المرسوم له,وفق ميقات محدّد,مدروس ...!
ها نحن , ومنذ انسداد الأ فق وكربنته ،و الوصول إلى – حافة الهاوية السحيقة , نتيجة الابتزازالذي نتعرض له في واضحة النهار , أمام مرأى النظّارة من أبناء الوطن الذين اضطرّوا لتسمية كلّ شئ ،بعكس اسمه , وفق تدجين عام ، يكاد لم ينج من حظيرته إلا من قدر له النجاة ....!
وإذا كان – صنّاع التفاؤل – قد استخدموا كامل مهاراتهم ودمائهم لإ قناعنا بأن هناك محطّة تالية، لا بدّ من أن تطأ عتباتها أقدامنا العارية المكلومة بالشفرات , والتي لم تعد تقوى على حمل أجسادنا البتة , بيد أن ما لم يحسب له حساب - من قبل هؤلاء الدهاة كالعادة هو(أن حبل وعود الخلب) قصير ,أيضا ً ، لا سيّما حين لا يقترن أي وعد من هذا القبيل بنوايا – صادقة - من شأنها ترجمته ,و تحويله إلى فعل , بعد طول ظمأ، وحرمان، وقمع، و استبداد، وجوع ....
لاضير , مامن وعد يضرب إلا ونضطرّ لتلقفه - وإن كانت روح ديكارت باتت تستيقظ حتى في أكثرنا جهلا ً , وأقلنا وعياً , إزاء هذا الهطل من المراسيم و الوعود العصيّة على الترجمة- في حالتها الايجابية أو المعسولة - بسبب اصطدامها بمنظومة من القيم الملفّقة،و الأخلاقيات المستحدثة التي استطاعت - وعبر رحلة زمانية- غير قصيرة البتة زرع ثقافات عديدة تلتقي تحت إطار ثقافة : الخوف - ولا أطال الله عمرها ..!, وهذا ما كان من شأنه استبدال المفاهيم , وتحويل مواطننا إلى مجرّد داعية إلى مصلحة سيّده , ومصّاص دمه , وساع ضدّ نفسه، وأو لاده , و حاضرو مستقبل .........وطنه , حيث هذا الحضيض الذي النا إليه ,للأسف .!
ستتوسع الجبهة .....
عبارة سمعتها إ بّان الأزمة بين الأخوان المسلمين و النظام ...
ستتوسع الجبهة ...
س ......
كانت العبارة تطلق بذكاء كبير , وفطنة غير عادية , كي يكرّرها المواطن ببغاوياً , وراح كلّ من أبناء الوطن يتناولها بحسب فهمه، وموقعه، ومصالحه دون أن يتحقّق ذلك على امتداد ربع القرن الماضي من المسيرة السلحفاتية البائسة في صحراء التيه، وتغريبة الوطن المكبّل...!
ولعلّ اول ما يمكن أن يفكر به - أيّ وطني في سوريا، هو أن القوى الأكثر حضوراً , لا بدّ ستنضم ضمن هذا الإطار بعد إيجاد آليات جديدة لعمل الجبهة الوطنية , التي يتعامل بعضهم معها، وكأنّها - مبقرة – تدرّ عليهم حقائب وزاريّة وثيرة ، وكراس برلمان مثيرة , ومقاعد مركزية للجبهة أثيرة ، ومراتب نقابيّة ... ورواتب خيالية , وسيارات خاصة لجلب جرزات البقدونس ، والعلكة وحفّاضات " أطفال سيّدات الصفّ الأول ، ولكنن ماالذي حدث بعد كل هذا الإرث التسويفي ؟
مؤكد , وإنه لمن - الغباء أن يعوّل المرء بعد كلّ هذه التجربة# المريرة ، و القراءة لآلية النّظام على أيّ وعدِِِ ِ يضرب له من قبله، قبل ترجمته من قبلها – لأن قراءة الحلم لن تعد صالحة - إزاء هذه اللحظة المحرّمة - وإن ظل الرغيف، أوخيال التفاحة , أوالرأرأة ، أو السراب لن يتحول كلّ منها إلى زاد أو ماء، عبر هذه الرحلة المضنية في صحراء التيه...!
وإنّه لمن الغريب جدّاً,ان تأتي السلطة، وخلافاً لما تريده لصورتها المقبلة,وبعيداً عن صورتها الماضية التي باتت تعرفها خارج مناخات التصفيق الملفق او الزوريّ,أو الترجمات الممالقة جبهوياً ،أومنفعيا ً ،وهي ماثلة في بآبئ عيون أبناء الشارع السوري,كي تقوم هي نفسها بنسفها!!.
أجل,هذا ما يحدث الآن-سواء في ما يتعلق بتعليق كلّ المراسيم والوعود التي تفوح منها رائحة-بدء الخلاص-أو تلك التي قد تخدم مواطننا بعد طول انتظار لغودوت الإنجازات....!
ولعل ّأكبر مثال على ما أسوقه هنا ، هو صدور القرار الجمهوري رقم 130+ الفرار17 والقاضي بضمّ الحزب القومي السوري الاجتماعي إلى الجبهة الوطنية في سوريا- ياللضمة المتأخر إعلانها!!وتسمية ممثل عنه في لجنتها المركزية- ( كمن يزوج رجلاً امرأة يحبها بعد أن تبلغ أنثاه المئة شريطة أن ينجبا ذريةً طاهرةً )وهي بادرة إيجابية ، جاءت متأخّرة للأسف،وبعد رحلة شاقة ، تعجيزية من سوء الفهم ،أو الفهم العميق المتبادل ، لا فرق ، وقبل أي اعتذار......يبين .من .. من المختلفين كان قد أخطأ؟ ،وماذا عن دماء شهدا ء الحزب القومي السوري الذي تلقّى ضربات قاسية من البعث ، فلم يعد في صفوفه- ضمن سوريا –إلا أعداد لا تليق بماضيه....كحزب رادة مثقفين ، وبغضّ النظر عن تقويم رؤاه ، وبالتالي تهمة دماء الشهيد عدنان المالكي(هكذا تكون المصالحة الوطنيّة )وستكون أيّ مقارنة بينه- أي هذا الحزب أو غيره- و حقّ الكرد السوريين في التمثيل المتأخّرجدا ً تحت "جبّة" الجبهة كاريكاتيريا ً، طبعا ً ، ناهيك عن حقّ أيّ تنظيم يفترض وجوده سياسياً ًفي أية جبهة وطنية تخدم بلدنا لا لصوصه......!
• لم أعد أعرف ماالذي كنت أعنيه في ساعة الكتابة لذلك تركت الكلمة تتراوح بين كلمتي :قطيع وقطاع....معذرة ً...
• # صفّحت الكلمة إ لى"تجرمة "والالتباس لايزال قائما .....؟
الحلقة المقبلة الأخيرة:
دعوني أصنع جبهة......!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة أفلاطون....!
- مؤتمر عائلي في انتظار المؤتمر القطري
- ثنائية الوطن و الانسان
- أوبة الدكتاتور2 -3
- أوبة الدكتاتور
- في انتظار- ختان -ابن الزعيم العربي
- الكرد وسوريا
- من يعفو عن من ؟
- وأي مرسوم يعيدهؤلاء الشهداء إلى الحياة؟
- موقع- سيدا- الأنترنيتي......شهيداً
- من داخل الملعب.....! 3/3
- سورة فرهاد
- 2-3- تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب
- - تفاصيل تنشر لأول مرة من داخل الملعب-
- 12 آذار خلاصة التاريخ الكردي
- العنف احترازاً
- في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربا- 6: د
- تفكيك الأعجوبة...في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربة مائدة ...
- في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة - 6:ب - أهواء وهوية :
- 6في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - الجبهة الوطنية التقدميّةو الحشرجة الأخيرة ....1