أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - موفق الطاهر - من سينصف الطوائف الصغيرة في العراق؟














المزيد.....

من سينصف الطوائف الصغيرة في العراق؟


موفق الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1189 - 2005 / 5 / 6 - 08:40
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الأنتخابات العراقية في الثلاثين من كانون الثاني يناير المنصرم، أو بما سمي بالثورة البنفسجية، قد أفرزت الكثير من الحقائق التي لا يمكن الأغفال عنها. ولكن الحقيقة الكبيرة الأولى بأن العراقيين قد صوتوا للعراق، للوطن العراق. وهذا ماكان مطلوباً بهذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد. الناخبون قد صوتوا لكتلة، أعطوا صوتهم لكتلة تضم الكثير من الأحزاب وليس حزباً واحداً. يعني بأن الناخب العراقي لم يصوت لشخص معين أو حتى لم يصوت لحزب يعرفه ويعرف برنامجه ويثق به وبمن ينتمي له. فهو قد صوّت للعراق.
كان في البداية المعلن بأن الناخبين سيصوتون على شخص أو أسم، وهذا ما تمنيناه ويتمناه كل شخص على ما أعتقد. فلم أكن ومعي الكثير من العراقيين في المهجر نرغب بالتصويت لشخص من طائفتنا أو ديننا أو قوميتنا. فقد كنت أنا العربي الشيعي راغباً بإعطاء صوتي لدكتور كردي سني لأيماني بأنه واع مثقف، حديثه ومنطقه حلو وعذب... ولكني تراجعت عن ذلك عندما صرح في أحدى لقاءاته بأن كركوك كردية، وهذا يعني لي بأنه قومي، وهذا ما أستنكره فعلاً. لي صديقان كرديان من دهوك أعطيا صوتهما لدكتور عربي شيعي، لأيمانهما بأنه قوي وسيرجع لهما حقهما الذي سلب.. ولي أمثلة كثيرة لا يسع المجال لذكرها جميعاً بهذه الأسطر التي لا أتمنى لها أن تتجاوز الصفحة الواحدة.

يؤسفني كثيراً عندما أسمع بوزير تركماني ينادي بأن كركوك تركمانية، أو مسؤول كردي ينادي بكردية الموصل أو كركوك. يؤسفني أيضاً عندما أقرأ بأن مسؤول سني يقول بأن مدينة الحلة سنية، أو شخصية ما (لا أعرف الحقيقة كيف تطفل هذا الرجل على البرلمان العراقي المنتخب!؟) يدعي بأن بغداد سنية.
ويفرحني من يقول أو ينادي بأن كل مدينة في عراقنا الحبيب هي مدينة عراقية لكل العراقيين، فأربيل عراقية والبصرة عراقية وتكريت عراقية... وبغداد عاصمة لعراقنا جميعاً..! لي الحق بأن أتملك بأي أرض في العراق من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.. (ربما سيأتي أحد ويقول لماذا لم تقل من الجنوب إلى الشمال أو من الغرب إلى الشرق؟) فقد بتنا نعترض فعلاً على كل شيء! فكم يؤلمني بأني أستطيع أن أشتري بيت هنا في هولندا وفي أي مكان أو مدينة أريد، بل سيساعدني البنك لتحمل كافة المصاريف، بمجرد أن لدي عقد عمل ولمدة سنة فقط! وأنا الغريب تماماً عن هذا البلد، والذي يتهمه الكثيرون بعنصريته، بينما أجد الكثير من القادة العراقيين يريدون أن يطردوا (أو يرحِّلوا!) العربي لأنه يسكن مدينة غالبية سكانها من الكرد، أو سني لأنه يسكن مدينة يسكنها الغالبية من الشيعة...

فمن سيأخذ لي بحقي؟ ومن سينصف الطوائف الصغيرة في بلدنا الجريح؟ فالكل خائف، والكثير لديهم الحق من هذا التخوف بعد ما نال الكل الضيم والتعسف على أيدي الفاشست البعث صدام. فذاك يصرخ مستغيثاً (لماذا لم يصرح أحد المسؤولين أو الأعلاميين بالطائفة الأكراد الفيليين؟) وأحدهم يتصور بأن وزير طائفة الصابئة المندائيين قد سقط سهواً من قائمة الحكومة. وذاك ينادي بأكثر من مقعد دائم للشبك أو الأيزيدين أو الأرمن... والكل يريد أن تذكر بقية الموزائيك العراقي لو سميت عرباً وكرداً أو سنة وشيعة. فهل من الأنصاف أن كلما يتحدث مسؤول ويريد أن يذكر مثالاً على تنوع المجتمع العراقي فعليه لزاماً أن يذكر كل الطوائف والأقليات العراقية التي تتجاوز في بعض الحالات الخمسة عشرة طائفة؟ الجواب لا بكل تأكيد. وهذه المسميات لابد لنا من الخلاص منها كي لا نقع بأي مطب لاتحمد عقباه!
فمن سيأخذ لي بحقي؟ أنا أدرك تماماً بأن مام جلال سيرد لي كل حقوقي التي سلبت يوماً مني، وسيدافع على مصالحي دكتور حاجم الحسني، ويستجيب لندائي دكتور أبراهيم الجعفري... وسينصف كل إنسان عراقي يتعرض إلى معاملة غير حسنة، أو تمييز عنصري من قبل أي شخص مسؤول، سينصفه كل عضو (عراقي) في الجمعية الوطنية العراقية... ولكن يبقى أن نقول صبراً يا شعبنا، فقد صبرتم كثيراً ولم يتبق إلا القليل إن شاء الله.



#موفق_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - موفق الطاهر - من سينصف الطوائف الصغيرة في العراق؟