واثق الجابري
الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 23:40
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
.
سياسة الاستحواذ وتميش الاخرين تحولت الى عرف سياسي , لا هم لها سوى حصد امتيازات ومنافع المناصب الادارية دون ان الأهتمام , بتقديم الخدمات الى المواطن , وهذا ما أدى الى طرح القائمة المغلقة في الانتخابات البرلمانية المقبلة الذي افرز لنا شخصيات غير كفوءة وضعيفة ومن اختيار الاحزاب على حساب خيارات الناخب أخرت بناء العملية السياسية , أما القائمة المفتوحة التي تجعل الناخب يدلو بصوته لشخصيات واضحة ومعروفة وبالتالي فرز نواب اقوياء يرتكزون على القاعدة الجماهيرية واعطاء الفرصة المناسبة لبروز الشخصيات الكفوءة , ويعطي الناخب حرية المفاضلة بين المرشحين وأعادة الثقة بالعملية السياسية بعد العزوف الكبير عن الانتخابات الاخيرة , وألأعتماد القائمة المغلقة يعيد نفس التركيبة التي تعرقل القوانين المهمة ,
كتلة دولة القانون أنسحبت من البرلمان ورفضت الكثير من القوانين المهمة , واخرها قانون المحكمة الاتحادية مستغلين حجم تمثيلهم النيابي في البرلمان , بينما تعلن في وسائل الاعلام ما يخالف ذلك وتلقي الكرة في ساحة الأخرين , وتحاول تهميش الكتل الأخرى في المناصب الادارية دون اعطاء الشركاء اي موقع اداري , وترك المناصب شاغرة وبالوكالة , وأهمال لغة الحوار داخل التحالف الوطني مما ينذر بتقاطعات وتجاذبات ستدفع ضريبتها العملية السياسية , واخرها طرح القائمة المغلقة والأصرار عليها فيما يكون الحديث في وسائل الاعلام عكس ذلك ؟؟
يبدو أن بعض القوى السياسية لا تهتم بسماع صوت الناخب وهموم المواطن وشجونه وما يهمها السيطرة والأستحواذ على المناصب وعرقلة القوانين بصورة ملتوية وخداع المواطن بالشعارات وخلط الأوراق وأستخدام الاعلام كسلم بعد فشل الأوراق الطائفية وبروز القوى المعتدلة الوسطية ولغة الحوار , المواطن بدأ بالنضوج الأنتخابي الوطني , ورفض الأطروحات التي تعرقل دفع العملية السياسية وأستحواذ أفراد مسلطين على رقاب شعب كامل , بنهب خيراته والتستر على ملفات كبيرة تقودها مافيات الفساد والتهريب التي لم تختلف في واقعها عن ما يسببه الأرهاب .
#واثق_الجابري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟