أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هشام القروي - أخطر مهنة في العالم














المزيد.....

أخطر مهنة في العالم


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1189 - 2005 / 5 / 6 - 08:33
المحور: الصحافة والاعلام
    


البعض يسمونها "مهنة المتاعب" , والبعض الآخر " أجمل مهنة في العالم". هذا الوصف الأخير منتشر في الغرب, أما الوصف الأول , فالصحفيون العرب هم الذين روجوه على الأرجح. والأسباب في الحالتين معروفة. ففي الأولى, يمنحك العمل في الاعلام فرصة ذهبية لتسافر , وتتعرف على الناس والبلدان, وتدخل مناطق ودوائر وأوساطا يصعب على من لا يحمل بطاقة "صحفي" الوصول اليها, فضلا عن انتشار الاسم واكتساب الشهرة والتقدير. وهذا مقترن بشيئين يتوفران للصحفي في الغرب : الحرية السياسية والاستقلال المهني من ناحية , والحماية القانونية حتى لا يستغله أي طرف أو يبتزه للحصول على مواقف معينة.
أما الحالة الثانية , فقد فصلها التقرير الأخير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" , ونحن نحتفل هذا الاسبوع باليوم العالمي لحرية الصحافة .
للأسف , لم يتغير حال الاعلام في العالم العربي. فقد أعلن الأمين العام للمنظمة روبير مينار أن المنطقة العربية تعد الأسوأ في مجال الحريات الصحفية. والوضع المتردي الذي يعيشه الصحفيون العرب بمختلف تخصصاتهم أسفر عن استشهاد أكثر من 33 صحفيا واعتقال واختفاء ومحاكمة العشرات الآخرين.
وقالت "مراسلون بلا حدود" إن الصحافة أصبحت مهنة خطيرة بشكل متزايد حيث أودت بحياة 53 صحفيا العام الماضي مقابل 40 قتلوا أثناء أداء عملهم عام 2003. ونشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" ما وصفته بالقائمة السوداء لأعداء حرية الصحافة في العالم ضمت عددا من الزعماء وكبار المسؤولين... العرب... يدرك القارئ أنه لا يمكننا ذكرأسمائهم بقلمنا, لأن القضية ليست بيننا وبينهم, وانما بينهم وبين منظمة "مراسلون بلا حدود" وغيرها من المنظمات الحقوقية التي تمارس الرقابة عليهم وتنشر التقارير عن سلوكهم. وبالطبع , لا يزال بإمكانهم أن يرفعوا قضية ضد هذه المنظمة وسواها, مثلما هي العادة في بلدانهم, حيث يواجه من يكتب كلمة "مارقة" بملاحقة قضائية : وننصحهم بأن يسرعوا الى المحكمة ! وبعد هذا التحفظ , لا مانع لدي من إحالة القارئ الكريم على موقع نشر التقرير: http://www.rsf.org/article.php3?id_article=13295

كما شملت القائمة زعماء آخرين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني هو جينتاو والمرشد الروحي للثورة الإيرانية علي خامنئي والرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس زيمباوبي روبرت موغابي.
أما العراق فقد أصبح أخطر مكان في العالم بالنسبة للصحفيين منذ حرب فيتنام التي قتل فيها 63 صحفيا على مدار فترة 20 عاما امتدت منذ عام 1955 وحتى عام 1975.
في العراق قتل 56 صحفيا ومساعديهم خلال عامين من الحرب والاحتلال والهجمات مما يجعله أكثر خطورة من القتال الذي دار في يوغسلافيا السابقة واستمر منذ عام 1991 وحتى عام 1995 وقتل خلاله 49 صحفيا. وخلال العام الماضي فقط في العراق قتل 19 واحتجز أكثر من 15 آخرين رهائن أبرزهم الصحفيان الفرنسيان كريستيان شيزنو وجورج مالبرونو والإيطالية جوليانا سغرينا.
وخلافا للحروب الأخرى التي يقتل فيها المراسل نتيجة قصف خطأ أو التعرض لنيران عشوائية أكدت المنظمة أن زهاء 45% من حالات قتل الصحفيين في العراق كانت نتيجة استهداف متعمد لهم. ويعيد ذلك إلى الأذهان ذكرى استشهاد مراسل الجزيرة الزميل طارق أيوب في قصف أميركي لمكتب الجزيرة في بغداد قبل يوم واحد فقط من سقوط العاصمة العراقية في أيدي القوات الأميركية. وخلال عامين تحولت بغداد والمناطق المحيطة بها لأخطر مكان للصحفيين في العراق حيث تمت بهذه المنطقة نحو 53 % من حوادث قتل الصحفيين.
ويذكر في هذا السياق مشكل الزميل تيسير علوني - مراسل قناة الجزيرة - فهو مفرج عنه بكفالة حاليا ورهن المحاكمة بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة وهي تهمة نفاها تيسير بشدة وبنيت معظم الاتهامات على أدلة ظرفية وترجمات خاطئة لمحادثاته الهاتفية. وأصبح رفيقه في العمل بأفغانستان المصور السوداني سامي الحاج رهن الاعتقال بقاعدة غوانتانامو الأميركية بكوبا.
ولم تتأخر بقية دول آسيا كثيرا في الترتيب عن العراق حيث قتل 16 صحفيا وقالت المنظمة إن جميعهم تقريبا قتلوا لأنهم عبروا عن آرائهم .وأضاف التقرير أن كشف الصحفيين لفضائح فساد المسؤوليين أو محاولتهم التحقيق في بعض الجرائم الكبرى أدى إلى وفاة عدد منهم في بنغلاديش والفلبين وسريلانكا. وذكر التقرير أن 12 صحفيا لقوا حتفهم أثناء العمل في أميركا اللاتينية بينما قتل صحفي آخر في أفريقيا .
وبعد هذا , لا ندري إذا كان الشباب مازالوا راغبين في العمل الصحفي.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاكات حقوق الفلسطينيين من طرف سلطتهم
- جلادون في خدمة الولايات المتحدة
- لجنة للدفاع عن الفتيات المحجبات في فرنسا
- أرقام جديدة عن الولايات المتحدة
- رامسفيلد والعراق
- اعادة الاستقرار الى العراق
- مناهج التعليم الإسرائيلية والصراع
- -الآخر- في البرامج التعليمية
- الدعم الأمريكي لاسرائيل بالأرقام
- أزمة هوية في اسرائيل
- بذور حرب اهلية في اسرائيل
- وولفويتز والعراق
- قراءة للخريطة الحزبية في مصر
- عدو مصر ... الفقر
- التعذيب بالوكالة
- حماس وعصر ما بعد عرفات
- مفاوضات حماس وكتائب الاقصى
- هل تعهد بوش لشارون بالمساعدة في قضيةالاستيطان بالضفة؟
- الامبراطورية الصغيرة
- إذا رفعت أمريكا صوتها يسمعونها


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هشام القروي - أخطر مهنة في العالم