سقوط الاسلام السياسي

حسين ناجي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 10:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ما افلح الإخوان ومرشدهم حين افلتوا ماردهم من قمقمه فراحوا يصنعون الأزمة تلو الأزمة , الشيء الذي فاقم من أعداد معارضيهم ومعارضي سياستهم في الوقت الذي هم في غنى عن ذلك , احتشدت معها ساعتها تصرفات مرسي والمتناقضات في مواقفه تجاه القضية السورية وخلافات مع دول الخليج صاحبة الحظوة في توجيه الإعلام ..
أرغمت مواقف الإخوان التسلطية في الاستئثار بالسلطة وعزل المناوئين لهم الآخرين على فتح الباب واسعا لإسقاط حكمهم طوعا أو كرها , لقد بدت فترة حكمهم أشبه بريح الصبا , على إننا لسنا مع الانقلاب على الشرعية – كما يسميها مرسي في خطاباته – ولكن ما الذي حدث خلف الكواليس ؟؟!!
الراجح أن الإخوة ! ! ا(الإخوان المسلمون) وتنظيماتهم المتطرفة التي خرجت بالأصل عن نهج الاعتدال – نهج الشيخ حسن ألبنا وسيد قطب( رحمهما الله ) - لم تقم بالدور المرسوم لها عالميا - اميريكيا - , كما إن وجودها أضحى يشكل خطرا على مشايخ الخليج والذين يضطلعون في ذات الوقت بدور آخر يملى عليهم كتابة وشفاهية, وقد يكون هؤلاء المساكين !!- الإخوان المسلمون - كبش فداء – نتيجة لغياب التخطيط والوعي السياسي للنخبة السياسية في الجماعة – وكأنهم لازالوا يعيشون على أبواب سقيفة بني ساعده ..
وفي نفس الخطوات تأتي الخطوة التي تناقلتها وسائل الإعلام بقتل رجل الدين – العلامة حسن شحاته – والتي على ما يبدو كانت هي من قصم ظهر البعير الاخواني !! الذي أصبح سلفي التفكير والهوى والإرادة؟؟ ..
إن من الواضح إننا يجب أن لانهمل وعي الشعب المصري الذي أدرك خطر المشكلة في نظام الحكم الجديد والذ ي بدا فيه بريق ولاية المرشد يلمع في علو ودنو , ولكن في الوقت نفسه علينا أن ننتبه إلى الإعلام وطريقة عرضه لهذا الانقلاب .
لا مندوحة من الاعتراف أن الإسلام السياسي ارتفع عاليا إلى القمة بصلاة القرضاوي الجمعة المليونية في الشارع ولكن صدق الشاعر – لعلنا نسمعها كثيرا لكثرة ما نجد من تطبيقاتها - :
إذا تم أمرا بدا نقصه ترقب زوالا إذا قيل تم
وقال آخر :
ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع
وتحقق هذا الزوال والسقوط بعزل مرسي ومحاكمة الإخوان ؟؟!
انه لمن المؤسف حقا ................

#حسين_ناجي_الطائي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات