أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - حاكم مؤقت واعلان دستوري معيب















المزيد.....

حاكم مؤقت واعلان دستوري معيب


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 02:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسوأ الانظمة الحاكمة نظام الحكم المؤقت اوالحاكم محدد المدة فهو لايعتبر نفسه حاكما بل مجرد سد خانة او شغل فراغ او بعقد مؤقت لمدة معينة فلايبال بالوطن ولا يهتم بشئون البلد فهو بمثابة رئيس احتياطي لرئيس قادم اورئيس مؤقت لرئيس دائم وكرسي الحكم غير ثابت له, وهو لايثق في نفسه انه رئيس فعلي للبلاد ودائما يديه مرتعشة في اخذ القرارات وقراراته تتسم بالضعف وعادة يجمع حوله شخصيات ضعيفة لتقتنع برئاسته ويشدوا ازره .
وغالبا يكون الطاقم حوله ذو مآرب انتهازيين يدركون ان وجودهم مرحلي سينتهوا بعد انتهاء مدة الرئيس فيحاولوا ان يفرضوا وجودهم بشكل او باخر وفي سبيل ذلك يحاولوا ان يتصدروا المشهد بتوصيات وقرارات ترضي طرف بعينه من اجل كسب ودهم عند نهاية مدتهم " وإذا خلا المجلس من عقلاء القوم فإن المجلس عقيم" .
وعندما يكون الرئيس ضعيفا وغير متمرس علي السياسة والادارة يسلم كل اموره الي الطاقم الذي وثق فيه ويكون دوره هو التوقيع علي قراراتهم, وامامنا مثلا واضحا ففي اول اختبار للرئيس المؤقت اصدار اعلان دستوري لرسم خارطة الطريق وجاء هذا الاعلان مخيبا لامال الشعب بكل طوائفه واطيافه عدا جهة واحدة وهم حزب النور وتظاهروا بانهم غير راضيين وان الاعلان لم يوضح فيه الهوية الدينية كما ينبغي في حين ان مواده نصت صراحة علي الدولة الدينية .
سقط الرئيس عدلي في اول اختبار له بصدور دستور طائفي معيب زايد فيه بالدين علي السلفيين وكانه خصص لهم دون فئات الدولة واصبح الاعلان مجرد خطاب ديني يخدم السلفيون وبالتالي الاخوان المسلمين الوجه الاخر للسلفيين او العكس ولم يذكر الدستور كلمة واحدة عن الدولة المدنية مراعاة للسلفيين وكسب ودهم علي حساب الدولة واصبح للسلفيين حق الفيتو في تعيين او رفض رئيس الوزراء وبالتالي الوزراء وبات السلفييون حكاما لمصر واصبح الرئيس المؤقت كانه خيال ماته دوره باهت .
وقد انتقدت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق ، استناد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور لعدد من مواد دستور 2012
وقالت المستشارة الجبالي في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون": "......الإعلان الدستوري الذي صدر بالأمس يشير لبداية تقليدية ومحاولة لاستنساخ المرحلة الانتقالية الأولى، ومن يريد قراءة التاريخ جيدا عليه ألا يكرر أخطاء التاريخ.
وحذرت من تكرار تجربة الدستور الطائفي في مصر ...، متسائلة عن هوية الأشخاص الذين شاركوا في كتابة الإعلان الدستوري الذي صدر بالأمس.
قال الإعلامي حمدي قنديل، إن العمل بأي دستور سابق، مؤقتًا، أفضل من الإعلان الدستوري «الهجين» الذي وضعه المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد
ويلاحظ الجميع ان الانظار اتجهت سريعا الي د. البرادعي كنائب الرئيس والي د. الببلاوي كرئيس وزراء وخطفا الاضواء من رئيس مصر وهما مازالا في بداية عهدهم لانقاذ البلاد من اعلان غير دستوري فاشل .
والتاريخ خير شاهد علي ضعف الرؤساء الذين لايستمرون في الحكم فترة طويلة ففي ظل عصر الخلفاء الراشدين والامويين والعباسيين نصبوا 111 واليا علي مصر مدة 225 سنة وطبيعي ان المدة القصية التي كان يقضيها كل والي كانت نكبة علي الشعب المصري وعدم الاستقرارالذي لازم الولاة لم يكن في صالح مصر علي الاطلاق فكيف نطلب من موظف مؤقت محدد المدة ويعرف انه حكمه زائل بعد شهور ان يعير البلاد اهتمامه او يسعي لحل مشاكلة او النهوض به او يسهر علي دولاب ادارتها
وطبيعي ينسحب هذا الكلام علي الطاقم الذي التف حوله ويريد ان يغتنم الثروة قبل ان ينزاح الرئيس وبالتالي لن يكون لهم مكانا لاداءهم السئ والغير وطني, فيسعوا جاهدين لارضاء فئة معينة يراهنوا علي رضاها , وتاسيس علاقة وطيدة معهم علي حساب الوطن حتي يجدوا لديهم ملاذا عند تركهم المنصب, وفي سبيل ذلك يقدموا المشورة السيئة والرديئة غير مكترثين بالوطن وغير مبالين بمصلحة البلد , لاسيما اذا كانت ميولهم تتألف مع هذا الفصيل او من نفس الفكر .
ان الحاكم المؤقت لايبال بمشكلات الوطن وقراراته غير صائبة وتعتبر فترة حكمه مصيبة كبيرة وطامة عظمي علي مصر اذا لم يكن حكيما او متزنا و لا يحسن اختيار مستشارية وقد يؤدي حكمه الي ثورات وقلاقل و الدولة في غني عنها
لكن اذا كان حكيما يمكن ان يختاره الشعب طواعية ليكون حاكما فعليا لمدة او لاكثر من مدة اذا كان ادارته رشيدة وقراراته صائبة واختياراته لمستشاريه حسنة .
فبعد موت الرئيس كيندي عين وفقا للقانون الامريكي جونسون رئيسا مؤقتا لحين الانتخابات ورشح نفسه بعد ان اثبت وجوده علي الساحة بعد ان اقر تشريعات مالية هامة التي شعر بها المواطن الامريكي فاختاروه رئيسا لمدة اربعة سنوات بعد انتهاء فترتة الانتقالية .
والحكام صنفان رجل يقود الناس من المقدمة كالفارس المغوار في ساحة الوغى ورجل يسوق الناس من المؤخرة كالراعي يسوق الغنم في ساحة المرعى
ان التراخي في اتخاذ قرارات جادة والرخاوة في حسم الامور الهامة قد تؤدي الي نكبات وخيمة ونتائج سيئة. بل اخشي ان هذا التهاون سيؤدي الي عودة الاخوان الي حكم مصر مرة ثانية خاصة وان الوجه الاخر لهم وهم السلفيون اصبحوا الان علي المحك وبات لهم الكلمة النافذة والكعب العالي واليد الطولي والصوت المعارض دائما في تعينات المسئولين او رفضهم ...ويهرول المسئولون والمطبلون والمزمرون والمطبطبون وهم كثر الذين يلعبون علي كل الحبال علي كسب ودهم والتملق لهم وكانهم هم الذين قاموا بالثورة وهم ابعد الناس عن الانتفاضة الشعبية ولم يمسوها من قريب او بعيد بل كان دور بعضهم مشبوها ومرتبكا ومشكوكا فيه ,بل بعضهم كان واضحا في دعم مرسي والاخوان كامثالهم من كلامنجية الفضائيات وهم بمثابة ميكنة كلامية ظاهرها غير باطنها يدسون السم في عسل الكلام وطالبوا بالمصالحة علي شرف الوطن وعلي حساب دم المصريين وخيانة الوطن بالاتصال بالجهات الخارجية ومستقبل مصر وسعوا الي اشراكهم في الحكم وضربوا ب33 مليون ثائر عرض الحائط .
يتوقع جاكسون ديل بصحيفة الواشنطن بوست الامريكية يعودة الاخوان والحكم الاسلامي لمصر مرة اخري , وانا شخصيا في ظل مااراه من تصاريح بعض المسئولين وغباء الاعلاميين وسموم الضيوف الخونة للبرامج التافهة اصدق هذا القول.... رحماك ياربي
.



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعارة الاخوانية والعهارة السلفية
- حلول صعبة ومستقبل واعد
- هل ارادة الشعب انقلاب عسكري
- جوعتم اسود مصر واطعمتم كلابكم
- مرسي داعية كذاب
- مذبحة الشيعة وخطاب مرسي والطريق الي المجهول
- ثورة المصريين الاولي
- ايها الحماسيون ..احذروا غضب شعب مصر
- حكام مصر الثلاث
- مهندس مذبحة الاقصر اصبح محافظا لها.. لماذا؟
- النيل نجاشي ..غضبان وماشي (2)
- االنيل نجاشي ..غضبان وماشي (1)
- الدور التاريخي للكنيسة لحل مشكلة المياه
- سد النهضة اراء واقتراحات
- نازية الجماعة الاسلامية
- نازية الاخوان المسلمين
- العلاقة بين النازية والجماعة الاسلامية
- تطابق النبؤات
- حركة التمرد تحليل ونتائج
- مصر دولة ليست عشيرة او جماعة


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - حاكم مؤقت واعلان دستوري معيب