أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز الكنعان - مؤشرات التخلف العربي














المزيد.....

مؤشرات التخلف العربي


فائز الكنعان

الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤشرات التخلف العربي
........................................

قبل ان نتكلم عن الوطن والوطنية وإعادة البناء والديمقراطية والصندوق والانتخاب هنالك سؤال مهم
هل شعبك مؤهل لكل هذه المصطلحات والممارسات؟ و هل من العدالة ان نطلق عليه كلمة شعب؟
هنالك مؤشرات بسيطة من السهولة مراقبتها لتعرف هل تستحق مجموعة من السكان ان تشكل مجتمع متماسك وبالتالي ان تتكاتف وتبني وطن، ان تعيش مجموعة من السكان في بقعة معينة وترتبط بنوع ما من التاريخ المشترك لا يعني أنها مؤهلة لان تبني وطن وتشكل مجتمع متماسك و حظوظ الفشل عادة أعلى من النجاح .

لاحظ سياقة العربات في الدول الفاشلة عموما عبارة عن معركة ولوي أذرع وفوضى وزعيق وتفوق الاكثر جراة وهمجية والمشي بخطوط متعرجة وغير متوازية ومتقاطعه.
لاحظ انهم قد يملكون أفخم واحدث السيارات ولكن يفشلون في السير بخطوط متوازية و بالتالي الفشل بالتعامل كوحدة متماسكة ومتسامحه (مجتمع ) ، هذا المثال مراة صريحة لواقع مرير و يعكس أخلاق وحضارة و مؤشر حي لقياس روح التسامح والصبر والإنصات والتكلم بصوت هادئ وإعطاء الفرصة للمقابل وعدم التسرع بالحكم وتقبل الآخر وبالتالي السير في خطوط متوازية لا متقاطعة .
رمي الأزبال في الشارع مثال اخر للفشل في التعامل كوحدة متماسكة ، فالفرد والمجتمع من خلفه الذي لا يبالي بنظافة الشارع والمرافق العامة للبلد نجد من الصعب ان يتماسك ويتجانس ويتفق في الأمور التي تحتاج الى دراية وعلم وتنظيم وتخطيط وصبر وتفهم وتسامح وتضحية، فالالتزام الاخلاقي والضمني بنظافة الشارع ابسط من الاتفاق على دستور او نظام سياسي او التعامل مع قوميات أخرى وهكذا فان الفشل في الممارسة العفوية البسيطة مؤشر للفشل في الاتفاق على مسائل اكثر تعقيدا؟

المشكلة الأخطر التي تواجه هذه الشعوب الغير متماسكة و التي لا تسير عرباتها بخطوط متوازية ولا تحترم قوانين المرور هو ردود فعلها العنيفه والقاسيه والمتطرفة اذا تعارضت قوانين الدولة مع مصالحهم الخاصة او تعارضت مع آرائهم او تقاطعت عقيدة مع عقيدتهم وهكذا ينتهي اي نقاش بالتراشق لا التراضي و تلاحظ وجود المئات من الأحزاب والجمعيات الغير فعالة لتقاطع مصالحها الخاصة مع بعضها ومع المصلحه العامة للبلد والمحصلة النهائية هو تخلف البلد والأجيال المتلاحقة.

هذا ما حصل عند دخول القوات الأمريكية الى العراق، حيث من اليوم الاول تشكلت جبهات عريضة لتقاوم التجربة الجديدة من قبل ان تبدا وبدأت الاتهامات والشعارات وصاحبها العنف والقتل العشوائي واختلطت الأوراق وضاعت النوايا الحسنة وانتهى البلد الى خراب رغم تشابه الخطاب المطروح فالكل تتكلم بالوطنية والوحدة ونبذ العنف وغيرها من الشعارات الفارغة.

النتيجة التي نخرج بها ان هذه الشعوب غير ملتزمة وغير منضبطه وتسير بخطوط متقاطعه وكل فرد يحتاج عشرة أفراد لمراقبته والتأكد انه يقوم بعمله بشكل مرضي، وهكذا تنعدم الثقة بين عموم المجتمع .
من ملاحظاتي ان اهم فرق بين الانسان الغربي وخاصة الأمريكي والشخص العربي بالذات هو التزام الأمريكي الأعمى بالقانون واحترام النظام حتى لو كان القانون ضده، لديهم قابلية رهيبة للانضباط والانصياع لقوانين المجتمع وبنفس الوقت لا يكل في أوقات الجدل عن طرح آرائه ولكن في المقابل ينصاع لرائ مرؤوسيه . أحيانا أحس الأمريكي وكأنه جندي في وحدة عسكرية مهمته أثناء العمل هو السمع والطاعة وتنفيذ الأوامر ، هكذا تكون نشأتهم على شكل ثقة عمياء بالنظام ومتى ذهبت هذه الثقة ضاع البلد.
في النهاية أنها تربية أجيال متعاقبة وتحتاج قرون طويلة من التراكم الأخلاقي لا حزمة من القوانين الوضعية الآنية .




#فائز_الكنعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما محبوب العرب
- بهدوء ماذا حصل في مصر
- لماذا ننتقد الإسلام ولا ننتقد المسيحية ؟
- الشرق والاستنساخ الفكري
- الدين الإسلامي ناتج طبيعي لحضارات الشرق
- الوصى والمالكي والوطنية
- الحرية الجنسية ، ماذا والى اين ؟
- هل تعلمت الطائفة الشيعية في العراق من إخفاقات الطائفة السنية ...
- التيار الاسلامي المعتدل بي الحقيقة والوهم
- مات اخر ملوك أشور
- في ثقافة التسامح والسلام ونشر التعليم ؟
- العرب -امريكا ونظرية المؤامره
- ثلاثية الدين والجهل والتقية
- من هو مرشح العرب للرئاسة الامريكية
- بحث في الحرية الشخصية
- العاب يلعبها المسلمون
- الرد الرصين على السيد علي الأمين
- هل نعيش بداية العصور المظلمة الجديدة
- ماذا لو بقي أوباما رئيساً
- ملاحظات في الشخصية العربية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائز الكنعان - مؤشرات التخلف العربي