أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - النكتة السمجة














المزيد.....


النكتة السمجة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 18:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست من أصدقاء النكتة ،لا إرسالا ولا إستقبالا ،لكن ما قرأته في صحيفة معاريف الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي ،أثار شجوني ،وإستفز شؤوني، لأنه خارج عن المنطق ونواميس الطبيعة،ولا يتفق لا من بعيد ولا من قريب مع العقلية اليهودية والنظرة الإسرائيلية للأردن ونظامه على وجه الخصوص.
ورد في الخبر أن مصادر أمنية إسرائيلية أعربت عن قلقها من إحتمال سقوط النظام في الأردن في ظل التوتر الإقليمي في المنطقة ،وأنها تخشى من وصول التوتر إلى الأردن في أي لحظة.
قبل الغوص في التفاصيل التي يتربع في ثناياها الشيطان الإسرائيلي،أود التذكير بالبشرى التي زفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بيبي نتنياهو إلى قادة أجهزته الأمنية في نيسان الماضي وقال فيها :أبشركم أن الأردن سيدخل في دائرة الفوضى قريبا؟؟!!!وتبعته عرافة إسرائيلية حددت شهر أيار الماضي لدخول الأردن في الفوضى ،لكن الله سلم ونجا الأردن من النوايا الإسرائيلية.
أمر يدعو ليس للضحك فقط بل إلى القهقهة والإنقلاب إلى الخلف، لأن ذاكرتنا لم تشطب النظرة الإسرائيلية إلى الأردن ونظامه السياسي،فإسرائيل ومنذ تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني مقاليد الأمور، وهي تسرب معلومات مفادها أنه سيكون آخر الملوك الهاشميين،كما أنها كالت لجلالته العديد من التهم والتي هي في حقيقة الأمر نيشان شرف ،ومنها على سبيل المثال لا الحصر ،أنه يعارض التطبيع مع إسرائيل ويرفض زيارتها ،مع أنه زار رام الله .
إسرائيل تعرف أن جلالة الملك عبد الله هو من أشد خصومها ،رغم واقع الحال في المنطقة العربية، وأنه الوحيد من الزعماء العرب الذي يترك بصمة نافرة في المحافل الدولية وتحديدا الساحة الأمريكة وعلى وجه الخصوص منظمة" الإيباك" اليهودية ، التي يلتقي أعضاؤها بإستمرار ويذكر برغبة العرب بالسلام مع إسرائيل، لكنها هي نفسها التي لا ترغب بإقامة السلام ،ولذلك ظهر تيار يهودي جديد في أمريكا إسمه "الشارع اليهودي"وشعاره الرئيسي:أنقذوا إسرائيل من نفسها وقادتها.
لذلك نجد إسرائيل توجه مسؤوليها وأذرعها في الخارج بمواجهة جلالته والتشويش على حركته وتعطيل مصالح الأردن في الخارج ،ومع ذلك يروجون لمخاوفهم وخشيتهم من سقوط النظام في الأردن مع أن هذه هي أمانيهم.
صياغة هذا الخبر مهنيا تبدو في غاية الإتقان وهنا تبرز عقلية يهود في النفاذ إلى الآخر بنوايا إبليس ،والتسلح بالرغبة في تبصير الأمور له ،علما أن حقدها عليه يقطر سما زعافا.
ضرب من صاغ الخبر الأمني بإمتياز ،على وتر حساس جدا ،وهو أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن يشكل خطرا على النظام ويهدد إستقراره، وزاد الطين بلة بالتحذير من خطر القبائل البدوية على النظام.
هنا يقودني هذا الخبر إلى التقارير التي كانت ترفع لجلالة الملك بأن الفلسطينيين في الأردن يريدون طرده من البلاد وتسلم الحكم ،وعندما زار مخيمي البقعة والوحدات وهما من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ،رحب به اللاجئون الفلسطينيون فيهما بحمل سيارته على اكتافهم.
هذه الجزئية الخبرية بشكل خاص تذكرني بما ورد في بروتوكولات حكماء صهيون التي تحرض الحاكم على المحكوم ،وفي السياق ذاته تحرض من خلال قنوات خاصة المحكوم على الحاكم،لتشعل حربا أهلية تنفذ من خلالها إلى الساحة الهدف علانية، وتقول أنها الحامي وهي التي كشفت المؤامرات ،وهذا دليل ساطع على أن إسرائيل هي خلف كل القلاقل التي يشهدها العالم العربي وغيره ،وبالتالي على الجميع ألا ينبهروا من المعلومات التي يقدمها لهم الموساد الإسرائيلي ،ليوهمهم بأن يده الطولى تصل إلى أي مكان ،مع أن الصحيح أنه هو الذي يصنع الحدث ومن ثم يكشفه للجهات المعنية فيبهرها بقدرته على الوصول إلى المعلومات.
هناك تناقض فظيع وقع فيه صاحب الخبر وهو أن الجهات الأمنية الإسرائيلية تستبعد حدوث إنقلاب على النظام في الأردن بسبب تكوين النظام وإعتماده على القبائل البدوية الموالية ،مع أنه في البداية حذر من خطرها على النظام.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو العدو؟
- إلّا مصر
- أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح
- مصر ..إكتملت الدائرة
- مصر الكنز ..مصر الورطة
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر
- تسليم السلطة في قطر ..قلب للموازين
- حفظ الله مصر
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال
- اللاجئون السوريون في الأردن..إندماج خطر
- محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية
- متنزه -تكسيم -هل يزهر ربيعا تركيا؟
- السيناريو الأسوأ..نهاية المطاف
- أزمة -تكسيم-..هل ستكون مقدمة لتقسيم تركيا؟


المزيد.....




- خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
- ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
- المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
- المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم ...
- تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
- سياسي بريطاني سابق يعلن انضمامه إلى المرتزقة الأجانب في أوكر ...
- تبون: الجزائر تحافظ على توازن علاقاتها مع روسيا وأمريكا
- رئيس كوبا: الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا ال ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تعزيز الدفاع والإنفاق العسكري ...
- توسك يعلق على تصريحات ترامب حول فرض رسوم جمركية على السلع ال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - النكتة السمجة