أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - هي العودة للميادين














المزيد.....

هي العودة للميادين


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانت حشود 30 يونيو في كافة المدن والقرى المصرية معجزة شعبية، فإننا نحتاج لمعجزة أخرى بعودة ذات الجماهير للميادين رفضاً لإعلان دستوري يكرس التخلف والظلامية. . قافلة الثورة المصرية مازالت تسير، لكن مقدمتها تتجه للخلف. . الإعلان الدستوري الأخير يعني أن أمام الشعب المصري مسلسلاً من الثورات حتى يصل إلى أعتاب الحداثة والتحضر.
إن لم يكن الآن فمتى تتأكدون أن جبهة الإنقاذ وحواشيها لا تقل في السوء عن الإخوان وحواشيهم إلا قليلاً؟. . حسن أن ثرنا على مبارك، فلا عائق الآن يمنعنا من السقوط. . جبهة الإنقاذ وحواشيها هم الوعاء المثقوب الذي تضع فيه الجماهير ثقتها وثمار جهودها فيتبدد ويذهب هباء. . أتصور أن الشعار السري لجبهة الإنقاذ هو: "الشرفاء يمتنعون"!!
الشعب يواجه تجار الدين في الشوارع والميادين ويسحقهم بحشوده وهتافاته ويتلقى رصاصاتهم في صدره، والنخبة تجبن وتركع على ركبها عند مواجتهم على موائد الحوار. . عجيب يا زمن الأقزام!!
أبشروا فالإعلان الدستوري يفتح الطريق لمن هم أسوأ من الإخوان، أين باشوات جبهة الإنقاذ من هذا الإعلان الدستوري النكبة؟. . كان "محمد بديع" هو الراجل اللي واقف ورا "محمد مرسي"، وبفضل ثور الشعب الآن "ياسر البرهامي" هو الراجل اللي واقف ورا "عدلي منصور". . وعجبي!!
المادة الأولى والعاشرة من الإعلان الدستوري تقول لنا اضربوا رؤوسكم في الحيطة، فالتخلف هو قدركم الذي لا مهرب لكم منه!!
المادة 10 من الإعلان الدستوري تحظر الأحزاب التي تفرق بين المواطنين على أساس الدين، وهذا يسهل التحايل عليه، فهناك دائماً من هم مستعدون لتقديم خدماتهم، ثم أن أهمية حظر الأحزاب الدينية لا ترجع فقط لوجود غير مسلمين، فالأمر أكبر من ذلك كثيراً.
في دستور 1971 كانت المادة (5) تقول:
وللمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية, وفقا للقانون, ولا تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية علي أي مرجعية أو أساس ديني, أو بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل.
نحن إذن بثوراتنا نرجع إلى الخلف، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت!!
الإعلان الدستوري يلغي ثورة الشعب في 30 يونيو، ويبقي تجار الدين يخربون حياتنا، فالمادة 10 من الإعلان الدستوري تسمح بالأحزاب الدينية ولا تحرمها كما حرمها دستور العهد البائد والإعلان الدستوري الذي أصدره طنطاوي. . هناك من يصممون على أن نتجه دوماً للخلف. . اللعنة!!
هكذا يأتي الإعلان الدستوري نذير شؤم كأول تباشير ما حذرت منه قبيل 30 يونيو، وقلت أن الأوضاع في الساحة المصرية لم تنضج بعد بما يكفي لأن نتخلص من حكم متخلف فنذهب إلى حالة مدنية متحضرة، وقلت يومها أنني لن أخرج في مظاهرات 30 يونيو، لكن غلبتني عاطفتي ورغبتي في الخلاص من الإخوان بأي ثمن!!
أعيدوا إذن مرسي ومكتب إرشاده فالقادم أسوأ!!
لماذا إذن تسقطون الإخوان وتطاردونهم وتودعونهم السجون، ولماذا تكلفون الشعب المصري كل هذه الدماء والخراب، أنتم هكذا تحاربون أشخاصاً لذواتهم، ولا تحاربون أفكاراً مدمرة تذهب بشعبنا وبلادنا إلى الجحيم؟
لماذا تهملون الشعارات التي رفعتها الجماهير في 30 يونيو وما بعده، وتستجيبون لشعارت القلة الضئيلة في رابعة العدوية وتصيغون الإعلان الدستوري على هواها؟
من هؤلاء خلف الكواليس الذي يجهضون ويهدرون كل سعي لإنتشال مصر من وهدة التخلف؟
نحذر قبل الأوان بأوان، ونصرخ والكارثة تقع، لكن الصوت يضيع في وادي الطرشان، لنعيد ذات الأخطاء والجرائم في حق أنفسنا. . لا أدري ماذا أفعل إن كنت حتى لا أقدر على مجرد الصمت؟



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو زمن الحسم
- سويعات قبل شروق الشمس
- النصر لمصر
- رؤيتي للأيام القادمة
- قتلة وأوغاد
- كي لا ألدغ من جحر مرتين
- هو حقاً ربيع عربي
- ألف باء موضوعية
- سقوط أمة بكاملها
- ليل مصر الطويل
- عبقرية حملة
- صرخة في الوادي اليباب
- الأرملة الطروب
- الخلاصة ومن الآخر
- كلهم أسامة بن لادن
- على هامش النهضة الإخوانية
- طريق اللي يروح مايرجعش
- شيطنة وشياطين
- هي الكراهية المقدسة
- الثورة مع الفوضى


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - هي العودة للميادين