أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس ساجت الغزي - رمضان وحُسن الخُلق














المزيد.....

رمضان وحُسن الخُلق


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 19:37
المحور: المجتمع المدني
    


شهر رمضان في التفسير الميسر للمصحف الرقمي " هو الشهر الذي ابتدأ الله فيه إنزال القرآن في ليلة القدر, هداية للناس إلى الحق, فيه أوضح الدلائل على هدى الله , وعلى الفارق بين الحق والباطل, فمن حضر منكم الشهر وكان صحيحًا مقيمًا فليصم نهاره , ويُرخَّص للمريض والمسافر في الفطر, ثم يقضيان عدد تلك الأيام , يريد الله تعالى بكم اليسر والسهولة في شرائعه ولا يريد بكم العسر والمشقة .
ولتكملوا عدة الصيام شهرًا, ولتختموا الصيام بتكبير الله في عيد الفطر, ولتعظموه على هدايته لكم , واشكروا الله على ما أنعم به عليكم من الهداية والتوفيق والتيسير , وقد فرض الله الصيام علينا كما فرضه على أُممٌ من قبلنا بدلالة الآية الثالثة والثمانون بعد المائة من سورة البقرة " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " .
وغاية الصوم الشكر لله والتعظيم له على نعمته , والصوم تربية للنفس البشرية وترويض لها لتجنب الانجراف وراء شهوات الدنيا , لذا ورد الصيام على شكل كفارة للذنوب في كثير من الآيات القرآنية , فالصوم ثلاثة ايام كفارة ايمانكم أذا حلفتم ولم توفوا بأيمانكم , والمؤمن اذا قتل مؤمناً عن طريق الخطأ ولم يكن له القدرة على تحرير رقبة او دفع الديَّة فعليه الصوم شهرين متتابعين توبة من الله , وفرض الصوم كفارة قتل الصيد في الاحرام .
ومن هنا تأتي اهمية الصوم في تربية النفس , فالصوم صراع النفس اللوامة مع النفس الشيطانية لاختيار (النَّجْدَيْنِ) سبيلي الخير والشر , وقد أرشدكم الله لمعالم دينه وهو الخبير البصير (وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ) المؤمنون17, وعن الامام علي (ع) قال " هبط جبرائيل على آدم عليهما السلام فقال : يا آدم اني أمرت ان اخيرك واحدة من ثلاث فأخترها ودع اثنتين , فقال له آدم يا جبرائيل وما الثلاث ؟ فقال : العقل والحياء والدين , فقال آدم (ع) : اني قد اخترت العقل , فقال جبرائيل للحياء والدين : انصرفا ودعاه فقالا : يا جبرائيل أنا أمرنا أن نكون مع العقل حيث كان , قال : فشأنكما . وعرج " الكافي للكليني ج1 .
وحسن الخلق هو جمال الحالة النفسية الانسانية الراسخة , التي تصدر عنها افعال الخير , وتعني طلاقة الوجه أي ان تلقى اخاك بوجه طليق ( حَسن ) وهي بذل المعروف وكف الاذى عن الناس بالعمل والقول , وان تصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك , وحُسن الخُلق من صفات الانبياء والصديقين والصالحين وبها ينال الانسان الدرجات العليا والمقامات الرفيعة , قال رسول الله (ص) "وان الرجل ليدرك بحُسن خلقه درجة الصائم القائم " وهذا يعني مضاعفة اجر الصائم القائم في شهر رمضان بحسن خُلقه .
اللهم أهدنا لأحسن الاخلاق فلا يهدي لأحسنها الا انت , وأصرف عنا سيئتها فلا يصرف عنا سيئاتها الا انت يا كريم .



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة الصحفيين سفينة النجاة في مرافئ العراق
- - يراويك حنطة ويبيعك شعير -
- رجالات قافلة الصحافة
- ضياع الحلم .. خسارة بطعم المرارة
- عاشق بغداد
- وطأطأت الرؤوس
- الامن مسؤولية الجميع
- النفاق آفة الانسانية
- الامام علي نهج العدالة والرحمة الانسانية
- يوم العلم والمسيرة التعليمية في العراق الجديد
- الحلم في وطني
- نهاية العالم والاحداث الاخيرة
- ارواح العراقيون بقيمة كرة الغولف البريطانية
- ليلة نزول الملائكة
- قرابين الوطن على مذبح الحرية
- القومية العربية والجهادية والعدوان على سوريا
- من خكايات ليلة وعشرة سنين
- مسارات ومتاهات المؤامرة الكبرى
- مالي اراكم في حيص بيص
- الارواح تزهق .. لنقل خيراً او نصمت


المزيد.....




- عاجل | حماس: قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة في واحدة من أس ...
- عضوان بالكونغرس يهددان الأمم المتحدة بعقوبات بحال التحقيق ضد ...
- مقتل صحفي مع أسرته بقصف على خانيونس استمرار لنهج إسرائيل في ...
- يونيسف: استشهاد ما لا يقل عن 322 قاصرا في غزة منذ استئناف ال ...
- الاحتلال يفرج عن مصطفى شتا بعد اعتقال إداري دام عاماً ونصف ف ...
- 17 شهيدا بغزة والقطاع يدخل مرحلة المجاعة مع إغلاق المخابز
- إسبانيا.. عمليات تفتيش واعتقال ضد متهمين على صلة بحزب الله
- اليمن مفخرة حقوق الإنسان (2من3)
- قوانين جديدة تخص طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم
- الأونروا: تعمد إضرام النار بمقرنا في القدس تحريض مستمر


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس ساجت الغزي - رمضان وحُسن الخُلق