أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - دستورعدلى منصور يكرر الخطأ --- وعلينا أن ننتبه ونسأل :- هل يصلح هذا الرجل لقيادة هذه المرحلة ؟














المزيد.....

دستورعدلى منصور يكرر الخطأ --- وعلينا أن ننتبه ونسأل :- هل يصلح هذا الرجل لقيادة هذه المرحلة ؟


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 14:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دستورعدلى منصور يكرر الخطأ --- وعلينا أن ننتبه ونسأل :- هل يصلح هذا الرجل لقيادة هذه المرحلة ؟ =====================
فقد أصدر السيد عدلى منصور الرئيس المؤقت إعلان دستورى من 33 مادة ، وقد وضع فى صدر الإعلان المادة الأولى التى تقول : -
(جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطية يقوم على أساس المواطنة، والإسلام دين الدولة، واللغة العريبة لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة، والمصدر الرئيسي للتشريع. )، وهو جمع للمادة الثانية والمادة 219 من الدستور الذى أوقفه البطل الفريق السيسى ، هذا الدستور الذى وصفناه جميعاً بالمعيب لأنه وُضع من شخصيات جاهلة غير متخصصة ، وكان من أسباب ثورة 30 يونيو ، وقد فوجئنا بالسيد عدلى منصور يكرر نفس الخطأ بإمتياز، مما يجعلنا نتسائل هل هو مدرك أم غير مدرك لنتائج هذه المادة التى تهين الإسلام وتدلل على جهل واضعها، بما تحويه من تضارب ومخاطر، وكى نوضح ذلك نقول: - أنه رغم أن الدين يحمله ويعتقد به الإنسان ، إلا أن الدولة لا تعقل كى يكون لها دين ، إلا أن المشكلة ليست هنا بل فى كل كلمة من كلمات هذه المادة ومدلولاتها التى تُعتبر حق يراد به باطل ، ونبدأ بكلمة مبادىء الشريعة الواردة فى بداية المادة
وبتعريف مبادىء الشريعة ، حيث أن المبادىء التى نعرفها للشريعة هى أن كلمة مبادىء تنصرف إلى المبادىء العامة للشريعة الإسلامية والموجودة بكل الشرائع السماوية مثـل؛
وحريتة ومبدأ: - السلام ورفض العنف ومبدأ :- كرامة الإنسان مـبـدأ: العدالة،
ومبدأ: لا ضرر ولا ضرار،
ومبدأ: حفظ النفس والمال،
. ومبدأ: عدم الإكراه في الدين لكن أن تأتى هذه المادة بهذا التعريف بهذا الشكل مقرونة بأدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة، والمصدر الرئيسي للتشريع. ويجعلها نص مُلزم ،فهذا أمر فى غاية الخطورة على مستقبل هذا الوطن ، لأن الشريعة الإسلامية أقل من 10% منها فقط يقوم على أدلة قطعية الثبوت ، أما حولى 90% من الشريعة يعود لرؤى وأراء وإجتهادات وتفسيرات فقهاء ومشايخ بشر مثلنا ، ماتوا منذ أكثر من 1100 عام ، وقد تأثروا فى رؤيتهم وتفسيراتهم وكذا إجتهادهم ، بظروف زمنهم الفقير، الذى لم يعرف أو يرى التكنولجيا الحديثة، ولا الإنترنت، ولا الطيران ، ولا المصارف الدولية والبنك الدولى ، وقرارات وقوانين الأمم المتحدة ، والإتفاقات الدولية، إلى أخره ، لذا رأيناهم يتحدثون عن العبيد والسبايا ، ونظام المقايضة والبغال والحمير والبعير، وإستخدام العقاب البدنى بدلا من العقاب القانونى ، لعدم وجود سجون لديهم ، وعدم قتل المسلم بغير المسلم ، أى يستطيع المسلم قتل غير المسلم ولا يعاقب ، ونظام المبايعة المختلف عن النظام الإنتخابى القائم على مشاركة الجميع بصوته ورأيه ، كما رأيناهم يتحدثون عن التداوى ببول البعير، لعدم وجود تكنولجيا لتصنيع الأدوية الحديثة ، ورأيناهم يجعلون مدة الحمل أربعة أعوام ، لعدم وجود أجهزة الأكسراى( الأشعة والسونار) .
ومع كل ذلك فالأمر له حلول ، ولهم إجتهاد ولنا إجتهاد ، لكن ماتفعله هذه المادة هو أنها قد جمعت كل الأراء والمذاهب المتناقضة لتكون مرجع للمشرع والقاضى ولمؤسسات الدولة ولأن القواعد الأصولية والفقهية ، ومذاهب أهل السنة والجماعة ، متضاربة ومختلفة فيما بينها ،وهى بالألاف ، فبأى منهم سيلتزم المشرع ، أو القاضى ، أو المسؤل بأى مؤسسة، أو وزير . فهل الدستور يوضع لتشتيت الناس وتضارب المؤسسات ، فيكون سببا فى تفتيت وهدم الدولة ، والقضاء على دولة القانون ، والعودة لدولة القبيلة ويتحزب كل فريق لحزبه ومذهبه ، ثم ماذا يفعل القاضى لو كان ينتمى للمذهب الحنبلى مثلا ، و الخصوم أحدهما للمذهب المالكى ، والأخر للمذهب الشافعى ، والثالث للمذهب الحنفى ، فبأى مذهب سيلتزم القاضى ، أم يتخيل العبقرى واضع هذه المادة أن كل البشر ينتمون لمذهب واحد ، فلو كان الأمر كذلك ماكنا رأينا الإختلافات وتعدد الجماعات والفرق والأحزاب الإسلامية ، وكلاً منهم يكفر الآخر ، فهذا إخوانى وهذا سلفى وهذا جهادى إلى أخره ، كما أن الشيعى المصرى غير مُلزَم بمذاهب أهل السنة جميعاً ، فهل أصبح المواطن المصرى الشيعى فوق الدستور أم نُزعت عنه الجنسية ، فهل العبقرى واضع هذه المادة يستطيع أن يحدد لنا أى مذهب سيتبع، وهل هو مدرك لما فعل بهذا الوطن المكلوم الجريح ، الذى تلتف حول جثته طيور الظلام تنهشه بلا رحمة ، فلو كان يدرك فتلك مصيبة ولو كان لا يدرك فالمصيبة أشد ، وهو ماينذر بالفوضى والتفتيت لهذا الوطن ، ، لذا نقول للسيد عدلى منصور الرئيس المؤقت من فضلك لا نريد ثورة جديدة .
.



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهر والخروج ضد مرسى فرض عين على كل مسلم
- قصيدة تمرد
- لا يوجد فى الإسلام حد أو عقوبة لشارب الخمر
- هل مسيحيى مصر مضطهدون ؟
- لم يذكر الإسلام إلا فى السنة 11 من بعثة النبى (ع)
- ردنا على إهدار دمنا من الأخ إدريس على قناة نور الحكمة وسب ال ...
- مصطفى راشد - عالم أزهرى، كاتب ومفكر و أستاذ الشريعة الإسلامي ...
- حبس العصفور داخل قفص معصية كبرى
- حكم الإحتفال بعيد الأم
- فساد الصلاة داخل مسجد يعلوه ميكرفون ومئذنة
- من أعان مرسى فالرسول برىء منه ولن يَردَ على حَوضه
- قصيدة دين مرسى ودين الإخوان
- الصلاة مع الرئيس مرسى فاسدة وباطلة
- الإحتفال بعيد الحب غير مُحرم شرعاً
- قصيدة لما حضنتينى
- ثورة على الإخوان
- حد الحرابة وجماعة الأمر بالمنكر
- تهنئة غير المسلمين بأعيادهم واجب شرعى
- واضع المادة 219 بالدستور المصرى هل هو مصرى
- 90% من الشريعة الإسلامية رؤية بشرية بلا ضمير


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - دستورعدلى منصور يكرر الخطأ --- وعلينا أن ننتبه ونسأل :- هل يصلح هذا الرجل لقيادة هذه المرحلة ؟