هبَل دستور دولة ...من هُبَلُ مكة .....

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 04:20
المحور: المجتمع المدني
    

هبَل :
اسم صنم كان يُعْبد في الجاهليَّة في مكَّة .
ه ب ل : هَبَّلهُ اللحم تَهْبِيلاً إذا كثُر عليه وركِب بعضه بعضا يقال رجل مُهَبَّلٌ وفي حديث الإفك { والنِساء يومئذ لم يُهبِلهن اللحم } ...مختار الصحاح
هبل الرّجل:
فقَد عقَله وتمييزه " ابتلاه الله بولدٍ أهْبلَ - وَيحْكِ أَهَبِلْتِ ؟ [ حديث ] " ° هبِلتك أُمُّك
المعجم: عربي عامة
الدولة ..إعتبارية أي ليست شخص عاقل أي في بساطة حالة وليست كائن حي ...
لماذا يصر المسلمون عامة علي إدعاء أن الدولة دينها الإسلام ؟
الدولة لا تنطق بالشهادة ولا تؤدي الفروض ..الدولة حالة وليست كائن يا مسلم ..
تتناقل وسائل الإعلام المصرية بنود الإعلان الدستوري المزمع إصداره رئيس الجمهورية المؤقت والغريب أنه فقيه دستوري ولكن لازالت عبادة الصنم تسيطر علي عقيدة الإسلام .. وإليكم الدليل في الإعلان
مادة (1 ) جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطى يقوم على اساس المواطنة والاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادىء الشريعة الاسلامية التى تشمل ادلتها الكلية وقواعدها الاصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب اهل السنة والجماعة والمصدر الرئيسى للتشريع
الدولة نظامها ديمقراطي يقوم علي أساس المواطنة ..لا خلاف
والإسلام دين الدولة ..هل سمعتم أن دولة ما تتحدث وتؤمن و تعتنق دين ما سوي الدول التي تاريخ عقيدتها ينتمي إلي شعب كان يعبد الصنم هبَل ؟
اللغة العربية لغتها الرسمية ...هل صعب علي المشرع أن يوضح أن شعبها أو الشعب لغته العربية ....!!!!...عبادة هبَل لازال يمارسها أحفاد عقيدة هبل ...!!
ومبادئ الشريعة الإسلامية التي تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة المصدر الرئيسي للتشريع ...يالصلاة والسلام علي هبَل ...
إذن ماذا تغير في دستور مرسي بعد الثورة علي مرسي وعصابته؟
عبادة هبل لازالت تُمارس طقوسها سيان كانت بطريق عصابات الجماعات الإسلامية أو بمباركة فقهاء الدستورية...
مادة (2) السيادة للشعب يمارسها ويحميها ويصون وحدتة الوطنية وهو مصدر جميع السلطات.. يصبح مصدر جميع السلطات هو التشريع والدستور الذي سيتم الإستفتاء عليه وعليه تصبح الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد ..لازالوا في حب هبل ...
مادة (4) المواطنون لدى القانون سواء وهم متساوون فى الحقوق والواجبات العامة ولا تميز بينهم فى ذلك بسبب الجنس او الاصل او النوع او اللغة او الدين او العقيدة وتكفل الدولة تكافؤ الفرص بين المواطنين
لست متخصصا في القانون ولكن تفسير هذة المادة علي أساس أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي ..كيف تتساوي المرأة المسلمة في الميراث مع الرجل وشرع الله يقر أن نصيب المرأة نصف نصيب الرجل ...كيف تقول المادة أنهم متساوون ؟
النقطة الثانية ..للرجل المسلم بحسب الشريعة حرية الزواج بأربعة نساء في نفس الوقت هذا بخلاف ما ملكت إيمانهم ..هل سيسمح للمرأة المسلمة أيضا بحق الجمع ما بين أربعة أزواج وملك اليمين طالما الدستور يقول أنهم متساوون في الحقوق؟
عاهدت نفسي إذا نجحت ثورة تمرد وتمكن الشباب من تحقيق حلم الدولة المدنية ألا أتناول علي الإطلاق أية عقيدة بالنقد والتفنيد ولا حتي بالنقاش كما وتعودت في العشر سنوات الأخيرة ولكن عندما قرأت بنود الإعلان الدستوري إنتابتني حالة من الحيرة ..
ماالذي يسيطر علي فكر المؤمن المسلم ؟
الثقة في الله ؟؟أم الخوف منه؟
حب الله لله ف لله ؟أم التعامل معه وكأنه صنم يلزم وضع رتوش ولمسات تدل عليه ..مثلا دولة دينها الإسلام ....!!!
دستور يستمد مبادئه من الشريعة بحسب أهل السنة ...!!!
هل معاهدات حقوق الإنسان لا تصلح مبادئ حديثة لدستور شعوب تدين بالإسلام ؟
أم سيغضب الإله هبل علي المؤمنين ب بمعاهدات ومواثيق الحقوق والمساواة ؟
ماذا يغضب الإله هبل في مواثيق المساواة ومحاربة العنصرية وحرية الإعتقاد ...!!!
ماذا يغضب الإله هبل إذا تم إعتماد دستور مدني علماني ما بين شعوب تدين بالإسلام ..طالما يحقق ذلك الدستور تطلعات الجماهير في الثقافة والعمل و حرية التعليم و المعتقد والفكر وحق التعبير والمساواة والعدل ....!!!؟
عاهدت نفسي ألا أكتب إطلاقا عن الأديان في هذة اللحظة الفارقة من تاريخ مصر نظرا للحساسية المفرطة من جانب الجماعات المتطرفة تجاه كل ما هو عقلاني ولكن عندما قرأت مسودة الإعلان الدستوري دار في ذهني أنهم لازالوا تحت تأثير ثقافة عبادة الإله المكي هبَل وأن موضوع إيمانهم ب الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد هو مجرد هبَل في هبَل.

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات