|
اللهم إني ليس بصائم
عطا مناع
الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 23:14
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بقلم- عطا مناع ما بين الإيمان وان تخرج على الناس شاهراً سيفك خيط رفيع، حيث الفكر الكاذب والعمائم التي تبيح المحظورات، عمائم غارقه في التناقض ومشايخ يمارسون نكاح الفكر وفكر النكاح، ينادون بالذبح "الحلال" في سوريا لنرى الرؤوس تقطع باسم الله والقدير منهم براء، رعاع بلحى وعمائم يقتلون النفس التي حرمت قتلها الشرائع الدينية والدنيويه ويختبئون وراء الله وينطقون باسمه في طقوس الذبح واكل الأكباد. هذا حالنا المخجل المبكي لدرجه أن الإنسان يتساءل كيف سيباهي بنا الرسول الكريم الأمم؟؟؟ كيف سيباهي الرسول الكريم بأمه تنتهك نفسها ويخرج مشايخها من الخليج يمخروا عباب الرذيلة والوساخه ليحطوا في مخيمات اللاجئين السوريين حيث اللحم المكدس ضحيه فتاوى شبقه تستحضر أيام العبوديه واستعباد البشر. اللهم إني صائم، هذا هو حالنا من المحيط إلى الخليج، كلنا نعد العده للشهر الفضيل، المتكرشون منا والجوعى الذي خرج عمر يفتش عنهم ليلاً، كل منا يتحضر للشهر الفضيل على طريقته، وبعضنا يشعر بالضيق من هذا الشهر رغم أن الايمان يملئ قلبه، هذا البعض الذي ضاقت الحياة به يخاطب الله ليلاً عساه يجد نافذه من الأمل فالأمل في وجه الله فقط، هذا هو حال الفقراء والجنود المصريين الذين ذبحوا وهم يسبحون باسم الله ممن نصبوا أنفسهم ناطقين باسمك يا الله. جاء رمضان، وامتنا العربيه تأكل نفسها، عمليات الذبح والاغتصاب والاتجار بفتيات لم تتجاوز الواحده منهن أربعة عشر ربيعاً في المخيمات التي تحولت لأسواق رعاع الجاهلية، جاء رمضان ونحن على يقين أن الله لن يقبل ذلك الكهل المريض الذي احل لنفسه شراء فتيات بعمر الورد معتقداً أن دولاراته الوسخة تحلل له ممارسه وساخاته التي أكسبته إياها صحراء الشذوذ. اللهم إني صائم كلمات تتردد في صحراء الفقر والظلم العربي، كلمات تنطلق من سوريا ليتردد صداها في مصر وتونس وليبيا وفلسطين المذبوحه من الوريد إلى الوريد، اللهم إني صائم كلمات تحولت لتعويذه تحمي الفقراء والمظلومين في سوريا التي تحولت لساحه ذبح امريكيه وخليجيه على أيدي قطعان من اللابشر جلبوا من كافه أنحاء العالم باسم الإسلام، اللهم إني صائم صدى كلمات من طبخت الحجاره في زمن عمر مؤمنه بان الحره تموت ولا تأكل من كتفها لتدور الأيام ويتحول الرعاة الذين لفظتهم الصحراء لمحسنين، ولينقلب حال من يفتي بالقتل أمس لداعيه يوصي بالفقراء. جاء رمضان حيث الولائم والنوم نهاراً والسهر ليلاً للذين عاشوا ولا زالوا ليأكلوا، جاء رمضان ولا زالت فلسطين محتله ولا جديد عليها سوى مزيد من الانقسام والفقر والضرب بيد سداسيه على من يسبح باسمها، لا جديد على فلسطين سوى المزيد من الفساد والتكرش والقطط المتثاقله التي لا تؤمن إلا بمصالحها.
يا هل ترى ونحن في حضره الأشهر الحرم، هل ستتوقف حفلات الذبح في سوريا؟؟؟؟ هل سيخرج علينا المشايخ ويفتوا بإغلاق أسواق العبيد والشذوذ؟؟؟؟ وهل سيعلن هذا الذي أكل كبد احد السوريين أو ذاك الذي استخدم اسم الله وهو ينحر رقاب البشر؟؟؟؟ كم أتمنى أن كون مخطئاً لافاجأ أنا وكل العرب باحترام شهر رمضان من قبل هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم الحاكم بأمره، لكنني بكل صراحه لا أميل للثقه بالمستقبل في ظل وجود هؤلاء الجزارين الذين لا يعرفون سوى لغه الذبح، لذلك لن نصوم عن الكلام وعن فضح الذين تحولوا لدمى في أيدي الأمريكي والإسرائيلي. رمضان هذا العام تفوح منه رائحة الموت، نصوم لله ولا ينام الواحد فينا وجاره جائع، لكننا نجاهر بالصوت ضد الطبقات التي تتفن بذبح شعوبنا العربيه، طبقات سطت على مقدرات هذه الشعوب وأصبحت إسرائيل الصديق الوفي وأمريكيا الكنز الاستراتيجي، رمضان هذا العام مفعم بالعنصريه والذبح على الهويه، ورغيف الخبز يقدم للفقراء على الهويه السياسيه والاذاعان للقطط السمان التي نهبت البلاد وبطشت في العباد واستباحت كل المقدسات. اللهم إني ليس بصائم عن رفع الصوت في وجه ألقتله والفاسدين وعراب اتفاقيه جنيف الذي يلتقي بالعدو كما الخفافيش، اللهم إني ليس بصائم عن لعن من يساعد الناس لهويتهم السياسيه معززا بذلك الانقسام المجتمعي والثقافه الانسانيه الهابطه، اللهم إني ليس بصائم عن تعريه مؤسسات العار التي تتستر بخدمه المجتمع والمجتمع بريء منها، اللهم إني ليس بصائم عن إسقاط ورقه التوت عن الولائم الرمضانيه باسم الفقراء وأهالي الشهداء حيث المتكرشين والفاسدين يتصدرون المشهد، اللهم إني ليس بصائم عن ممارسه جلد الذات لأتذكر أن لي وطناً لا زال منتهك، اللهم إني ليس بصائم عن فضح سياسات التكسب وكرت غوار حيث سياسه التوظيف التي تشمل عائلات بأكملها وبعض أبناء شعبنا يرتادون محلات الخضار لأخذ ما فسد من الخضار والفواكه بحجه إطعامها للأغنام والدجاج. يا شهر رمضان، طوبى لكل قطره دم سقطت فيك يا وطني من محيطك الى خليجك، طوبي لأرواح إخوتنا ألشيعه الذي قتلتهم الفتاوى بعصي الجاهلين في مصر، طوبى لروح ذاك الطفل السوري الذي أقام عليه التكفيريون الحد لرفضه دفع الاتاوه، وطوبي لتلك الصغيره من وطننا الثاني سوريا والتي رمى بها القدر بين يدي حيوان لا حدود لشذوذه وأمراضه، وطوبي للشعب المصري البطل الذي أعطانا الدرس بكل وضوح وافهمنا أن الشعب إذا أراد فلا بد أن يستجيب القدر، طوبى للشهداء الذين سيرثون الأرض.
#عطا_مناع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن ثقافة التطوع والعمل المأجور
-
محافظ بيت لحم : لا لكاتم الصوت
-
بلدية بيت لحم في الزنزانة
-
تطبيع يا محسنين
-
حدث في سجن الفارعة
-
الانتفاضة الثالثة: شعبية أم تحريكية؟؟
-
خيام التضامن مع الأسرى : مطلوب وزير
-
عن ذكرى الحكيم وأكوام اللحم واللامكان
-
بلطجيه بربطات عنق ولحى
-
متى نرى خوسية موخيكا الفلسطيني
-
جيفارا بيت لحم !!!!!!!!
-
رسالة من لأجيء: إذا لم نشرب...
-
يحدث في محكمة بيت لحم
-
هرطقة في زمن الانقسام
-
الانتخابات المحلية الفلسطينية: الانقلاب الثاني
-
يا صبرا: اخرجي من عالمنا
-
مين اللي خرب البلد؟؟!!
-
سيدي الرئيس: نحن معك.... ولكن
-
محمد رشيد وحق الليلة الأولى
-
خربشات على قبر أبو علي مصطفي
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|