سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 17:48
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هل يمكن حل المشاكل العربيه عن طريق الفلسفه؟
سليم نزال
اعتقد ان اول فيلسوف ظهر فى التاريخ هو ذلك الشخص الذى فكر خارج اطار ( القطيع)
و رفض المقولات الجاهزه ( المتوارثه و المتفق عليها) و سعى ان يبحر بفكره خارج الاطر التقليديه فى الفكر ساعيا لايجاد اجوبه على الاسئله الجوهريه او اقلها ساعيا لاستجواب المقولات الجاهزه لان الفلسفه ارتبطت دوما بالشك فى الموروث و المتداول.
ارتباط الفلسفه و التاملات الفلسفيه بالحكمه امر قديم ربما ابعد من المرحله اليونانيه.لانها كانت تعنى دوما التفكير الحر المجرد الذى يهتم بقضايا كبيره مثل حب الحقيقه و قضيه الوجود الانسانى و المعرفه الكليه. و لعل هذا الامر م جعلها مؤهله لتناقش قضايا جوهريه لها علاقه بالاخلاق و الدين و منظمومات القيم الاساسيه و لذا حملت عن جداره اسم ام العلوم الانسانيه.
هذا الامر جعل من الفلسفه الفكر المتمرد الذى ازعج السلطات عبر التاريخ. و لذا ليس من المستغرب ان نرى ان الفلسفه كانت على الدوام عدوا شن عليه حروبا بلا هواده من قبل السلطات الحاكمه التى تسعى دوما لترويض و تطويع الفكر لخدمتها.و هو السبب ايضا الذى جعل الفلاسفه عبر التاريخ كله اقل الفئات قربا من السلطات و الاقل انصياعا .
و هو السر الذى جعلها تحدث صداعا للجميع بلا استثناء من سلطات سياسيه الى رجال دبن الى كل الذين يحكمون بمظومات جاهزه.لان الفلسفه بطبيعتها ضد المؤسسات و المنظومات الجاهزه و هكذا راينا ان كل الدول و مؤسسات الاديان اضطهدت الفلاسفه بدءا من سقراط الى غاليلو الى الحلاج و التهمه كان دوما جاهزه و هى البدع .
كان سقراط ربما اول فيلسوف طلب من الناس معرفه انفسهم قبل يتوجهوا للناس مدعين انهم يملكون مفاتيح الحقيقه .هذه النصيحه العظيمه نقلت الفلسفه من اطار الفكر النظرى التاملى الى الى طريقه حياه و سلوك او الى نوع من فلسفه تطبيقيه .
و اهميه التثقيف الفلسفى فى الوقت الحاضر الذى تعيش فيه المنطقه العربيه حاله غليان و فقدان للتوازن انها يمكن ان تلعب دورا فى تعميق ثقافه الحوار و الاستماع الى الاخر و عدم الاعتقاد بامتلاك الحقيقه .و العمل على القضاء على العزله الفكريه التى تتنج الفكر المتعصب و المنغلق الذى ينفى و يقصى الاخر بل و يبرر القتل و التدمير ياسم امتلاك الحقيقه.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟