النائبة فيان دخيل واللعب في مساحتنا القانونية

سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 09:15
المحور: حقوق الانسان
    

هكذا بين ليلة وضحاها أضاقت مساحة لعبنا وتحركنا كمسيحيين النائبة فيان دخيل شيخ سعيد عن كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي، لا بل تطالب النائبة المحترمة فيان الاستيلاء على ملعبنا واخراج منتخبنا من الملعب وتعيين بدله منتخب آخر لا يجيد اللعب في مثل هذه الملاعب! لسبب بسيط الا وهو ان الملعب ليس لفريقه بل لغيره، وهذا الغير ليس غريب عنه، انه شقيقه في العيش المشترك، انه يتقاسم معه الحلوة والمرّة، انهم يشتركون في الاصل والاصالة، ومع هذا تطالب سيادة النائبة الموقرة فيان الدخيل بفك الارتباط بين الاصل والاصالة - بين العيش المشترك! بحيث تجزأ الشمس الساقطة علينا جميعا وكذلك المطر تريده لزرها فقط ولتمت الحقول الاخرى من العطش لان سيادة النائبة ترغب بقوة ان تستولي على مياه الري المشترك بين الجميع، وكان هذا في بيان لها بتاريخ 6/30/2013 وقوتها تتأتى من دعم التحالف الكوردستاني في البرلمان العراقي على ترشيح شخصية يزيدية لمنصب رئيس وقف الديانات المسيحية واليزيدية والصابئة! ليصبح (وقف اليزيدية والمسيحية والصابئة) اي تكون الديانة المسيحية بعد اليزيدية وبهذا تكون الديانة اليزيدية هي الديانة الثانية بعد الاسلام

ممثل اليزيدية والبطريرك
ادان ممثل اليزيدية النائب عن الكوتا في البرلمان العراقي "امين فرحان جيجو" في بيان له بعد اجتماعه مع سيادة البطريرك ما لويس روفائيل الاول ساكو السامي الاحترام بتاريخ 6 تموز 2013 اي بعد مرور اسبوع على بيان النائبة فيان الدخيل، حيث استنكر الطرفان بشدة ما جاء في البيان المذكور، لمزيد من التفاصيل تابع الرابط ادناه
ماذا يعني هذا؟ يعني هذا ان النائبة فيان الدخيل تريد ان تبين للمكون اليزيدي انها تعمل من اجل حقوقهم وحتى وان كانت تمثل كتلة الكوردستاني في البرلمان العراقي! لان الانتخابات البرلمانية آتية في بداية السنة القادمة، بدليل عدم تنسيقها مع ممثل الكوتا الشرعي للمكون اليزيدي النائب امين جيجو المحترم، وهكذا نرى ان سيادة النائب استنكر البيان دون تردد لانه يعرف جيدا ان الديانة الثانية هي للمكون المسيحي كواقع حال، وان الموضوع المطروح لا يتعدى استفزاز شعبنا للدعاية الانتخابية القادمة


النتيجة والخلاصة
لابد من وضع النقاط على الحروف بواقعية علمية بعد دراسة موضوعية لذا واجب على كل من يهمه الامر ان يتمسك بحقه في الحياة والوجود! اذن لا بد من نتيجة منطقية للموضوع تتجلى بالنقاط التالية
واحد: لا بد ان نؤكد ونكرر لعشرات بل لمئات المرات من وجوب احصاء شعبنا الاصيل! وعلى السادة المسئولين من رجال دين مسيحيين بشخص سيدنا البطريرك الجليل - والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان ان يتعاونوا في انجاح احصاء رسمي ان كان من جانب طلب الكنائس (كنيسة المشرق) من رئاسة الوزراء وحكومة اقليم كوردستان باجراء استفتاء واحصاء رسمي في الداخل والخارج بالتعاون مع الكنائس المحلية ومنظمات المجتمع المدني في داخل العراق وخارجه من اجل وضع النقاط على الحروف! وخاصة ان احصاء شعبنا في 1987 كنا ثلاثة اضعاف الاخوة اليزيديين! والهجرة اصابتنا جميعاً لاسباب معروفة للجميع، اذن نحن امام تحدي شخصي واجتهاد يصل بنا الى حالة استفزاز وتحريض على الاستيلاء على حق مكفول قانونا ودستوراً لذا نطالب

آ - توضيح موقف كتلة التحالف الكردستاني من بيان النائبة فيان الدخيل! هل استلمت الضوء الاخضر من كتلة التحالف الكوردستاني ورئيسها؟

ب- نطالب امين عام منظمة حقوق الديانات القديمة الاستاذ نهاد القاضي من توضيح الامر بخصوص اي من الديانتين هي الثانية بعد الاسلام اليوم! ان كانت لديهم اية وثيقة او مستند حول الموضوع

ج[- في حالة وجود اي شكوك حول نسبة عدد المسيحيين الى اليزيديين نطلب ان يصار الى تعداد شبه رسمي تشرف عليه ممثلي حكومة المركز واقليم كوردستان واليو نامي UNAMI في العراق لايقاف مثل هذه الاصوات التي لا تخدم العراق وهو يمر بظروف غاية في الدقة
ثانيا: نطالب حكومة اقليم كوردستان والوزير المختص بالهجرة والمهجرين في حكومة المركز التدخل واصدار بيان اولي حول الموضوع وبعدها المساعدة في الاحصاء الرسمي او شبه الرسمي

ثالثاً: الاستنكار لوحده لا يكفي! لذا نطالب بتحرك كنسي ورسمي وشعبي لتبيان الموقف وخاصة ان الامر يتعلق بالكوتا مستقبلا، ان كانت ضمن حكومة الاقليم او في البرلمان العراقي/المركز، لذا من حقنا ان نطالب بعدم التجاوز على ملعبنا

لا ننام ما دام شعبنا مُضْطَهَدْ
8 تموز 2013

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,677504.msg6050366.html#msg6050366

#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات