مشتاق طالب محسن
الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 03:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السياسية ليست مهنة او وظيفية سوى كانت تلك وظيفة حكومية او في القطاع الخاصة يستحق عليها العامل بعد انقضاء فترة زمنية محددة او عمر محدد حسب قوانين البلد الذي يعمل فيها الشخص راتبا تقاعديا نتيجة للعمل الذي قدمه و افنى عمره و زهرة شبابه في ذلك العمل او في تلك الشركة فالسياسة ليس لها عمر محدد بحيث عندما ينقضي ذلك العمر لا يستطيع السياسي بعده مزاولة عمله في هذا المجال فالعمل في السياسة هو عمل ليس له محددات او له سقف زمني معين يمكن ان نحدده او نحتسبه فالكثير ممن زاول العمل السياسي امتد به هذا العمل الى سنوات متأخرة من حياته بل ان منه من مات هو يمارس السياسة ثم ان عمل السياسي هو عكس عمل الموظف من حيث ان الموظف يبدا بالعمل في سن مبكرة على عكس السياسي فهو يبدا في سن متأخرة نوعا ما على ان اولئك السياسيين قد قدموا اعمال جليلة خدموا من خلالها بلدانهم خدمة مشرفة ونقلوا بلدانهم نقلات تاريخية غيرة مجرى حياة تلك البلدان والشعوب وهنا نذكر على سبيل المثال وليس الحصر غاندي و ماندل و جورج كندي وغيرهم كثر على العكس من اولئك السياسيين الذين نراهم اليوم في العراق الذين لم يقدموا اي شيء لهذا البلد وهذا الشعب المسكين البائس ولكن الادها والامر من ذلك ان ساهموا في زيادة محنة هذا الشعب وتسببوا في قتله وتهجيره وبعد كل هذا وذاك نراهم يكافؤون انفسهم برواتب تقاعدية خيالية تثمينا لدورهم الفاعل في تدمير هذا البلد التي بدورها تقوم باستنزاف موارده المالية وتساهم في زيادة العجز المالي للبلد بينما ابناء العراق يفترشون الارصفة ويتغذون على المزابل ويسكنون في العراء لقد استبشر العراقيون خيرا من التغير الذي حصل في البلد وقدوم الديمقراطية على ان يحسن ذلك التغير حالهم فاذا بهم يعانون الاحزم الناسفة والسيارات المفخخة والتهجير من مناطقهم خالين الوفاض ( ايد ورة وايد كدام ) وقتل احبتهم واولادهم أسألهم كلا بما يؤمن من الذي اعطاهم الحق في هذه الرواتب ايمانهم بالله واليوم الاخر ام اقتداهم بعلى وعمر اما بعد إلا لعنة الله على البرلمانيين الى يوم الدين
#مشتاق_طالب_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟