أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فارس محمود - الرجعيون يقاتلون بعضهم














المزيد.....

الرجعيون يقاتلون بعضهم


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 294 - 2002 / 11 / 1 - 03:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ترجمة فارس محمود

بقلم (Goran Greider )، رئيس تحرير جريدة ( Dala Democraten ) ، نشرت في صحيفة Metro السويدية اليومية، 17 تشرين الاول ‏2002‏‏

  

قد يحدث ان ياتي امرء ما بلاغ من احد ما خارج الاطر الاعتيادية ويتغير. في احدى المساءات المنصرمة،  كنت جالساً حتى ساعات متأخرة اطالع كراس اصفر اللون أُرسل لي. اركنته جانباً معتقداً انه بحث احادي الجانب اساسه نظرية المؤامرة. لقد كان عنوان الكراس "العالم مابعد 11 ايلول، صعود وافول الاسلام السياسي". واخيراً جلت ببصري فيه واسرتني الكلمات التالية:

"انا وانت وجميع الملايين التي تناضل من اجل الحرية والمساواة والرفاه وكذلك ضد الامبريالية والحكومة البربرية للاسلام، طبقاً لرؤيتهم، لسنا موجودين في هذا العالم، نحن الذين يُمارس علينا الظلم بوحشية، نُسجَنْ، ونُعدَمْ لسنا موجودين في لوحتهم لهذا العالم".

مَنْ يصدح بهذا؟ الجواب: مثقف ايراني المولد، منصور حكمت. اذ ينتقد، في كراس انيق مترجم من الفارسية للسويدية، مواقف اليسار الغربي الذي يدع نقده اللازم لنزعة امريكا الداعية للهيمنة يحجب، بنفس الدرجة اللازمة، نقد الارهاب الاسلامي والسياسة الاسلامية الرجعية لدول عديدة.

في الحقيقة، ان منظور هذا التحليل الساطع هو ان مصالح الغرب هي التي خلقت، باشكال مختلفة، الاصولية الاسلامية. ان طالبان وبن لادن قد جلبتهم امريكا للميدان للوقوف بوجه الاتحاد السوفيتي السابق وتنامي شباب التيارات اليسارية في العالم الاسلامي.

في بالي، والتي لم تكن جزيرة ترفيهية قط، لقد قُتِلَ في الستينات عدد لايحصى من البشر بسبب شيوعيتهم. لقد دعمت امريكا هذه المجزرة. إذ راودتها مخاوف تنامي نفوذ الحزب الشيوعي في اندنوسيا. منطقة تعد، على قول نعوم جومسكي، اهم قطعة دومينو خلال الحرب الباردة. لقد اُستُخدِمَتْ الحركات الاسلامية المقاتلة كأداة هذه المجزرة.

يقول منصور حكمت لقد غدا العالم الثالث كتلة مُهَدِدة للنخبة في واشنطن ولندن؛ و كتلة مجهولة يُشفق عليها عموماً في انظار الجماهير التقدمية في العالم الغربي.

لهذا، فان حكمت يكن مشاعر الكره لطالبان وملالي ايران بنفس الدرجة التي يدين فيها الامبريالية الامريكية. ان حلمه هي المجتمعات العلمانية. لقد وصف، وبصورة صائبة، الاديان المسيحية والاسلامية بوصفها "صناعة دين" تمارس سلطة تفوق المافيات والهة الثالوث الصينية.

لقد رحل منصور حكمت في تموز هذا العام اثر اصابته بالسرطان عن عمر يتعدى الخمسين بقليل. ان تحليلاته أخاذة ومؤثرة. ثمة عقدة واحدة فقط الا وهي كونه انسان يعتقد بالشيوعية وشخصية قيادية في الحزب الشيوعي العمالي الايراني.

في انظار الراي العام، تعد كلمة شيوعي في عصرنا هذا مرادفة، عملياً، للفاشية. يُنكَر اليوم ان الشيوعية، وبرغم المجازر التي ارتكبت باسمها، في الحقيقة كانت بلاغ حول العالمية والتنوير و مناهضة لاحكام المجتمعات الدينية.

يتناهى لسمعي صديح هذا الكراس الانيق: ان راديكاليين امثال حكمت، مناضلي النقابات ومنتقدي الاسلام السياسي الرجعي ليس لهم اي وجود في تصور الغرب عن الشرق الاوسط والعالم الثالث. لقد ترعرعنا على ذلك التصور الذي يعبر عن صراعات هذه المنطقة بتعابير قومية ودينية لا بتعابير حرب السلطة والنضال الطبقي. ان النقطة الثالثة الغائبة في الافكار السياسية المعاصرة: ان رجعيين امثال بوش والارهابيين الاسلاميين يتقاتلون فوق رؤوس الجماهير. ان الارهاب والحرب ضد الارهاب يتغذيان من بعض. ان هذا ما تعلمته من جديد تلك الليلة من شيوعي ايراني راحل.  



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاء اللامي.. والسعي لاحياء شعبوية متهافتة! رد على شتائميا ...
- علاء اللامي.. والسعي لاحياء شعبوية متهافتة!! رد على شتائمي ...
- ! رد على مقالة جورج منصور -انصار الحزب الشيوعي العمالي يثيرو ...
- افشال ندوة الجلبي.. دروس وعبر!!
- علاء اللامي.. والسعي لبث الروح في شعبوية متهافتة؟! - الجزء ...
- مَنْ ينصح مَنْ؟!! رد على مقال صاحب مهدي الطاهر "رد على مناشد ...
- نص خطاب في مراسيم رحيل منصور حكمت- ستوكهولم
- يجب رفع الحصار فورا ودون قيد او شرط
- ورحل شامخاً!!
- اعلان شيعة العراق.. سيناريو جديد مناهض للجماهير
- قرع امريكا لطبول الحرب سياسة مناهضة لجماهير العراق
- الاوضاع الاخيرة في فلسطين!!
- الاحزاب الشيوعية العربية والاصطفاف في خندق الاسلام السياسي


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فارس محمود - الرجعيون يقاتلون بعضهم