أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد سامي نادر - ومكروا -الأخوان - ومكر الله، والله خير الماكرين.!














المزيد.....

ومكروا -الأخوان - ومكر الله، والله خير الماكرين.!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 19:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حصل بسرعة ما لم يكن بالحسبان، سقط حكم الأخوان في أم الدنيا مصر...ففي ساعة نحس إسلاموية، ومن دون وعد، تشابكت ألعاب ومكر التاريخ ، مع "المكر الإلهي" لإنتاج أكبر عمل درامي غطى المشهد السياسي المصري. فلم درامي مصري من نوع آخر، دراما حقيقية دون ابتذال اجتماعي وتلاعب مسف بالعواطف. دراما غير معنية بتفاهات الحياة. دراما حية نابعة من شقاء وبؤس الشارع المصري، من أزقة الفقراء، هناك حيث يتم عن عمد، خلط السياسة بالدين، لتصوير مشهد أكثر مأساوية ودموية. دراما احتوت كل دسائس ظلمات التاريخ، ومهدت مختلف أدوار الحماقات والعهر السياسي. فما بين شجاعة شعب وإيثار جيش من صلبه يبحثان عن توطيد حكم المساواة والديمقراطية الحقة، يقف الآن قادة الفشل والظلم والاستحواذ، بإذلال ومكابرة، مثل ثعالب ماكرة مكبرة باسم الله، في محاولة احتيال يائسة منها، لتعتيم مشهد صراع الإرادات في "صدفة تاريخية" لا تتكرر ألا في مصر.
بشكل ما، هي مشيئة قدريه لكن بملابسات سياسية موضوعية فرضها واقع شبابي بائس، وبها انتهى حكم الأخوان ، وفي زمن قياسي مخجل وصعب. لعل خير وصف لها، ما عبّرت عنه لماحية الشاعر احمد فؤاد نجم: ( لقد حقق مرسي - بعون الله- ما اخفق عن تحقيقه عبد الناصر والسادات وحسني في تحطيم الأخوان المسلمين ).
الغريب ان نفس المكر الإلهي -الصدفة التاريخية - الذي سمح للإسلام السياسي المتخلف بملء ما خلفته لنا دكتاتوريات العسكر من فراغ سياسي، وهيّأ له الوصول للسلطة ، هي ذاتها- الصدفة- لكن بمسلمات وملابسات موضوعية جديدة ، أَسقط بها مكر وظلم وفساد مكبريها الكذابين.! لقد كان الله لهم بالمرصاد،"أسرع الماكرين". فخلال عام من حكم الشرعية الدستورية !! اغرقوا الشارع والمجتمع المصري بالظلم والفساد والافتراء .و بفتاوي الضلالة والهوس الجنسي، أغلقوا حياة الناس بالمحرمات وبكل ما لا يرضاه الله أو شرع.. أليست نفوسهم الشريرة الأمارة بالسوء وحب التسلط وجمع المال و ملذات الدنيا هي من فعل إرادة الله !؟ إنه حقاً خير الماكرين !!

الأكثر غرابة في المشهد، تصاعد دعوات سلفية مؤمنة صالحة تدعو بلم شمل المسلمين واحتواء الانقسام الشعبي الذي خلفه الاخوان. فالسلفيون ينطلقون من كون ما حدث ، هو قدر إلهي ليس إلا.!؟ مشيئة ربانية لا دخل لها بقصور الإسلام السياسي الفكري، ولا بحماقات مرسي والإخوان.!

منطلق جميل ان نسمع دعوات صالحة ! تبري الجماهير المصرية والجيش من "اثم" تغيير الشرعية ولا تتهم الأحرار بالعمالة لإسرائيل والغرب!.

سقوط الإخوان السريع وهم في أوج ربيعهم الأجرد الأحمق، بقدر ما هو صفعة للإسلام السياسي السني والشيعي، فهو يمثل معيارا نموذجيا أمثل لثقافته وقصوره الفكري والسياسي، ومقياسا لفشل مشروع إعادة إحياء "دولة الخلافة الإسلامية" وعدالتها الواعدة.!
سيبقى الله للأبد، "خير الماكرين" وأسرع مؤازر لأبطال تاريخنا الشجعان



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - غلين بيك- بين أخلاقيات وسفالات المأزق السوري !
- -العود- من زرياب غرناطة الى سفاهات السلفيين!!
- قراءة في حوار د. خضر سليم البصون:هل كنا مكون يهودي أم جالية ...
- قراءة في حوار د. خضر سليم البصون -هل كنا مكون يهودي أم جالية ...
- قراءة في حوار د. خضر سليم البصون مع أبيه -2 –
- قراءة في حوارات دكتور خضر مع أبيه سليم البصون.. -1
- الحرية للمفكر-الجاسوس- أحمد القبانجي !؟
- هل تستحق الاعتقال، تساؤلات السيد أحمد القبانجي..!؟
- تظاهرات السلطة، نهج طائفي!!
- حزب الدعوة .. تحولات فكرية لقيادة المرحلة!!
- الدكتور العيساوي،، وتطييف السياسة
- بدل كتم أفواه المفسدين، كُتم صوت -البغدادية- !!
- - شرف الله - بين النزاهة والتكليف الشرعي!
- تسقيطات سياسية، أم تحسين سمعة!؟
- على مَن وماذا ! تراهن حماس !؟
- للفضائح أجنحة وسلة واحدة !!
- مع إلغاء -فساد- البطاقة التموينية، لكن بلا مجاعة!!
- نادي الثلاثاء وعفيفة اسكندر!
- -اريد الله يبين حوبتي بيهم- وداعا عفيفة اسكندر !
- -عروس الانبار وقدس كردستان- قنابل دستورية موقوتة !


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد سامي نادر - ومكروا -الأخوان - ومكر الله، والله خير الماكرين.!