أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - بوركت مصر وبورك شعبها العظيم














المزيد.....

بوركت مصر وبورك شعبها العظيم


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها مصر الحبيبة وفي ظل الظروف الإستثنائية الصعبة والمعقدة التي تشهدها ميادينها وشوارعها، نضع أيدينا على قلوبنا خوفا عليها وعلى مكتسبات ثورتها المجيدة وعلى الاستقرار المأمول فيها، وخوفاً على دماء أبناء شعبها العظيم المهددة بالسفك والإراقة بفعل نفق المصادمات والمواجهات المظلم الذي تتجه اليه بشكل غير متوقع ولا مسبوق وبنتيجة الصراع المتفجر على السلطة والمترافق مع حالة من التحشيد والاستقطاب الجماهيري تبدو على درجة بالغة من الشراسة والخطورة.
فكما هو معروف تستمر ميادين وشوارع مصر وفي مقدمها ميدان التحرير والشوارع المحيطة به في احتضان ملايين المصريين الذين يخرجون للتعبير عن مواقفهم واتجاهاتهم السياسية، ولممارسة حرياتهم في التعبير وإبداء الرأي وتأكيد مواقفهم السياسية وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل يمكن مصر من مواكبة التطلعات الوطنية والتطورات العالمية.
وبفعل ما تمخضت عنه ثورة الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي انقسم المصريون إلى فريقين متخاصمين، الأول يمثل الأغلبية ويدافع عن مكتسبات ثورته التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي ونظام الإخوان المسلمين في مصر، والثاني يمثل الأقلية ويعتبر أن ما حدث من عملية تغيرية أطاحت بالرئيس ونظامه "ليس أكثر من انقلاب عسكري أطاح بالشرعية الدستورية"!!
الأكثرية الشعبية مارست حريتها بالخروج إلى ميادين مصر وشوارعها المختلفة وفي مقدمها "ميدان التحرير" والشوارع المحيطة به للتعبير عن الحقوق العامة والمطالبة بما رأته مناسبا في مجالات الحياة العامة والسياسية، إنطلاقًا من مشروعية الثورة التي بذل المصريون في سبيلها الدماء والأرواح وكل ما يمكن أن يقدموه في 25 يناير/كانون الأول 2011، والتي اعتقدوا أنها اختطفت منهم، وأن مختطفيها لم يحققوا الآمال المنوطة بها والتي كانوا يرجونها منها. لذلك أطاحت هذه الأغلبية بالرئيس محمد مرسي ونظام الإخوان المسلمين وأعادت الحريات لأرض الكنانة، وها هي اليوم تُجدد ممارسة حريتها بالنزول إلى الميادين والشوارع تحت يافطة "إنزل لتعبر عن حرصك على شرعية يونيو/حزيران" للحيلولة دون عودة عقارب الساعة إلى الوراء.
أما الأقلية الشعبية فقد خرجت هي الأخرى إلى ما تيسر لها من ميادين وشوارع في مقدمها "ميدان رابعة العدوية" والشوارع المحيطة به لغرض المطالبة بإعادة الرئيس المعزول والسعي إلى حوار بعد ذلك انطلاقا "من شرعية يرونها في كونه رئيسا منتخبا من الشعب لم يُعط الفرصة الكافية لإثبات نجاحه من فشله" كما يرون!!
هكذا تعيش مصر الحبيبة منذ الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي، وبالأخص منذ إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع المصري الإطاحة بالرئيس محمد مرسي ونظامه الإخواني، وهكذا يعيش معها العالم بأكمله بين مؤيد ومختلف. وكان من الطبيعي أن تتوسع أم الدنيا لتشمل الأرض العربية بأكملها من المحيط إلى الخليج، فكل العرب أصبحوا اليوم يمارسون أدوارهم في ما يجري على أرضها، إذ تراهم تارة مع الأكثرية الشعبية وطوراً مع الأقلية الشعبية، والكل يتمنى أن تبقى مصر معافاة من كل الشرور وألا تراق على أرضها قطرة دم واحدة بسبب الممارسة الديمقراطية.
إن معركة الديمقراطية التي خاضها الشعب المصري بملايينه الكثيرة في الميادين والشوارع الكثيرة كانت تعبيرًا صادقًا وعاكساً حقيقيًا للديمقراطية التي سعى إليها المصريون ورغبوا في مواكبتها والسير على طريقها.
نسأل الله أن يقي مصر وشعبها من شرور المتربصين بهما في الداخل والخارج، وأن يحميهما مما يتمناه لهما الأعداء في الداخل والخارج أيضاً. ونرجوا صادقين بأن لا تقود الميادين والشوارع إلى مواجهات بالأيدي والسلاح بدلاً من الرأي والرأي الاخر. كما ونرجوا أن يتحلى أبناء هذا الشعب، كل أبنائه، بالحكمة والمحبة والموعضة الحسنة ليتحقق لهم ما أرادوا ولينعموا بالسلام والأمن والأمان وليمارسوا الديمقراطية الحقيقية التي لطالما سعوا إليها وبذلوا الغالي والثمين من أجل الوصول إليها.
بوركت مصر وبورك شعبها العظيم.



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمشهد يتكرر في مصر
- في ذكرى الحرب العدوانية الصهيونية الثالثة (5 حزيران 1967)
- في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني
- سبعة عشر عاماً على مذبحة قانا ( 18 نيسان/أبريل 1996 )
- لا ننساهم...وفي نيسان نُحيي ذكراهم
- عشر سنوات على سقوط بغداد
- يوم الأرض...سبعة وثلاثون عاماً على الذكرى
- ألكرامة...ذكرى معركة مشرفة
- كي لا ننسى : تسعة عشر عاماً على مجزرة الحرم الإبراهيمي
- في ذكرى ميلاده ال 95 : عبد الناصر كان رمز عهد عزة وكرامة نفت ...
- في الذكرى الثامنة لرحيل الرقم الفلسطيني الصعب...بقلم:محمود ك ...
- مذبحة كفر قاسم: محطة من محطات الإرهاب الصهيوني المتواصل
- الفنزويليون صوتوا ضد -الشيطان الأكبر- ففاز هوغو شافيز
- عبد الناصر...علاقة مبكرة مع فلسطين وقضيتها
- ثلاثون عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا
- عقدٌ ونيفٌ على هجمات 11 أيلول
- بين المؤتمر الصهيوني الأول والآن: 115 عاماً من الإرهاب الصهي ...
- من الذاكرة الفلسطينية...حريق المسجد الأقصى المبارك
- ذكرى ثورة تحيا في العقول والقلوب
- ألخامس من حزيران...ذكرى نكسة مؤلمة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - بوركت مصر وبورك شعبها العظيم