أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين في تونس - دروس متبادلة بين تونس و مصر / افتتاحية العدد الجديد من جريدة طريق الثورة الناطقة باسم حزب الكادحين في تونس














المزيد.....

دروس متبادلة بين تونس و مصر / افتتاحية العدد الجديد من جريدة طريق الثورة الناطقة باسم حزب الكادحين في تونس


حزب الكادحين في تونس

الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما العمل ؟
تتسارع الأحداث في مصر وأقطار عربية أخرى مثل سوريا وتونس و يشهد الوطن العربي بأسره إعادة ترميم الأنظمة القائمة من جهة وتصاعد مقاومة الكادحين من جهة ثانية للإطاحة بتلك الأنظمة و تنطلق هنا و هناك موجات ثورية من الاحتجاجات و الاعتصامات و الانتفاضات ، و هي التي بلغت ذروتها في مصر التي ضرب فيها الكادحون في الآونة الأخيرة أروع آيات البطولة و الفداء من أجل الإطاحة بسلطة المرشد مقدمين قوافل من الشهداء و الجرحى ، مما غذى الانقسام بين الرجعيتين الدينية و الليبرالية ومن ورائهما الامبريالية العالمية ، حول أفضل السبل الممكنة لإنقاذ نظام الاستغلال و الاضطهاد و قطع الطريق أمام انتصار الكادحين ، فكان تدخل البيروقراطية العسكرية لحسم الانقسام مؤقتا لصالح الرجعية الليبرالية التي استفادت رئيسيا مما حدث ، بينما استفاد الشعب ثانويا بتخلصه من سلطة الرجعية الدينية ، و لا تزال أمامه معارك ضارية أخرى سيخوضها حتى يحقق نصره على الرجعية الليبرالية و يسقط النظام القديم برمته ويبنى مصر الديمقراطية الشعبية .
لقد ألحق انعدام تنظيم الجماهير ثوريا حتى الآن الضرر بنضال الكادحين مما جعل الرجعيات المتناحرة تستعمل قوة الشعب كأداة ضغط في صراعها مع بعضها البعض ، وهو ما يستوجب عاجلا تنظيم صفوف الكادحين و اتحاد الثوريين على قاعدة برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية المتحولة إلى الاشتراكية في مصر وغيرها من الأقطار العربية ، أما إذا ظل الكادحون دون تنظيم و بقيت القوى الوطنية الديمقراطية أسيرة برامج اليمينين الديني و الليبرالي و الجبهة الإصلاحية دون امتلاك خطة مستقلة للعمل الثوري فإن النتيجة ستكون كارثية مثلما كانت غداة رحيل مبارك و بن على وعلى عبد الله صالح و معمر القذافى ، عندما استثمر اليمين الديني كفاح الشعب و وظفه لصالح مشاريعه الظلامية .
ومن هنا فإن قوى الثورة مدعوة إلى الاتحاد قبل فوات الأوان ، فكل انخراط في عمل عفوي يصب في صالح اليمين الليبرالي سواء تم تحت غطاء فوضوي يتنكر للتنظيم الحزبي و الجبهوي أو غطاء إصلاحي يروج للجبهة الديمقراطية الواسعة مع هذا الطرف الرجعى آو ذاك ، سيكون مجرد مأساة ثانية بعد المأساة الأولى و لكنها هذه المرة ستتخذ شكل مسخرة ، و اليوم فإن التخلص من حكم المرشد في مصر و غدا حكم الشيخ في تونس رغم أهميتهما كحدثين ثوريين لا غبار عليهما لن يحلا لوحدهما المشكلة إذا ما جاء بعدهما حكم الرجعية الليبرالية . ومن ثمة فإن كفاح الكادحين يجب أن يصب راهنا و بصورة رئيسية في حل المسألة الوطنية الديمقراطية بما يعنيه ذلك من دحر الامبريالية وعملائها ، فلا تمرد و لا عصيان و لا انتفاضة و لا ثورة إن لم تكن البوصلة تشير استراتيجيا إلى مصالح الكادحين الوطنية و الطبقية .
لا يمكن للشعوب و الطبقات والأمم تحقيق نصرها بضربة واحدة فطريق الثورة صعب و شاق و فيه تعرجات كثيرة ، و موجة بعد موجة و هزيمة بعد نصر و نصر بعد هزيمة ، يتقدم الكادحون نحو تحقيق أهدافهم في التحرر و الاشتراكية ، و يرتسم أمام أعينهم في الأفق عالم خال من الاستغلال و الاضطهاد ينعمون فيه بحريتهم كاملة ، و في سبيل هذه الغاية تهون التضحيات مهما كانت كبيرة ، لذلك يتوافد الكادحون في مصر على الميادين و الساحات بالملايين ويواجهون آلة القمع الاخوانية بشجاعة ، ويستعد الكادحون في تونس لبذل تضحيات مشابهة فبالأمس تعلم الكادحون المصريون من الكادحين التونسيين شعار الشعب يريد إسقاط النظام ، و اليوم يتعلم التونسيون من المصريين كيف يتمردون و يسقطون حكم الشيوخ المتاجرين بالدين .
لقد كشفت المظاهرات الشعبية في مصر زيف الشرعية الانتخابية وخواء الديمقراطية الشكلية فالمحرومون من الثروة و ضحايا الأمراض و الأوبئة و ساكني القبور لا يعرفون للديمقراطية من معنى عندما تعجز عن حل مشاكلهم الاجتماعية ، التي كانت السبب الرئيسي لانتفاضتهم ضد حكم مبارك و عندما فشل الإخوان في الامتحان الاجتماعي وواصلوا بيع مصر للامبريالية و الصهيونية سقطوا سقوطا مدويا ، و في تونس سقط حكم الشيخ راشد الغنوشى منذ مدة طويلة في أعين الكادحين ، وهو لا يستمر واقعيا إلا بفعل القمع و الترويع و الاضطهاد و تواطؤ الأحزاب الإصلاحية و الانتهازية ، فشرعيته القانونية انتهت منذ أشهر أما شرعيتة الشعبية فلم تتوفر أصلا ، و ما جرى في مصر مؤخرا كان ممكن الحدوث قبل ذلك في تونس في مناسبات عدة ، و خاصة عندما هب مئات الآلاف من البشر يوم جنازة الشهيــد شكرى بلعيد تنديدا بحكم الشيخ مرددين : أكيد أكيد الغنوشى قتل بلعيد ، و لكن الإصلاحية خانت مرة أخرى الشعب فعوضا عن دعوة حشود المشيعين لاحتلال الميادين و الساحات دعتها إلى العودة إلى المنازل .
لقد أثبتت الوقائع الملموسة حلوها و مرها مرات ومرات أن صراع الطبقات محرك للتاريخ الذي يتقدم رغم كل شئ إلى الأمام ، طاويا في طريقه صفحات مشينة من الاستغلال و الاضطهاد ، و ما يشهده الوطن العربي الآن من أحداث ثورية يمتزج فيها الفرح بالألم لن تكون نهايتها إلا لصالح الكادحين فطريق الثورة يتوج دوما بالانتصار على الرجعيين الذين ترتعش أياديهم و تتلعثم ألسنتهم كلما هب الكادحون إلى الكفاح و الثورة فهم أول من يعي ذلك الدرس منتظرين يوم السقوط الحزين .
طريق الثورة / عدد جويلية 2013



#حزب_الكادحين_في_تونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : أحداث و دلالات
- هل يعود حزب ابن على الى السلطة في تونس ؟
- انتفاضة في تركيا
- دروس أول ماي / جريدة طريق الثورة
- تونس : ماذا يحدث في جبال الشعانبي ؟ افتتاحية جريدة طريق الثو ...
- بيان حول الاعتداء الصهيونى على سوريا
- بيان : حول الحملة الموجهة ضد المناضل منجى الرحوى
- المكناسي تقاوم و تنتصر.
- حول طبيعة المجتمع و الثورة في الوطن العربي .
- جهاد النكاح أو الدّعارة المقنّعة
- افتتاحية عدد شهر افريل من جريدة طريق الثورة .
- اليمين الدّيني و المرأة .
- المرأة الكادحة في تونس
- افتتاحية جريدة طريق الثورة / مارس 2013
- حرب رجعية على الشّعب العربي في سوريا
- الريف التونسي : افتكاك الأراضي وسرقة المواشي
- بيان حول اغتيال شكرى بلعيد
- سقط حكم مبارك يسقط حكم المرشد .
- عن الجبهة الشعبية التونسية
- 14 جانفي فى تونس بين الأسطورة و الواقع


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين في تونس - دروس متبادلة بين تونس و مصر / افتتاحية العدد الجديد من جريدة طريق الثورة الناطقة باسم حزب الكادحين في تونس